تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

متى يكون الحديث المنقطع صحيحاً؟!

ـ[المهذب]ــــــــ[08 - 10 - 02, 12:09 ص]ـ

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..... ثم أما بعد:

فإن إنقطاع السند في الحديث دليل على ضعفه عند أهل الشأن من أهل الحديث، ولكن قد يحكم في صحته في حالات:

1 - إذا كان الراوي لايروي إلا عن ثقة،وبالذات اذا كان من الائمة الكبار كـ

الشعبي.

مثال على ذلك حديث من أحاديث الخروج من المنزل: (اللهم إني اعوذ بك أن أضل او اضل او أزل او ازل ....................... ).

أخرجه ابو داود والنسائي والترمذي وأحمد وابن أبي شيبة والطبراني

وغيرهم .. كلهم خرجوه من حديث منصور بن المعتمر عن الشعبي عن أم سلمة رضي الله عنها.

والحديث فيه علة حيث أن الشعبي لم يثبت له سماع عن أم سلمة

رضي الله عنها كما قال علي بن المديني.

والحديث عندي لابأس به (السعد)،لان الشعبي لايروي إلا عن ثقة.

2 - اذا سقط راوي في الاسناد وعرفنا أنه ثقة، كرواية حميد الطويل عن أنس فإنه يسقط أحياناً ثابت البناني وهو ثقة ثبت.

فتكون رواية حميد عن أنس صحيحة.

3 - رواية أبي عبيدة بن عبدالله بن مسعود عن ابيه، رواية مقبولة لانها مستقيمة.

قال يعقوب بن أبي شيبة: (إنما استجاز أصحابنا علي بن المديني وغيره

ادخال رواية ابي عبيدة في المسند لاستقامتها).

تنبيه: الدرر السابقة من الشيخ المحدث عبد الله السعد،ولكن بتهذيب المهذب.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 10 - 02, 12:43 ص]ـ

أخي الفاضل المهذب -أبقاه الله إسماً على مسمّى-

1 - ما ذكرته (خاصة في المثالين الأول والثالث) ليس محل اتفاقٍ بين العلماء. بل هو رأي .

2 - المثال الأول عليه استدراك. فحتى العجلي لم يعتبر كل مراسيل الشعبي صحيحة، رغم أن الغالب عليها ذلك. والشعبي وإن قال البعض بأنه لا يحدث إلا عن ثقة، فهذا على الأغلب. وإلا فانظر شيوخه في تهذيب الكمال وانظر دراجتهم.

ثم هو نفسه يقول "حدثنا الحارث وكان كذاباً". فقد روى عن كذاب (بتصريحه)، وليس عن مجرد ضعيف!

والصواب عندي أن لا يقبل مرسل الشعبي لا عن علي ولا عن غيره.

ولعل من الأمثلة على الحديث المنقطع الذي حكمه الانقطاع هو مرسل سعيد بن المسيب عن عمر، ومرسل النخعي عن ابن مسعود. ومع ذلك لا أزعم الإجماع على قبول تلك المراسيل، وإن كان الصواب عندي كذلك.

ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 10 - 02, 04:23 م]ـ

لشعبي إذا روى عن مثل الحارث بينه!!

فلا يصح الاستدراك بروايته عن الحارث وقد بين أنه سمعه منه!!

بل وجرحه كذلك!!.

فروايته هنا من باب الإنكار عليه أو ما أشبه.

لكن إذا روى ما كان من حديثه ثم أبهمه أو أرسل عنه ..

هنا يقال يرسل عن الضعفاء ..

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[08 - 10 - 02, 05:37 م]ـ

فيما يتعلق برواية الشعبي عن أم سلمة.

حتى لو سلم أنه لا يروي إلاّ عن ثقة، فإنّه لا يجزم بسماع شيخه لأمِّ سلمة، وقد يروي التابعي عن تابعي فأكثر، كما هو معروف.

والقاعدة في المنقطع المقبول:

أنّه متى علمت الواسطة، وكان الحديث يصح بها، صحّ.

لا أنّه إذا علم أن شيخ المرسل ثقة، لاحتمال الانقطاع فيما بعده

ـ[المهذب]ــــــــ[09 - 10 - 02, 12:05 ص]ـ

أخي الكريم: محمد الامين

قضية تضعيف الانقطاع مرتبطة بقول الائمة السابقين كـ أحمد وغيره

والشعبي رحمه الله ممن حمل بعض الائمة إنقطاعه خاصة عن علي رضي الله عنه.

ومارأيك ياشيخ:محمد في قول الذهبي: (أن الشعبي رأى علياً وصلى خلفه). السير (4/ 296).

وأما قول الشعبي: ("حدثنا الحارث وكان كذاباً) دليل على ثقته فيما يحدث. ولعل في رد (ابو الوليد) مايكفي.

أخي الكريم: ابو الوليد

جزاك الله خيراً.

أخي الكريم:

قولك: (أنّه متى علمت الواسطة، وكان الحديث يصح بها، صحّ) هل يمكن أن نطبق هذا على المثال الاول؟

وفقنا الله واياكم للخير.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 10 - 02, 09:13 ص]ـ

أخي المهذب

قول بو الوليد ليس بشيء لأن الشعبي كما نص ابن حجر كثيراً ما روى عن الحارث دون أن يبين أنه كذاب.

بل لا نحتاج لنص ابن حجر فالأمثلة كثيرة جداً لا تخفى على طالب علم. انظر سنن البيهقي الكبرى ومصنف ابن أبي شيبة.

أما سماعه من علي بن أبي طالب فلم يسمع منه إلا حديثاً أو حديثين، والباقي أرسله. وجزء كبير من روايته عن علي، الواسطة فيه الحارث الكذاب!

قال القاضي أبو بكر بن الباقلاني: من المعلوم المشاهد أن المحدثين لم يتطابقوا على أن لا يحدثوا إلا عن عدل بل نجد الكثير منهم يحدثون عن رجال فإذا سئل الواحد منهم عن ذلك الرجل قال لا أعرفه هل هو ثقة أم لا بل ربما جزم بكذبه كما قال الشعبي حدثني الحارث الأعور وكان كذابا فمن أين يصح القطع على الراوي أنه لم يرسل الحديث إلا عن عدل عنده؟!

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[11 - 10 - 02, 07:57 م]ـ

أخي المهذب ..

لا يمكن ذلك، وقد سبق أن قلته

والقاعدة في المنقطع المقبول:

أنّه متى علمت الواسطة، وكان الحديث يصح بها، صحّ.

لا أنّه إذا علم أن شيخ المرسل ثقة، لاحتمال الانقطاع فيما بعده

والمثال الذي ذكرته فيه احتمال الإرسال المذكور

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير