اهـ وقال وكيع كما في تهذيب التهذيب (11/ 329): يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله: حديث الرايات السود، ليس بشيء.
وروى هذا العقيلي في الضعفاء (4/ 381) عن عبد الله بن أحمد، وقال: قلت لعبد الله: الرايات السود؟ قال: نعم. ثم روى بإسناده إلى أبي أسامة أنه قال: " لو حلف- يعني: يزيد بن أبي زياد –عندي خمسين يميناً قسامة ما صدقته، أهذا مذهب إبراهيم؟ أهذا مذهب علقمة؟ أهذا مذهب عبد الله؟ وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه (4/ 203): " لم ينفرد به يزيد بن أبي زياد، فقد رواه الحاكم في المستدرك من طريق عمرو بن قيس عن الحكم عن إبراهيم.
قلت: هذا الطريق أشد ضعفاً من سابقه.
والحق أن الحاكم لم يخرجه من هذا الطريق، وإنما أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 464) من طريق حنان بن سدير عن عمرو بن قيس الملائي عن علقمة بن قيس وعبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إلينا مستبشراً يعرف السرور في وجهه فما سألناه عن شيء إلا أخبرنا به ولا سكتنا إلا إبتدأنا حتى مرت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين فلما رآهم التزمهم وانهملت عيناه.
فقلنا: يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال: (إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وأنه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريداً وتشريداً في البلاد حتى ترتفع رايات سود من المشرق، فيسألون الحق فلا يعطونه ثم يسألونه فلا يعطونه، ثم يسألونه فلا يعطونه، فيقاتلون، فينصرون، فمن أدركه منكم أو من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبواً على الثلج؛ فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيملك الأرض فيملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً).
قال الذهبي: موضوع .. اهـ
في إسناده: حنان بن سدير قال الدارقطني في المؤتلف والمختلف: من شيوخ الشيعة كما في اللسان (2/ 367 - 368).
فلعل الذهبي رأى أن هذا الشيعي سرقه من حديث يزيد بن أبي زياد.
ورواه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 288) رقم 854 من طريق حنان بن سدير عن عمرو بن قيس عن الحسن عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود.
ثم قال: وهذا حديث لا أصل له، ولا يعلم أن الحسن سمع من عبيدة، ولا أن عمراً سمع من الحسن.
قال يحيى: عمرو: لا شيء. اهـ فجعل حنان شيخه هنا الحسن، بدلاً من علقمة وأبي عبيدة السلماني كما في إسناد الحاكم، وهذا من تخليطه، والله أعلم.
فالحديث لا يثبت لا من طريق ثوبان، ولا من طريق ابن مسعود، والله أعلم.
وبهذا يعلم أن التعلق بمثل هذا من التعلق بالأباطيل، ولا ينبغي لمن يحرص على دينه وذمته أن يندفع بغير بصيرة والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه سلمان بن فهد العودة
1/ 1/1422هـ
http://www.muslm.net/cgi-bin/archprint.pl?Cat=&Board=islam&Number=23585&Search=true&Forum=islam&Words= الرايات%20السود& Match=Entire%20Phrase&Searchpage=1&Limit=50&Old=allposts
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=3363
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 10 - 02, 07:25 م]ـ
ليس في مقال الشيخ سلمان أي جديد. قال: . وقد رددت على هذا أعلاه فانظره.
فهو لم يستطع أن يجد علة للحديث. أما كلام أحمد فهو مبهم غير واضح في التضعيف.
أما النكارة فلا أجد الحديث منكراً. وأما عن تشيع الحاكم فلا أرى له أثراً في هذا الحديث. إذ ليس فيه ذكر الشيعة بأي حال. نعم الشاهد من حديث ابن مسعود فيه ذكر الشيعة، وليس حديث ثوبان هذا.
وكون أصحاب السنن لم يخرجوه (باستثناء ابن ماجة) فهو لأن كتبهم في غالبها هي كتب أحكام، ولم يهتموا كثيراً بأحاديث الفتن.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[21 - 12 - 02, 07:29 م]ـ
قال إبراهيم بن أبي ثابت في حديثه: نا علي بن داود القنطري، نا ابن أبي مريم، نا عبد الله بن سويد ورشدين بن سعد، عن يونس، عن ابن شهاب، عن قبيصة بن ذؤيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "تخرج رايات سود من قبل المشرق فلا يردّها شيء حتى تنصب بإيلياء".
ومن طريقه رواه ابن الظاهري في مشيخة ابن البخاري (2/ص1099 - 1100).
فهذه متابعة تامة من عبد الله بن سويد المصري لرشدين:
علي بن داود القنطري وثقه ابن حبان في ثقاته (8/ 473) والخطيب في تاريخه (11/ 424)، وقال الذهبي في الميزان (5/ 154): "صالح الحديث روى عن سعيد بن أبي مريم، ولكنه روى خبرا منكرا فتكلم فيه لذلك".
وابن أبي مريم؛ هو سعيد بن محمد بن الحكم بن أبي مريم المصري ثقة إمام متفق عليه.
وعبد الله بن سويد بن حيان المصري، قال فيه أبو زرعة الرازي –كما في الجرح والتعديل (5/ 66): "لا بأس به"، ووثقه ابن حبان (8/ 343).
فهل هذا الحديث هو (الخبر المنكر) الذي ذكره الذهبي؟؟؟!! ما رأي الإخوة؟؟
¥