تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" ومن آمن بي وصدقني فليتول علي بن أبي طالب؛ فإن ولايته ولايتي، وولايتي ولاية الله ".

وبهذا اللفظ أورده السيوطي في الجامع الكبير (2/ 207/2) من رواية الطبراني. وكذلك نقله صاحب " الكنز " (6/ 155/2576)؛ إلا أنه زاد في أوله:

" اللهم ... " وهي سهو منه.

ولم يذكر الهيثمي في " المجمع " (9/ 108 – 109) هذا الحديث إلا باللفظ الأول؛ لفظ الترجمة، ولكنه أشار إلى اللفظ الآخر بقوله:

" رواه الطبراني بإسنادين، أحسب فيهما جماعة ضعفاء؛ وقد وُثَّقوا "!

وأقول: مدار الإسنادين على محمد بن عمار بن ياسر، وهو مجهول؛؛ أورده ابن أبي حاتم (4/ 1/43) من رواية ابنه أبي عبيدة عنه، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

وأما ابن حبان؛ فذكره في " الثقات "؛ على قاعدته في توثيق المجهولين. ولذلك لم يعتد بتوثيقه الحافظ؛ فقال في " التقريب ":

" مقبول "؛ أي: عند المتابعة؛ وإلا فلين الحديث، كما نص عليه في المقدمة.

وحفيده محمد بن أبي عبيدة؛ لم أجد له ترجمة.

ومحمد بن أبي شيبة؛ فيه ضعف.

فهذا الإسناد ضعيف جدا.

ومدار الإسناد الآخر على محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، وهو ضعيف جدا، وهو من شيعة الكوفة؛ فهو آفته، وهو صاحب حديث:

" إذا طنت أذن أحدكم ... الموضوع؛ الذي حسنه تلميذ الكوثري، لجهله بهذا العلم وتراجم الرجال، كما تقدم بيانه برقم (2631).

وعبد الوهاب بن الضحاك؛ قال أبو حاتم:

" كذاب "

لكن لم يتفرد به؛ كما يتبين من التخريج السابق، فآفة الإسنادين عمرو بن ثابت وابن أبي رافع؛ لأن مدارهما عليهما مع شدة ضعفهما وتشيعهما.

ومع ذلك؛ استروح إلى حديثهما هذا: ابن مذهبهما الشيخ عبد الحسين، المتعصب جدا لتشيعه في كتابه الدال عليه " المراجعات " (ص 27)، فساقه في مساق المسلَّمات، بل نص في المقدمة (ص 5) بما يوهم أنه لا يورد فيه إلا ما صح؛ فقال: " وعُنِيتُ بالسنن الصحيحة "!!

ثم روى ابن عساكر من طريق أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن: نا يعقوب بن يوسف بن زياد الضَّبِّي: نا أحمد بن حماد الهَمْدَاني: نا مختار التَّمَّار عن أبي حَيَّان التيمي عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعا بلفظ:

" من تولى عليا؛ فقد تولاني، ومن تولاني؛ فقد تولى الله عز وجل ".

قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا مسلسل بالعلل، وشرُّها المختار هذا – وهو ابن نافع التيمي التمار الكوفي –؛ قال البخاري: " منكر الحديث ". وكذا قال النسائي وأبو حاتم. وقال ابن حبان: " كان يأتي بالمناكير عن المشاهير؛ حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لذلك ".

وأحمد بن حماد الهمداني؛ قال الذهبي: " ضعفه الدارقطني. لا أعرف ذا ". وكذا قال في " اللسان ".

ويعقوب بن يوسف؛ الظاهر أنه ضعفه الدارقطني؛ انظره في " اللسان ".

وللموضوع تتمة ...


أخي في الله: طلب بسيط زُر صفحتي وارسل لي ملحوظاتك وأكون لك من الشاكرين http://www.saaid.net/Doat/Zugail/index.htm

تبيان 16 - 10 - 2002 01:53 1.

بارك الله فيك 0000

ونحن ننتظر البقيه في الموضوع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير