تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2. عبد الله بن عثمان بن خثيم:

أخرجه ابن خزيمة (2734) من طريق أبي الجنيد عن حماد عبد الله بن عثمان عن سعيد به نحوه، وزاد أشياء، واسم أبي الجنيد الحسين بن خالد الضرير قال عنه ابن معين ليس بثقة، فلا قيمة لروايته.

ب) عطاء بن أبي رباح:

أخرج الطبراني (5669) من طريق ابن أبي ليلى عن عطاء -هو ابن أبي رباح- عن ابن عباس مرفوعاً:

الحجر الأسود من حجارة الجنة، وما في الأرض من الجنة غيره، وكان أبيض كالماء، فلولا ما مسه من دنس الجاهلية ما مسّه من ذي عاهةٍ إلا بَرَأ. ثم قال: لا يروي هذا الحديث عن عطاء إلا ابن أبي ليلى، تفرد به محمد بن عمران عن أبيه.

وابن أبي ليلى هو محمد وهو ضعيف الحفظ بمرة؛ لا يحتج به، وقد ذكر بعضهم كثرة خطئه عن عطاء خاصة، وأن عامة أحاديثه مقلوبة.

...

وقد جاء هذا الحديث عن أنس أخرجه العقيلي في الضعفاء، وابن عدي (ترجمة عمر بن إبراهيم البصري)، والبيهقي (9237) والطبراني في الأوسط (4951) من طريق شاذّ بن الفياض عن عمر بن إبراهيم عن قتادة عن أنس به مرفوعاً: الحجر الأسود من حجارة الجنة.

قال الطبراني:

لم يروي هذا الحديث عن قتادة إلا عمر بن إبراهيم تفرد به شاذ.

وعمر هذا ضعّف في حديثه عن قتادة خاصة، وقال ابن حبان في المجروحين في ترجمته: كان ممن ينفرد عن قتادة بما لا يشبه حديثه فلا يعجبني الإحتجاج به إذا انفرد فأما فيما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأساً، وقد أنكر عليه هذا الحديث ابن عدي كما هو ظاهر من روايته له في كتابه، والعقيلي في ترجمته له وقال: وهذا يروى عن أنس موقوفاً، وكذلك ذكر ابن عدي أن شعبة وغيره أوقفوه على أنس، أخرجه هكذا الإمام عبد الله بن أحمد في زوائده (13654) عن يحيى بن سعيد عن شعبة به موقوفاً، وقد ذكر العقيلي في المسند الضعيف هذا الحديث عن أنس بن مالك مرفوعاً.

** لكن له شاهداً عند البيهقي (7839) من طريق حماد بن زيد عن ابن جريج عن عطاء عن عبد الله بن عمرو يرفعه: لولا ما مسه من أنجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شفي وما على الأرض شئ من الجنة غيره.

فإن صح هذا السند – فهو غريب من حديث مسدد عن حماد- فهو شاهد قويّ لحديث ابن عباس، والله أعلم وأحكم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير