تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تخريج مختصر لحديث: (شر قبيلتين في العرب .. )]

ـ[بو الوليد]ــــــــ[02 - 10 - 02, 05:10 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أما بعد ..

فهذا تخريج مختصر لحديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه:

قال: كان رسول الله e يعرض يوما خيلا وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري فقال له رسول الله e انا أفرس بالخيل منك فقال عيينة وأنا أفرس بالرجال منك فقال له النبي e وكيف ذاك قال خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم لابسو البرود من أهل نجد فقال رسول الله e كذبت بل خير الرجال رجال أهل اليمن والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة ومأكول حمير خير من آكلها وحضرموت خير من بنى الحرث وقبيلة خير من قبيلة وقبيلة شر من قبيلة والله ما أبالي ان يهلك الحارثان كلاهما لعن الله الملوك الأربعة جمداء ومخوساء ومشرخاء وأبضعة وأختهم العمردة ثم قال أمرني ربي عز وجل ان العن قريشا مرتين فلعنتهم وأمرني ان أصلي عليهم فصليت عليهم مرتين ثم قال عصية عصت الله ورسوله غير قيس وجعدة وعصية ثم قال لأسلم وغفار ومزينة وأخلاطهم من جهينة خير من بنى أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله عز وجل يوم القيامة ثم قال شر قبيلتين في العرب نجران وبنو تغلب وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول.

فأقول مستعيناً بالله:

أخرجه أحمد (19460) من طريق عثمان بن عبيد مختصراً،

وفي (19468) من طريق يزيد بن يزيد بن جابر عن رجل عن عمرو بن عبسة به مطولاً.

وأخرجه كذلك في (19463) والطبراني في مسند الشاميين (969) كلاهما من طريق شريح بن عبيد،

والحاكم (6979) من طريق معاوية بن صالح،

كلهم عن عبد الرحمن بن عائذ عن عمرو بن عبسة به.

هذا الحديث تفرد به عبد الرحمن بن عائذ الأزدي الشامي اليحصبي الكندي ... وهو صدوق في نفسه إلا أن له ما يستنكر، وسئل عنه أحمد فقال: لا أعرفه؟!! مع أنه روى له هذا الحديث!!

ولكن وثقه النسائي وابن حبان وروى له مسلم، ووصف بحمل العلم والفضل.

وذكروا عنه أنه يرسل كثيراً.

وحديثه هذا والله أعلم لا يصح، وذلك لأمور:

1.نكارة متنه؛ وقد قال عنه الحاكم عقب إخراجه: هذا حديث غريب المتن صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

2.أنه لم يدرك الرواية عن عمرو بن عبسة وهو من قيل إنه رابع أربعة في الإسلام أو خامسهم، وقصة إسلامه في صحيح مسلم، وقد قال الحافظ في الإصابة:

وأظنه مات في أواخر خلافة عثمان فإنني لم أر له ذكرا في الفتنة ولا في خلافة معاوية.

قلت: عثمان رضي الله عنه قتل عام 35، وابن عائذ مات بعد انتهاء حركة ابن الأشعث، أي أنه مات بعد 85 تقريباً؛ فيكون بين موتهما ستون سنةً تقريباً، هذا على أقل تقدير؛؛ فإنهم ذكروا في ترجمته أنه روى عن علي مرسل وعن عقبة بن عامر بينهما رجل، كما قال ذلك أبو حاتم والبخاري، هذا مع كثرة إرساله.

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (192) من طريق ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مثله أو نحوه.

وهذه الطريق مع غرابتها منقطعة بين خالد بن معدان ومعاذ!! وما أظنها إلا وهماً.

فهذا حديث منكر، والله أعلم.

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[08 - 10 - 02, 08:36 م]ـ

لقد تسرع الأخ الفاضل أبو الوليد في حكمه على الحديث بالضعف، وللحديث طريق آخر غفل عنها ولم يذكرها.

فقد رواه روى البخاري في تاريخه (4/ 248) والفسوي في المعرفة (1/ 327 - 329) وابن أبي خيثمة في تاريخه (ق10 وق267) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (2/ 273 - 274/رقم802) والطبراني في المعجم الكبير، وأبو يعلى في مسنده الكبير -كما في جامع المسانيد (10/ 19 - 20) - وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 261و266)، وعمر بن شبة في تاريخ المدينة (2/ 548)، من طريقين عن يحيى بن حمزة عن أبي حمزة العنسي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير وراشد بن سعد وشبيب الكلاعي عن جبير بن نفير عن عمرو بن عبسة به نحوه مرفوعا.

رواه عن يحيى بن حمزة: عبد الله بن يوسف التنيسي، ومنصور بن أبي مزاحم.

هذا سند صحيح رجاله رجال مسلم؛ أبو حمزة العنسي هو: عيسى بن سُليم الرَّستني الحمصي، قال فيه أبو حاتم الرازي: ((ثقة صدوق)).

رواه بعضهم مختصرا ورواه الفسوي مطولا.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[09 - 10 - 02, 01:16 ص]ـ

هكذا جاء الحديث في طبعة المسند القديمة: " مذحج ومأكول "

ولقد روى الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم " أكثر قبائل الجنة عددا مذحج "

ولقد استغربت من ذكر مأكول فإنني لا أعرف قبيلة من قبائل العرب بهذا الإسم فضلا عن أن يكونوا كثيري العدد.

ثم لما اطلعت عل طبعة الرسالة من المسند 32/ 196 فإذا فيها بعد مذحج ما يلي: (قال: قال أبو المغيرة: قال صفوان: " ومأكول حمير خير من آكلها " قال من مضى خير ممن بقي.) وانظر حاشية التحقيق.

ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 01 - 03, 05:43 م]ـ

أخي الفاضل أبو إسحاق التطواني .. لا عدمناك ..

المعذرة على التأخر في الرد، فإني لم أر ردك إلا اليوم، وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك ..

وبالنسبة للطريق التي ذكرتها أخي الكريم فظاهرها الصحة أيضاً؛؛ ولو أني تمنيت منك وضع نص الحديث عند بعض المذكورين،، لكن مع ذلك قل في هذا السند نفس الكلام الذي قلته أنا في السند الأول فإنه قرينه، ونفير بن جبير في سماعه من عمرو بن عبسة نظر!!

ناهيك عن نكارة المتن، وهي بيت القصيد ..

وقد أنكره الحاكم رحمه الله (مع قلة صنيعه هذا)!! أفلا تنكره أنت؟؟!!

وبارك الله فيك ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير