و حديث جرير له سند آخر عند الطبراني لكنه واه.
و أما ما رواه يعقوب القمي عن جعفر بن أبي مغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس كان لا يفطر ايام البيض في سفر و لا حضر.
فيعقوب و جعفر صدوقان في الاصل صاحبا أوهام و قد خالفا من هو أوثق منهما فرواه بلفظ آخر مغاير و تفردهما بمثل هذا دليل على وهم ما أتيا به أو أحدهما.
و هذا ابن عباس لما سئل عنه لم يحتج بما روياه عنه.و الله تعالى أعلم
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 11:41 م]ـ
بارك الله في الجميع و بارك أيضا في الاخ الموفق ضاحي فكلامه صحيح ..
و هذه المسألة بحثتها لسؤال رفع إلي و قد دونت مختصره في مذكراتي الحديثية، هذا نصها:
صيام أيام البيض:
أصح ما ورد فيها ما أخرجه النسائي و أبو يعلى و الطبراني في الصغير و الكبير و ابن المنذر في الاوسط و البيهقي و غيرهم من طريق ابن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن جرير مرفوعا.
قلت و إسناده صحيح، و كذا صححه ابن حجر في الفتح، و جود إسناده المنذري في الترغيب، لكن أخشى أن يكون الحديث موقوفا على جرير.
فقد رواه المغيرة بن مسلم عن أبي إسحاق موقوفا، قال أبو زرعة: حديث أبي اسحاق عن جرير مرفوع أصح من موقوف، لأن زيد بن أبي انيسة احفظ من مغيرة بن مسلم (العلل 1/ 266 - 267) لابن أبي حاتم.
ثم فيه ما أخرجه الحارث في مسنده (340و83) بسند صحيح عن ابن عباس أنه سئل عن صوم ثلاثة أيام البيض فقال: كان عمر يصومهن هذا ما كتب وقتئذ.
قلت: وقولي أخشى أن يكون موقوفا، ذلك أن المرفوع لم يثبت إلا من جهته، و هذا ابن عباس لما سئل قال ما قال و لم يحتج بمرفوع، و لأن الحديث فرد، فلو جاء ثقة فأوقفه لكان أشبه قليلا لأنه معه ما ذكرنا من قرائن، لا سيما و أن الوقف رواه ثقة متقن و هو المغيرة بن مسلم، و الإعلال بالحفظ ليس قاعدة مطردة كما هو معلوم، فقد يكون الراوي أحفظ من غيره لكن حديث غيره أشبه بالصواب، و هذا كثير في كلامهم.
و مثاله قول النسائي: قتادة أثبت و أحفظ من أشعث و لكن حديث أشعث أشبه بالصواب (السنن 6/ 59) و غيره كثير جدا.
و عندي و الله تعالى أعلم وجه آخر في الاعلال، و هو أن بعضه مرفوع و هو صوم ثلاثة أيام و باقيه مما يتعلق بالايام البيض موقوف على جرير.
و حديث جرير له سند آخر عند الطبراني لكنه واه.
و أما ما رواه يعقوب القمي عن جعفر بن أبي مغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس كان لا يفطر ايام البيض في سفر و لا حضر.
فيعقوب و جعفر صدوقان في الاصل صاحبا أوهام و قد خالفا من هو أوثق منهما فرواه بلفظ آخر مغاير و تفردهما بمثل هذا دليل على وهم ما أتيا به أو أحدهما.
و هذا ابن عباس لما سئل عنه لم يحتج بما روياه عنه.و الله تعالى أعلم
يا ابن تيمية
السلام عليكم
جميل منك ان تبحث في سند الحديث
لكن لو اوضحت لنا نحن العوام امثالي عن كل سند متصل مع متنه يعني هذا السند الذي ذكرته مثلا (أصح ما ورد فيها ما أخرجه النسائي و أبو يعلى و الطبراني في الصغير و الكبير و ابن المنذر في الاوسط و البيهقي و غيرهم من طريق ابن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن جرير مرفوعا). ماو متن الحديث
والبقية تباعا
سدد الله خطاك