ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 10 - 02, 03:08 ص]ـ
ليس في الصحيحين شيء في هذا الباب.
وهذه القرينة إذا أضيفت إلى: 1) تفرّد إسرائيل، 2) كون يوسف بن أبي بردة لم يوثّقه كبير أحد، 3) قول الترمذي: هذا حديث حسن غريب ...
فإنّ القول بضعف الحديث لا يصير مستنكراً. بل قد يكون هو الصواب.
وقد ذكر الأخ أحمد أمارة أنّ الشيخ محمد عمرو عبداللطيف ذهب إلى عدم صحّة الحديث.
والله أعلم.
ـ[ابن ابي حاتم]ــــــــ[10 - 10 - 02, 04:03 ص]ـ
أخي الحبيب:هيثم
أود أن اعرف00
من هم المشايخ الذين احتجيت باقوالهم؟
وفقك الله
ـ[أبو نايف]ــــــــ[10 - 10 - 02, 07:29 ص]ـ
قال العلامة الألباني رحمه الله تعالي في (النصيحة) (ص 71 - 72): حديث ((كان صلي الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال (غفرانك))).
جزم ابن القيم بنسبته إلي النبي صلي الله عليه وسلم وهو مما لا خلاف فيه بين الحفاظ، وأما (الهدام) فقد أعله لجهله بهذا العلم وتجاهله لعلمائه.
فقد خرجه من رواية ثلاثة عشر حافظاً، وما ضعفه أحد منهم، بل منهم جماعة من ملتزمي الصحة، كابن خزيمة، وابن حبان، وابن الجارود، ومنهم من صرح بتقويته - كالترمذي، فإنه حسنه - وأقره النووي في (الأذكار)، والحافظ المزي في (التهذيب)، وصححه الحاكم، والذهبي، والنووي في (شرح المهذب)، والحافظ العسقلاني في (نتائج الأفكار) (1/ 216)، ونقل في (بلوغ المرام) تصحيحه عن أبي حاتم الرازي، وأخيراً: أحمد شاكر في (التعليق علي سنن الترمذي) وغيرهم.
أقول: مع كل هذه الجمهرة من المصححين، فقد خالفهم (الهدام) قائلاً عقب التخريج:
(وهذا إسناد فيه ضعف، فإن يوسف بن أبي بردة مجهول الحال، وتوثيق ابن حبان والعجلي له ليس بشيء لأن ذلك من قاعدتهما المعروفة).
والجواب من وجوه:
الأول: أن التعليل المذكور ليس علي إطلاقه، فكثيراً ما رأينا الحفاظ النقاد من المتأخرين يوثقون من تفرد بتوثيقه ابن حبان، كالإمام الذهبي، والحافظ العسقلاني، وما أظن أن الغرور وصل بك إلي أن تدعي أنك أعلم منهم! أو أن تحشرهم في زمرة المتساهلين!!
وقد ضربت علي ما ذكر أمثلةً كثيرة في بعض مؤلفاتي، ويحضرني الأن منها - المجلد السادس من (الصحيحة) وهو مطبوع - بحمد الله تعالي.
الثاني: أنه جهل - أو تجاهل - تصريح الحاكم بتوثيقه، فقال عقب الحديث:
(هذا حديث صحيح، فإن يوسف بن أبي بردة من ثقات آل أبي موسي) ووافقه الذهبي.
الثالث: ومن ذلك أن توثيقه مقبول إذا وافقه أحد من الحفاظ النقاد الموثوق بتوثيقهم، كالحافظ المزي، والذهبي، والعسقلاني، وأمثالهم، وهذا قد وثقه الذهبي فقال في (الكاشف): (يوسف بن أبي بردة سمع أباه، وعنه إسرائيل وسعيد بن مسروق، ثقة).
رابعاً: تصحيح حديثه من الجمع المذكور، يدل علي أنه ثقة عندهم، وبخاصة أنه لا مخالف لهم، فيا أيها (الوبر)! هل هؤلاء الأئمة الفضلاء - وفيهم من لم تلد مثلهم النساء - متساهلون عندك! وأنت وحدك المتوسط غير المتشدد؟! أم أنت (الهدام) المخرب؟! فـ (يا عجباً لوبر تدلي علينا من قدوم ضأن!)، والله المستعان.
أنتهي كلام العلامة الألباني رحمه الله تعالي
ـ[ابن معين]ــــــــ[10 - 10 - 02, 01:44 م]ـ
إخوتي الأفاضل:
الأصل في أحكام أئمة الحديث أنها معتبرة، وخاصة مع اتفاقهم وعدم المخالف، ودعوى التساهل بإطلاق مردودة، وخاصة في مثل العجلي كما بينه الشيخ الشريف حاتم في بحثه المنشور في مجلة المشكاة وفيه نقض القول بدعوى تساهله.
وتوارد الأئمة على تصحيح هذا الحديث يقتضي ضمناً توثيق يوسف بن أبي بردة، ودلالة التصحيح على التوثيق معمول بها عند المحدثين، والأمثلة على ذلك كثيرة.
قال الذهبي في الموقظة (78): (فصل: الثقة: من وثقه كثير ولم يُضعّف.
ودونه: من لم يوثق ولا ضعِّف. فإن خرِّج حديث هذا في الصحيحين فهو موثق بذلك، وإن صحّح له مثل الترمذي وابن خزيمة فجيد أيضاً، وإن صحّح له كالدارقطني فأقل أحوله: حسن حديثه).
ـ[بو الوليد]ــــــــ[11 - 10 - 02, 02:33 ص]ـ
القول الصحيح لا يثبت بكثرة القائلين به؟!!
وعبارة الإمام أبي حاتم ليس فيها دليل لمن صححه ..
وقد بحث هذا سابقاً في الملتقى؛؛ ولعل أحد الإخوة يضع لنا رابطه مشكوراً.
أما قول الأخ أبي نايف بارك الله فيه:
(((وقوله يا أخي حفظك الله تعالي هذا (أصح حديث في الباب حديث عائشة) فهمه العلماء الإجلاء رحمهم الله تعالي بتصحيحه للحديث كما فهمته أنت بارك الله فيك وهم:
1) الحافظ ابن حجر رحمه الله. قال في (بلوغ المرام 86): وصححه أبو حاتم.
2) الإمام الصنعاني رحمه الله. قال في (سبل السلام 1: 80): وصححه أبو حاتم.
3) الإمام الشوكاني رحمه الله. قال في (نيل الأوطار 1: 98): وصححه أبو حاتم.
4) الإمام أحمد شاكر رحمه الله. قال في (شرحه لجامع الترمذي 1: 12): وصححه أبو حاتم.
5) الإمام الألباني رحمه الله. قال في (الإرواء 1: 91): وصححه أبو حاتم.)))
أقول:
كل من ذكرتهم تابعوا ابن حجر في ذلك؟!!
فالصنعاني يتابع ابن حجر دائماً ولا يحرر أقواله، وكذلك الشوكاني!!
وكثيراً ما ينبه الشيخ الألباني على ما يقع لهما من جراء ذلك ..
ويبدو أن الشيخ الألباني رحمه الله تابع ابن حجر على هذا.
¥