تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومحمَّد بن يونس الكديميِّ _ وهو ضعيفٌ _: كما ذَكَرَ البيهقيُّ في " الشُعَب " (2/ 370 _ رقم:2078)، وابنُ الجَزَريِّ في " النَّشر " (2/ 310).

وخَالَفَ الحافظُ ابنُ خُزيمةَ أصحابَ البَزِّيِّ _ كلَّهم _ فرواه موقوفاً على أُبيِّ بنِ كعبٍ، ولم يرفعْهُ للنَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: أخرجه البيهقيُّ في " شُعبِ الإيمان " (2/ 370 _ رقم:2077) _ ومن طريقه: ابنُ الجَزَريِّ في " النَّشر في القراءات العشر " (2/ 309 _ 310) _ قال: أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظُ، أخبرني عبد اللَّه بن محمَّد بن زياد العدل، حدَّثنا محمَّد بن إسحاق بن خُزيمة؛ قال: سمعتُ أحمد بن محمَّد بن القاسم بن أبي بَزَّةَ يقولُ: سمعتُ عكرمة بن سليمان _ مولى بني شيبةَ _ يقولُ: قرأتُ على إسماعيل بن عبد اللَّه المكِّيِّ، فلمَّا بلغتُ: الضُّحَى؛ قال لي: كَبِّرْ حتَّى تختمَ؛ فإنَّي قرأتُ على عبد اللَّه بن كثيرٍ فأمرني بذلك، [و] قال: قرأتُ على مجاهد فأمرني بذلك؛ وقال: إنَّه قرأ على ابنِ عبَّاسٍ فأمره بذلك، فأخبرَ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه قرأ أُبي بن كعبٍ فأمره بذلك.

قال الإمامُ ابنُ خُزيمةَ _ رحمه اللَّه _: " أنا خائفٌ أنْ يكونَ قد أسقطَ ابنُ أبي بَزَّةَ، أو عكرمة بن سليمان من هذا الإسنادِ شبلاً، يعني: بينَ إسماعيل وابنِ كثيرٍ "، وقد تعقَّبهُ السَّخاويُّ _ كما في " العجالة في الأحاديث المُسَلْسَلةِ " (ص:43) _ بقولِهِ: " وهو مُنْتقدٌ، فقد صرَّحَ الشَّافعيُّ بقراءةِ إسماعيل على ابنِ كثيرٍ، وأثبتها الذَّهبيُّ [فـ]ـقال: إنَّه آخرُ من قرأ عليه ".

أقولُ: عبد اللَّه بن محمَّد بن زياد العدل _ الرَّاوي عنِ ابنِ خُزيمةَ _ كنيته: أبو محمَّدٍ،لم أقف له على ترجمةٍ، وقد روى عنه الحاكمُ في عدَّةِ مواضعَ من" المُسْتدركِ "، وصحَّحَ حديثَهُ، وهو غير عبد اللَّه بن محمَّد بن زياد الفقيه النَّيْسابوريِّ، فهذا كنيته: أبو بكرٍ.

وخالَفَ أحمد بن فرح بن جبريل المقرىء _ وهو ثقةٌ _ فأعْضَلَهُ، وذكر فيه سببَ التَّكبيرِ، فرواه عن ابنِ أبي بَزَّةَ _ بإسنادِهِ _؛ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أُهْدِيَ إليه قطف عنبٍ جاءَ قبلَ أوانِهِ، فَهَمَّ أنْ يأكلَ منه، فجاءهُ سائلٌ؛ فقال: أطعموني ممَّا رزقكُمُ اللَّهُ، قال: فَسَلَّمَ إليه العنقودَ، فلقيه بعضُ أصحابِهِ، فاشتراهُ منه، وأهداهُ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، فعادَ السَّائلُ فسألَهُ، فأعطاهُ إيَّاهُ، فلقيهُ رجلٌ آخر منَ الصَّحابةِ، فاشتراهُ منه، وأهداهُ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، فعَادَ السَّائلُ فسألهُ، فانْتَهَرَهُ؛ وقال: " إنَّكَ مُلِحٌّ "، فانْقَطَعَ الوحيُ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أربعينَ صباحاً، فقال المنافقونَ: قَلَى محمَّداً ربُّهُ، فجاءَ جبريلُ عليه السَّلام فقال: اقرأْ يا محمَّد، قال: " وما أَقْرَأُ؟ "، فقال: اقرأْ (وَالضُّحَى)، فَلَقَّنَهُ السُّورةَ، فأمرَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمأُبَيّاً لمَّا بلغَ: (وَالضُّحَى) أنْ يُكبِّرَ مع خاتمةِ كلِّ سورةٍ حتَّى يختمَ.

ذكره ابنُ الجَزَريِّ مُعلَّقاً في " النَّشر " (2/ 304)، وقال: " هذا سِيَاقٌ غريبٌ جدّاً، وهو ممَّا انْفَرَدَ به ابنُ أبي بَزَّةَ _ أيضاً _، وهو مُعْضلٌ ".

أمَّا قولُ الذَّهبيِّ _ السَّابق _: من أنَّ ابنَ أبي بَزَّةَ قد تفرَّدَ به عن عكرمة بن سليمان، وكذلك قولُ الحافظِ ابنِ كثيرٍ في " تفسيره " (6/ 479): " فهذه سُنَّةٌ تفرَّدَ بها أبو الحسن أحمد بن محمَّد بن عبد اللَّه البَزِّيُّ "، فَيَرِدُ عليه أنَّ الشَّافعيَّ _ رحمه اللَّه _ قد تابعه عند أبي يَعْلى الخليليِّ في " الإرشاد " (1/ 427) حيثُ قال: حدَّثنا جدِّي، حدَّثنا عبد الرَّحمن بن أبي حاتمٍ، حدَّثنا محمَّد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم، حدَّثنا الشَّافعيُّ؛ قال: قرأتُ على إسماعيل بن عبد اللَّه بن قسطنطين؛ قال: قرأتُ على عبد اللَّه بن كثيرٍ، وقرأَ عبد اللَّه بن كثير على مُجاهدٍ، وقرأَ مُجاهدٌ على عبدِ اللَّهِ بن عبَّاسٍ، وقال عبدُ اللَّهِ بنُ عبَّاسٍ: قرأتُ على أُبيِّ بن كعبٍ، فلمَّا بلغتُ: (وَالضُّحَى) قال لي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير