تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الجيزي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 09:40 م]ـ

الشيخ الكريم بارك الله فيك

يوسف بن أبي بردة إن كان صدوقاً , أو ثقة فتفرده هنا يحتاج إلى كثير من التوقف.

قال الشيخ عمرو عبد المنعم: ومدار هذا الحديث على يوسف بن ابي بردة وقد تفرد بهذه السنة , ولايعلم أن احدا رواه غيره.

وقال أيضاً: وقد تحايد البخاري ومسلم حديثه مع أنه حجة في الباب , وليس في الباب أحسن منه , وتحايدهما للحديث ـ مع كونه الحجة في باب من الابواب ـ يدل على أنه ليس شرطهما , ولاعلى شرط أحدهما , وهذا ظاهر جدا على أن ثمة علة فيه تقتضي عدم احتجاجهما به , وهذا ظاهر من التفر البين.

هَذَا كَلامٌ غَرِيبٌ عَجِيبٌ، لا يَجْرِي عَلَى قَوَاعِدِ وَأُصُولِ الْمُحَدِّثِينَ، مُتَقَدِّمِيهِمْ وَمُتَأَخِرِيهِمْ، وَهُوَ أَشْبَهُ بِقَوْلِ مَنْ أَنْكَرَ الاحْتِجَاجَ بِأَخْبَارِ الآحَادِ، وَالْعَمَلِ بِمُقْتَضَاهَا.

وَهَذِهِ الصِّحَاحُ وَالسُّنَنُ زَاخِرَةٌ بِأَفْرَادِ وَغَرَائِبِ الثِّقَاتِ وَالْمَقْبُولِينَ مِنَ الرُّوَاةِ، وَلا سَبِيلَ لِحَصْرِ أَعْدَادِهَا، وَبَيَانِ أَوْجَهِ الْغَرَابَةِ وَالتَّفَرُّدِ فِيهَا.

وَمَا تَحَايَدَ الشَّيْخَانِ قَطُّ عَنْ هَذِهِ السَّبِيلِ، وَلا خَالَفَاهَا إِلَى غَيْرِهَا مِنَ الْمَذَاهِبِ الشَّاذَّةِ.

وَالْمُبْتَدِئ فِي عِلْمِ الاصْطَلاحِ يَعْلَمُ أَنَّهُ: لَيْسَ مِنْ شُرُوطِ قَبُولِ الْخَبَرِ تَعَدُّدُ الرُّوَاةِ فِي كُلِّ طَيَقَةٍ مِنْ طَبَقَاتِ الرِّوَايَةِ، وَيَحْفَظُ عَنْ ظَهْرِ فَلْبٍ: حَدُّ الصَّحِيحِ مُسْنَدٌ بِوَصْلِهِ ... يَرْوِيهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلِهِ

وَلَوْ اشْتَرَطُوا غَيْرَ مَا جَرَى عَلَيْهِ الْعَمْلُ عِنْدَهُمْ، لَقَالُوا: يَرْوِيهِ عَدْلانِ أَوْ أَكْثَرُ.

وَاللهُ الْهَادِي إِلَى سُلُوكِ سَبِيلِ الرَّشَادِ.

ليت الأخ أبو رحمة السلفي يتعظ بهذا الكلام لا عيب أن تكون مبتدأ في هذا العلم الشريف وتخطىء وتصيب ولكن العيب أن تكابر ولا ترجع عن أخطاءك وأنا أنصح الأخ أبو رحمة السلفي أن يتعلم جيدا ما وضحه لنا شيخنا أبو محمد الألفي لأنه من الواضح أنه مازال مبتدأ في هذا العلم ويحتاج لكثرة الممارسة حتى يتحصل على ملكة الحكم على الأحاديث والرواة والله الموفق

ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 02:39 م]ـ

العلماء يفرقون بين أحاديث الأحكام وأحاديث الفضائل والسير ونحوها، فأحاديث الأحكام تحتاج إلى راو ثقة يحتج به، وأما في الفضائل والسير فقد يقبل من هو دونه ممن لايحتج به في الأحكام.

.

الشيخ الحبيب جزاك الله خيراً , ورجاء أن تصبر على أخيك لآنه دوماً يتعلم منكم الكثير.

كيف الجمع بين هذا الكلام وبين كلام الشيخ الألباني رحمه الله معلقاً على النووي رحمه الله فقال: ثم عن ما ذكره من الاتفاق على العمل بالحديث الضعيف في فضائل

الأعمال ليس كذلك فإن من العلماء من لا يعمل بالحديث الضعيف مطلقا لا في الأحكام

ولا في الفضائل

وقد حكى ذلك ابن سيد الناس في (عيون الأثر) عن يحيى بن معين

ونسبه في (فتح المغيب) لأبي بكر بن العربي.

قال العلامة جمال الدين القاسمي في (قواعد التحديث في مصطلح الحديث):

(والظاهر أن مذهب البخاري ومسلم ذلك أيضا يدل عليه شرط البخاري في (صحيحه)

وتشنيع الإمام مسلم على رواة الضعيف المتفق على ضعفه كما أسلفنا.

وهذا مذهب ابن حزم رحمه الله أيضا حيث قال في (الملل والنحل).انتهى

ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[08 - 11 - 07, 03:08 م]ـ

ليت الأخ أبو رحمة السلفي يتعظ بهذا الكلام لا عيب أن تكون مبتدأ في هذا العلم الشريف وتخطىء وتصيب ولكن العيب أن تكابر ولا ترجع عن أخطاءك وأنا أنصح الأخ أبو رحمة السلفي أن يتعلم جيدا ما وضحه لنا شيخنا أبو محمد الألفي لأنه من الواضح أنه مازال مبتدأ في هذا العلم ويحتاج لكثرة الممارسة حتى يتحصل على ملكة الحكم على الأحاديث والرواة والله الموفق

أخي الفاضل لا داعي لهذه اللهجة الحادة , فالأخ أبو رحمة إنما استشكل التفرد عن أحد الثقات الأثبات و له تلاميذ كثير من الثقات الأثبات و هذا بالفعل قد يكون سبب للتعليل و لكنه ليس بلازم كما أوضحت في ردي السابق , و أظن أنه لا يرد التفرد مطلقا لمجرد التفرد كما فهم الشيخ الألفي , و الله أعلم.

ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 03:15 م]ـ

وَالْمُبْتَدِئ فِي عِلْمِ الاصْطَلاحِ يَعْلَمُ أَنَّهُ: لَيْسَ مِنْ شُرُوطِ قَبُولِ الْخَبَرِ تَعَدُّدُ الرُّوَاةِ فِي كُلِّ طَيَقَةٍ مِنْ طَبَقَاتِ الرِّوَايَةِ، وَيَحْفَظُ عَنْ ظَهْرِ فَلْبٍ

.

الشيخ الكريم أبا محمد جزاك الله خيراً

من الذي اشترط تعدد الرواة في كل طبقة لكي يصبح الحديث صحيحاً؟؟

فالذي أقصده بارك الله فيك أن الراوي قد يكون ثقة ويحكم على حديثه بالشذوذ كما تعلم وقد يكون صدوقاً ويحكم عليه بالنكارة كما قال الذهبي رحمه الله (وقد يعد مفرد الصدوق منكر).

وجزاكم الله خيراً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير