تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عبد الحسين بن يوسف شرف الدين العاملي الموسوي (1290 – 1377 هـ): فقيه إمامي، له اشتغال بالحديث ومشاركة في الحركات السياسية الوطنية ببلاد الشام. ولد في شحور (بجبل عامل) وتعلم بالنجف. وأقام في صور. وناوأ الفرنسين لما احتلوا لبنان، فآذوه، فرحل إلى سورية ففلسطين. ثم عاد إلى صور (1339) وزار العراق وإيران (1355 – 56) وتوفي بصور ودفن في النجف. له عشرة تآليف مطبوعة، منها " المراجعات " تُرجم إلى الفارسية والأردية، و " الفصول المهمة في تأليف الأمة " و " ثبت الأثبات في سلسلة الرواة " ... وكان يؤخذ عليه إباحته للعوام ضرب أجسامهم بالسيوف والسلاسل في ذكرى سيد الشهداء الحسين.ا. هـ.

وكلام الزركلي عليه بعض المآخذ منها:

أولا: وصفه للموسوي بأنه اشتغل بالحديث! ومنذ متى والرافضة لهم اهتمام بالحديث؟!

يقول السبيتي في " تحت راية الحق " (ص 146): إن الشيعة لا تعول على تلك الأسانيد، بل لا تعتبرها ولا تعرج في مقام الاستدلال عليها فلا تبالي بها وافقت مذهبها أو خالفته.ا. هـ.

ثانيا: لم يذكر الزركلي من ضمن مؤلفات الموسوي كتاب " أبو هريرة "، وهو من أنتن الكتب لهذا الشيعي المعبد لغير الله، وفي كتابه هذا غمز ولمز في أبي هريرة رضي الله عنه، ومن أراد الاستزادة لمعرفة ما في الكتاب، فليرجع إلى كتاب " كُتب حذر منها العلماء " (1/ 362 – 368).

كتاب " الْمُرَاجَعَات " وأمارات الكذب والوضع فيه:

طار الرافضة بهذا الكتاب في الآفاق، وخدعوا به أتباعهم، وزعموا أن هذا الكتاب طبع أكثر من مئة مرة، وقصة الكتاب عبارة عن مراسلات - كما زعم المؤلف - بينه وبين شيخ الأزهر سليم بن أبي الفرج البشري (ت 1335)، وزعم أن المراسلات انتهت بأن صحح شيخ الأزهر مذهب الرافضة، بل شيخ الأزهر أبطل مذهب أهل السنة!!!

والوضع والكذب على أهل السنة ليس مستغربا منهم فقد نسبوا كتاب " سر العالمين " إلى أبي حامد محمد الغزالي وهو كتاب موضوع عليه. فهم يبيحون لأنفسهم الوضع على أهل السنة ما دام أن لهم أهداف، وعلى طريقة: " الغاية تبرر الوسيلة "، ولكن نقول: " لقد أجازوا لأنفسهم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وأهل بيته الأطهار، فكيف لا ينسبون مثل هذه الكذب إلى أهل السنة؟

ولنقف مع أمارات الوضع والكذب في هذا الكتاب:

- أولا: زعم الموسوي أن الكتاب مراسلات خطية حصلت بينه وبين شيخ الأزهر سليم البشري، ولم يوثق كتابة ولا بصورة واحدة من تلك الرسائل الخطية. ورسائل الكتاب بلغت 112 رسالة، منها 56 رسالة لشيخ الأزهر. وهذا يدل على كذب الموسوي، ويطعن في صحة الرسائل.

- ثانيا: لم ينشر الكتاب إلا بعد عشرين سنة من وفاة شيخ الأزهر البشري، فالبشري توفي سنة 1335 هـ، وأول طبعة للكتاب في سنة 1355 هـ في صيد.

- ثالثا: كيف تكون المراسلات بين شيخ الأزهر البشري ولا يعلمها - على أقل تقدير – المقربون من شيخ الأزهر، وخاصة من يعملون معه في الأزهر؟ ولذلك بادر كثير من أهل العلم إلى تكذيب هذه الرسائل، ونفي نسبتها لشيخ الأزهر البشري.

- رابعا: أسلوب الرسائل واحد لا يختلف، أي أن الموسوي هو الواضع للأسئلة وهو الذي أجاب عنها، ومن دقق عرف ذلك.

- خامسا: يشعرك الموسوي أن شيخ الأزهر البشري رجل لا يعرف شيئا، وليس صاحب تلك المكانة في العالم الإسلامي من جهة منصبه العلمي، وكأن شيخ الأزهر يسلم بكل ما يطرحه الموسوي، والأمثلة في هذا الباب كثيرة جدا.

وبعد هذه الأمارات نجزم أن الموسوي هو من ألف وحبك الأسئلة، وأجاب عليها ليوهم أهل السنة أن مثل هذه الحيل تمر عليهم ولكن هيهات هيهات.

ولأهمية تخريج العلامة الألباني – رحمه الله - لأحاديث " المراجعات " المتعلقة بفضائل علي رضي الله عنه أحببت نشرها في " الشبكة العنكبوتية " لأسباب وهي:

- أولا: أن كتاب المراجعات من الكتب التي يحيل إليها الرافضة في كتبهم وحوارتهم، بل يتبجح بعض الرافضة أن الموسوي مؤلف الكتاب قد أحرج الشيخ سليم البشري، إلى جانب أنه أحرج أهل السنة لأنهم لم يردوا على ذلك الكتاب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير