تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[18 - 06 - 05, 06:59 ص]ـ

السلام عليكم

شيخنا عبد الرحمن نفع الله به

قلتم:

ومع نص البخاري على أنه لايروي عن راو حتى يعرف صحيح حديثه من سقيمه.

أقول:

هذا يا شيخنا بالنسبة للرواية

أما الاحتجاج بحديث راو فهذا أمر آخر

وهذا اللفظ الذي ذكرتموه قد ذكره البخاري رحمه الله تعالي في علل الترمذي الكبير_باب (ويل للأعقاب من النار) في شأن أيوب بن عتبة رحمه الله.

فليس كل من روي عنه المحدثون يحتجون بحديثه،

وبالقطع فإن كل من يحتجون بحديثه يروون عنه

بوركتم

والسلام عليكم

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 06 - 05, 11:03 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله

سبق نقل كلام الشيخ المعلمي في المشاركات السابقة وفيه توضيح لهذه المسألة، ولعلي انقله مرة أخرى للفائدة

ويقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي رحمه الله في التنكيل (1/ 123)

أقول في باب الإمام ينهض بالركعتين من (جامع الترمذي): ((قال محمد بن إسماعيل [البخاري]: ابن أبي ليلى هو صدوق، ولا أروي عنه لأنه لا يدري صحيح حديثه من سقيمه، وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئاً))

والبخاري لم يدرك ابن أبي ليلى، فقوله ((لا أروي عنه)) أي بواسطة،وقوله ((وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئاً)) يتناول الرواية بواسطة وبلا واسطة، وإذا لم يرو عمن كان كذلك بواسطة فلأن لا يروي عنه بلا واسطة أولى، لأن المعروف عن أكثر المتحفظين أنهم إنما يتقون الرواية عن الضعفاء بلا واسطة، وكثيراً ما يروون عن متقدمي الضعفاء بواسطة.

وهذه الحكاية تقتضي أن يكون البخاري لم يرو عن أحد إلا وهو يرى أنه يمكنه تمييز صحيح حديثه من سقيمه وهذا يقتضي أن يكون الراوي على الأقل صدوقاً في الأصل فإن الكذاب لا يمكن أن يعرف صحيح حديثه.

فإن قيل قد يعرف بموافقته الثقات لروى عن ابن أبي ليلى ولم يقل فيه تلك الكلمة فإن ابن ليلى عند البخاري وغيره صدوق وقد وافق عليه الثقات في كثير من أحاديثه ولكنه عند البخاري كثير الغلط بحيث لا يؤمن غلطه حتى فبما وافق عليه الثقات، وقريب منه من عرف بقبول التلقين فأنه قد يلقن من أحاديث شيوخه ما حد ثوابه ولكنه لم يسمعه منهم، وهكذا من يحدث على التوهم فأنه قد يسمع من أقرأنه عن شيوخه ثم يتوهم أنه سمعها من شيوخه فيرويها عنهم.

فمقصود البخاري من معرفة صحيح حديث الرواي من شيوخه بمجرد موافقة الثقات، وإنما يحصل بأحد أمرين:

1) إما أن يكون الراوي ثقة ثبتا فيعرف صحيح حديثه بتحديثه

2) وإما أن يكون صدوقاً يغلط ولكن يمكن معرفة ما لم يغلط فيه بطريق أخرى كأن يكون له أصول جيدة، وكأن يكون غلطه خاصاً بجهة كيحيى بن عبد الله بكير روى عنه البخاري وقال في (التاريخ الصغير): ما روى يحيى [ابن عبد الله] بن بكير عن أهل الحجاز في التاريخ فإني اتقيه)) ونحو ذلك.

فإن قيل قضية الحكاية المذكورة أن يكون البخاري التزم أن لا يروي إلا ما هو عنده صحيح فأنه إن كان يروي مالا يرى صحته فأي فائدة في تركه الرواية عمن لا يدري صحيح حديثه من سقيمه؟ لكن كيف تصح هذه القضية مع أن كتب البخاري غير الصحيح أحاديث غير صحيحة، وكثير منها يحكم هو نفسه بعدم صحتها؟

قلت: أما ما نبه على عدم صحته فالخطب فيه سهل وذلك بأن يحمل كونه لا يروي ما لا يصح على الرواية بقصد التحديث أو الاحتجاج فلا يشمل ذلك ما يذكره ليبين عدم صحته، ويبقى النظر فيما عدا ذلك، وقد يقال أنه إذا رأى أن الراوي لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه تركه البتة ليعرف الناس ضعفه مطلقاً، وإذ رأى أنه يمكن معرفة صحيح حديثه من سقيمه في باب دون باب ترك الرواية عنه في الباب الذي لا يعرف فيه كما في يحيى بن بكير، وأما غير ذلك فأنه يروي ما عرف صحته وما قاربه أو أشبهه مبيناً الواقع بالقول أو الحال. والله أعلم. انتهى.

فتبين لنا بهذا ولله الحمد صحة الحديث وأن الإمام البخاري رحمه الله لايروي عن راو فيه ضعف إلا إذا كان يميز أحاديثه فينتقى منها الصحيح ويدع الضعيف.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=24516#post24516

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=154466#post154466

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 06 - 05, 05:56 م]ـ

وفي علل الترمذي الكبير ص35

وقال أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن معيقيب عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال حديث أبي سلمة عن عائشة حديث حسن وحديث سالم مولى دوس عن عائشة حديث حسن وحديث أبي سلمة عن معيقيب ليس بشيء

كان أيوب لا يُعرف صحيح حديثه من سقيمه فلا أحدث عنه

وضعف أيوب بن عتبه جدا

قال محمد وحديث أبي عبد الله الأشعري ويل للأعقاب من النار هو حديث حسن.

ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[25 - 06 - 05, 08:36 م]ـ

إخوتى الكرام لقد قرأت وبتأمل ما كتب حول الموضوع

وكطالب علم متواضع ليس لدى ما أضيف سوى هذه الأبيات

للإمام العراقى:

وإن يكن أول الإسناد حذف ***** مع صيغة الجزم فتعليقا عرف

ولو إلى ءاخره أم الذى *********** لشيخه عزا بقال فكذى

عنعنة كخبر المعازف ***********لا تصغ لإبن حزم المخالف

كما أتمنى على الشيخ محمد الأمين - حفظه الله - أن يكون لطيفا

ولينا مع إخوانه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير