ويحيى بن عبد الرَّحمن السَّاجيُّ _ هو والد زكريا السَّاجيِّ، ولم أَرَ من ترجم له _: أخرجه البيهقيُّ في " شُعَب الإيمان " (2/ 371 _ رقم:2080).
ويحيى بن محمَّد بن صاعدٍ _ وهو ثقةٌ ثبتٌ _: أخرجه أبو الفيض الفادانيُّ في " العجالة في الأحاديث المُسَلْسَلةِ " (ص: 42)، والبيهقيُّ في " شعب الإيمان " (2/ 371 _ رقم:2081) _ ومن طريقه: ابنُ الجَزَريِّ في " النَّشر " (2/ 308 _ 309) _، وابنُ عساكر في " تاريخ دمشق " (57/ 27)، والذَّهبيُّ في " ميزان الاعتدال " (1/ 144 _ 145)، و" معرفة القرَّاء الكِبار " (1/ 175).
وأبو بكرٍ أحمدُ بن بكرٍ الخيزرانيُّ _ لم أقف على ترجمته _: أخرجه ابنُ عساكر في " تاريخ دمشق " (14/ 319).
وزادَ الخيزرانيُّ في روايته صفةَ التَّكبيرِ، فَذَكَرَ عن عكرمة بن سليمان أنَّه قال: قرأتُ على إسماعيل بن عبد اللَّه بن قسطنطين، فلمَّا بلغتُ: (وَالضُّحَى) قال لي: كَبِّرْ عند خاتمةِ كلِّ سورةٍ، قلتُ: كيف أُكبِّرُ؟، قال: إذا بلغتَ: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) فَقُلْ: اللَّهُ أكبرُ، وافْتَتِحْ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ، ثمَّ كبِّرْ عند خاتمةِ كلِّ سورةٍ.
وخَالَفَ أبو ربيعة محمَّد بن إسحاق الربعيُّ _ وهو أجلُّ أصحابِ البَزِّيِّ في زمانِهِ كما قال الذَّهبيُّ _ فرواه عن ابنِ أبي بَزَّةَ قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنَّه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين، وشبل بن عبَّاد؛ قال: فلمَّا بلغتُ: (وَالضُّحى) قالا لي: كَبِّرْ حتَّى تختمَ مع خاتمةِ كلِّ سورةٍ، فإنَّا قرأنا على ابنِ كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنَّه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، ... فذكر نحوه: أخرجه البغويُّ في " معالم التَّنزيل " (ص:458) _ واللَّفظ له _، وابنُ الجَزَريِّ في " النَّشر في القراءات العشر " (2/ 307 _ 308)، فزاد في إسناده شبل بن عبَّاد، وهذه الزِّيادةُ لا تضرُّ؛ لأنَّ عكرمة بن سليمان قد سمع من شبل بن عبَّاد أيضاً، كما جاء في ترجمته.
وقد تابع أبا ربيعة عليه موسى بن هارون _ وهو مكِّيٌّ مُقرىءٌ غير معروفٍ كما جاء في " معرفة القرَّاء الكبار" للذَّهبيِّ (1/ 176) _: أخرجه أبو عمرٍو الدَّانيُّ _ كما في " معرفة القرَّاء الكبار " (1/ 176)، و " النَّشر في القراءات العشر " (2/ 309 و 310) لابنِ الجَزَريِّ _.
زادَ موسى بن هارون في روايته: قال لي ابنُ أبي بَزَّةَ: حدَّثْتُ محمَّد بن إدريس الشَّافعيَّ؛ فقال لي: إنْ تركتَ التَّكبيرَ؛ فقد تركت سُنَّةً من سُنَنِ نبيِّكَ صلى اللَّه عليه وسلَّم.
أقولُ: وهذا لايثبتُ عنِ الشَّافعيِّ؛ لأنَّ موسى بن هارون غير معروفٍ كما ذكرنا.
وخَالَفَ يحيى بنُ محمَّدِ بنِ صاعدٍ _ تقدَّم الكلام عليه _ في طريقٍ أُخرى عنه، فرواه عن أحمد بن محمَّد بن عبد اللَّه بن أبي بزَّة، سمعت عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر مولى بني شيبة المكِّيَّ قال: قرأتُ على إسماعيل بن عبد اللَّه بن قسطنطين مولى بني ميسرة من موالي العاص بن هشام المخزومي، فلمَّا بلغتُ: (وَالضُّحَى) قال لي: كَبِّرْ مع خاتمةِ كلِّ سورةٍ حتَّى تختمَ القرآنَ، فإنِّي قرأتُ على شبل بن عبَّاد مولى عبد اللَّه بن عامر الأمويِّ، وعلى عبد اللَّه بن كثير مولى بني علقمة الكناني، وأخبرني عبد اللَّه بن كثير أنَّه قرأَ على مجاهدِ بنِ جبرٍ أبي الحجَّاج مولى عبد اللَّه بن السَّائب المخزوميِّ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنَّه قرأ على ابنِ عبَّاسٍ فأمره بذلك، به نحوه: أخرجه الواحديُّ في " الوسيط " (4/ 514)، وابنُ عساكر في " تاريخ دمشق " (57/ 27).
وتابعه على ذلك كلٌّ من:
الحسين بن أحمد العطارديِّ _ لم أقف على ترجمته _: أخرجه ابنُ عساكر في " تاريخ دمشق " (57/ 26) من طريقه عن البَزِّيِّ، به، نحوه، غير أنَّ إسماعيل بن عبد اللَّه بن قسطنطين قال: فإنِّي قرأتُ على شبل بن عبَّاد مولى عبد اللَّه بن عامر الأمويِّ، وعلى عبد اللَّه بن كثير مولى بني علقمة الكناني فأمراني بذلك.
والوليد بن أبان: أخرجه الواحديُّ في " الوسيط " (4/ 514).
¥