تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الكاتب إبن عدي

إلى الشيخ عبدالرحمن الفقيه، حديث (ستير)

إلى الشيخ عبدالرحمن وفقه الله:

كنتم قد كتبتم في مقال سابق بحثا بخصوص حديث ستير:

فأشكر لكم هذا الجهد الرائع، والبذل المتواصل، ويعلم الله أنني كنت قلقا بسبب شحكم بالمشاركات في الآونة الخيرة، لكنني تنفست الصعداء، وعلمت أنكم بإذن الله معينا لا ينضب وشمسا لن تغيب.

وبعد:

فإنكم قد تطرقتم لبحث حديث ستير وانفصلتم إلى تضعيفه، ولي على ذلك البحث ملاحظتان:

الأولى: للحديث شاهد من طريق عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة وقلتم بشأنه:

عمرو ابن ابى عمرو فى اسناده وهو ابن ميسرة وروايته عن عكرمة فيها نظر حيث انكر عليه العلماء حديث البهيمة.

قلت: نعم حفظك الله أنكر العلماء عليه حديث البهيمة، وباقي روايته عن عكرمة مستقيمة لا مطعن فيها ولا مغمز، ومثله كثير من الرواة يستنكر عليه حديث أو إثنان وتبقى روايته الأصل فيها الصحة، كمثل العلاء بن عبد الرحمن الذي إستنكرت عليه روايته لحديث: إذا انتصف شعبان فهذا خطأ وباقي حديثه مستقيم، وكذلك عمرو بن شعيب أنكرت عليه زيادة أو نقص في حديث الوضوء وباقي روايته تقبل ولا يطعن فيها، وعندي من هذا كثير ومثله لا يخفى عليكم، ولو عدنا إلى عمرو بن أبي عمرو وروايته لهذا الحديث (ستير) لا نجد هذا الحديث إستنكره الحفاظ عليه إن لن تخني الذاكرة كالعقيلي أو ابن عدي أو الذهبي، فكان ماذا ومن ذا الذي يسلم من الخطأ والخطايا، كما أن حديث عمرو بن أبي عمرو هذا قد صححه موقوفا الحافظ ابن كثير في تفسيره (304:3) والحافظ ابن حجر في الفتح (31:11).

الثانية: قال الأخ راية التوحيد معقبا:

ألا يكون من الأدلة القوية في تقديم رواية المُرسِل (ابن جريج) على رواية عبد الملك بن أبي سليمان الذي وصل الحديث = كون ابن جريج أوثق من عبد الملك في عطاء، فنقدم رواية ابن جريج المرسلة على رواية عبد الملك الموصولة، ويكون الصحيح في هذا الحديث أنه مرسلاً.

جاء في ((مسائل الإمام أحمد بن حنبل)) برواية ابنه أبي الفضل صالح (ص 258):

((قال أبي: كان عبد الملك بن أبي سليمان من الحفاظ، إلا أنه يخالف ابن جريج في إسناد أحاديث.

وقال: ابن جريج أثبت عندنا منه.

قال أبي: عمرو بن دينار وابن جريج أثبت الناس في عطاء.)) [دار الوطن].

قلت: نعم لو كان كذلك لكن ابن جريج رواه على الجادة عند عبد الرزاق (1111) عن ابن جريج عن عطاء مرسلا، فتبين أن الوهم ممن رواه عنه.

لذلك نرى أن الحافظ أبا زرعة فيما نقلتموه عنه عصّب الجناية على أبي بكر بن عياش.

لذا والعلم عند الله أرى أن الحديث مرسلا عن عطاء، وموقوفا على ابن عباس يرتفع لدرجة القبول.

تنبيه:

وجدت الألباني رحمه الله قد صحح هذا الحديث في الإرواء (2335)، لكنه قوى رواية عطاء المسندة بروايته المنقطعة، جريا على قواعد المتأخرين في زيادة الثقة.

إثراء للبحث العلمي المتجرد، أنا بإنتظار مشركاتكم حفظكم الله.

قال عبدالرحمن الفقيه

أحسنت اخي الكريم بارك الله فيك وزادنا واياك علما

وكلنا راد ومردود عليه وهدفنا هو الوصول الى الصواب باذن الله

اذكر لك أولا ما كنت قد كتبته حول هذا الموضوع

(هذا الحديث اخرجه احمد (4/ 224) وابوداود (4013) والنسائى (1/ 200) والطبرانى فى الكبير (22/ (670)) والبيهقى (1/ 198) من طريق ابى بكر بن عياش عن عبدالملك بن ابى سليمان عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الله حيي ستير فاذا اراد احدكم ان يغتسل فليتوارى بشئ)

واخرجه ابوداود (4012) والنسائى (1/ 200) والبيهقى (1/ 198) من طريق زهير بن معاويةعن عبدالملك بن ابى سليمان عن عطاء عن يعلى

واخرجه عبد الرزاق (1111) عن ابن جريج عن عطاء مرسلا وكذلك هناد فى الزهد (2/ 629) عن عبدة عن عبدالملك عن عطاء مرسلا

فاذا تاملت هذه الطرق تبين لك ان الصواب زهير بدون ذكر صفوان فيكون على هذا منقطعا

وهو ما قاله الامام احمد وابوزرعة كما فى فتح البارى لابن رجب (1/ 334) والعلل لابن ابى حاتم (2/ 392) قال ابو زرعة (لم يصنع فيه ابوبكر بن عياش شيئاوكان ابوبكر فى حفظه شئ والحديث حديث الذى رواه زهير واسباطبن محمدعن عبد الملك عن عطاء عن يعلى بن امية عن النبى صلى الله عليه وسلم) اه

هذا بالنسنة لرواية عبد الملك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير