تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[النهج السوي في تخريج أحاديث سنن الترمذي]

ـ[أحمد جعنيني]ــــــــ[01 - 10 - 02, 08:24 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين،

وبعد: فقد كنت كتبت منذ فترة طويلة تخريجا علميا لبعض أحاديث سنن الترمذي لأسباب شرحتها في مقدمة التخريج وكنت آملاً بطبعها ليتسنى لي تكملة التخريج الذي كنت أتمناه ولكن ولقلة علمي بأمور الطباعة والمطابع فلم أفلح في طباعة هذا التخريج ولهذا فقد قررت أن أضعه هنا في هذا المنتدى ليستفيد منه الأخوة أولا وليسدوا لي النصيحة ثانيا ونصلح معا الأخطاء التي قد أكون وقعت فيها ولهذا فإنني أضع النص بين أيديكم كاملا بما فيه المقدمات التي وضعتها للكتاب من غير تغيير في شيء أبدا وقد كنت سميت الكتاب "النهج السوي في تخريج أحاديث سنن الترمذي".

والله من وراء القصد

ولنبدأ بإذن الله وفضله:

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،

"يا أبها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"

"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا"

"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما"

أما بعد:

فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله "صلى الله عليه وسلم"، وشر الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار،

وبعد:

فإن الإمام الترمذي "أحد الأئمة الذين يُقتدى بهم في علم الحديث" (1) وكتابه "أنفع كتب الحديث لعلماء هذا العلم ومتعلّميه، إذ جعله مؤلفه – رحمه الله – معلِّماً لتعليل الأحاديث تعليماً عمليَّاً، فيكشف للقارئ عن درجة الحديث من الصحة والضعف، مبيِّناً ما قيل في رجاله ممَّن تُكلِّم فيهم، مرجحا بين الروايات إذا اختلفت" (2) ولهذا كثر اهتمام العلماء وطلابه بهذا الكتاب فمن شارح له ومن مختصر ومحقق ... الخ، ومن هؤلاء العلماء الذين اهتموا بكتاب الترمذي الشيخ أحمد شاكر – رحمه الله -، فأنجز منه الجزأيْن الأوَّل والثاني فقط.

ثم جاء بعده الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي – رحمه الله – فعمل على تحقيق الجزء الثالث من الكتاب.

ثم جاء بعدهما الشيخ محمد إبراهيم عطوة فعمل على تحقيق باقي الكتاب في جزأيْن الرابع والخامس.

ولكن عمل الشيْخيْن عبد الباقي وعطوة لم يكن بذلك المستوى الذي كان فيه عمل الشيخ أحمد شاكر

-رحمه الله -، ولا عجب فالشيخ أحمد شاكر من العلماء المشهورين في علم الحديث ومن الذين لهم باع طويل فيه، ولا ضير أن أقول أنَّ عمل الشيخين ليس فيه شيء من التحقيق، خاصة عمل الشيخ محمد عطوة، فإنه ليس فيه سوى ذكر معاني الكلمات مع كثرة التصحيف والتحريف، لذا كانت الحاجة إلى تحقيق الجزأيْن الرابع والخامس كبيرة، فجاء رجل يدعى "كمال يوسف الحوت" بطبعة جديدة للمجلدين الرابع والخامس، والناظر في هذه الطبعة يعلم أنَّه ليس فيها شيء جديد سوى تعلُّم فن السرقة من الآخرين ثم وضع اسم المحقق الجديد على الغلاف!!! ولمَّا رأيت هذا اتَّجه عزمي –ولأوَّل مرة- إلى العمل على تحقيق وتخريج هذيْن الجزأيْن على قلَّة علمي وبضاعتي، وفكرتي في إخراج الكتاب أن أقوم بتصحيح الأخطاء الواقعة فيه خاصة في أسماء الرجال ثمَّ تخريج الأحاديث تخريجا علميّاً، وكلَّما أنهيت خمسة وعشرين حديثاً طبعتها ليتسنى لأهل العلم والفضل أن ينظروا فيها ويصحّحوا ما فيها من أخطاء –إن وجدت- ثمَّ أجعل هذه التصحيحات في الأجزاء التي تصدر بعد الجزء المصحَّح على شكل استدراكات.

هذا ولا أدَّعي العصمة فيما كتبت، فما أصبت فبفضل الله ونعمته، وما أخطأت فمني ومن الشيطان، غفرها الله لي.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

--- منهجي في تحقيق الكتاب:

1 - ذكر رقم الباب وعنوانه من السنن.

2 - ذكر رقم الحديث في السنن وفي الكتاب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير