تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[علة عدم إخراج البخاري لحديث مسلم .. (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)]

ـ[بو الوليد]ــــــــ[17 - 10 - 02, 04:19 م]ـ

الحديث رواه حميد بن عبد الرحمن الحميري (وليس ابن عوف كما في سنن النسائي) عن أبي هريرة به مرفوعاً إلى النبي عليه الصلاة والسلام.

رواه عنه راويان:

1 - أبو بشر جعفر بن أبي وحشية.

2 - محمد بن المنتشر.

وكلاهما ثقة من رجال الصحيحين.

وتفصيل الروايات عنهما كالآتي:

الأول: أبو بشر؛ والرواة عنه كالآتي:

- أبو عوانة، كما عند مسلم وأحمد والترمذي وأبي داود وابن خزيمة والبيهقي والدارمي والبغوي وعبد بن حميد ومسند ابن راهويه من طرق عنه به مرفوعاً مسنداً.

- شعبة، أخرجه عنه النسائي (1614) أخبرنا سويد بن نصر عن عبد الله –وهو ابن المبارك- عن شعبة عن أبي بشر عن حميد مرسلاً.

الثاني: محمد بن المنتشر؛ رواه عنه عبد الملك بن عمير:

- جرير بن عبد الحميد، كما عند مسلم والنسائي في السنن الكبرى وابن خزيمة والحاكم ومسند ابن راهويه وأبي يعلى في مسنده كلهم من طريق جرير عن عبد الملك به مرفوعاً.

- شيبان بن عبد الرحمن، كما عند أبي يعلى به مرفوعاً ولم يذكر إلا الصلاة.

- زائدة بن قدامة، كما عند مسلم وأحمد والنسائي في الكبرى وابن حبان والبيهقي.

- أبو عوانة، كما عند أحمد والدارمي والبيهقي من طريق مسدد وغيره عنه.

الكلام على الحديث:

أعله الدارقطني بإرسال شعبة كما في التتبع صـ 151، وذكر المزي في التحفة أن مسلماً رواه من طريق جرير وزائدة به موقوفاً!!

وليس بشئ، بل الرواية عنهما في صحيحه وغيره مرفوعة لم يختلف عليهم في ذلك. والله أعلم.

وقد صحح الحديث مرفوعاً مسنداً أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، كما نقل ذلك أبو محمد في علل الحديث عن أبيه (2/ 56) وعن أبي زرعة (2/ 64).

فالحديث صحيح لا يضره إرسال شعبة له؛ لأنه قد خالفه في أبي بشر أبو عوانة فرفعه، مع أن الحديث له طريق أخرى عن حميد غير طريق أبي بشر، وهي طريق عبد الملك بن عمير عن محمد بن المنتشر فقد رواه جرير وزائدة وأبو عوانة عنه بالرفع لم يختلفوا ولم يختلف عنهم فيه.

وصححه الترمذي، فقال: حسن صحيح.

وصححه البغوي في شرح السنة (1788).

ويلاحظ أن أبا عوانة له فيه شيخان، ولا يستغرب هذا فإنه حافظ واسع الرواية، وقد روى كلا الروايتين عنه جمع من الثقات، وتوبع على ذلك كله.

وهذا الاختلاف والله أعلم؛ هو سبب عدم إيراد البخاري له في الصحيح، لأنه اختلاف قوي، وسبب قوته أنه من الممكن القول: بأن أبا عوانة حينما خالف شعبة في روايته عن أبي بشر خلط بينها وبين رواية عبد الملك عن ابن المنتشر، وأن الصحيح في حديث حميد ما رواه عنه أبو بشر وهو الإرسال؛ لأنه أوثق بكثير من ابن المنتشر. والله اعلم.

وقد تتبعت الأحاديث التي روياها له في الصحيحين فلم أجد له ما انفرد به بل لم يخرجا له إلا في المتابعات؛ سوى حديث واحد عند البخاري قد يتوهم أنه احتج به لوحده؛؛ وهو حديث شكاية أهل الكوفة سعداً إلى عمر أخرجه في الصلاة –باب (95) وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلاة .. - من طريق عبد الملك عن جابر بن سمرة به، لكن أخرجه في باب (103) يطوّل في الأوليين، ويحذف في الأخريين؛؛ من طريق أبي عون عن جابر به نحوه، فهذه متابعة لحديث عبد الملك.

وعبد الملك فيه كلام؛؛ تكلم فيه أحمد وابن معين وأبو حاتم وغيرهم ووثقه البعض، والله أعلم.

فإذا سلمنا بأن البخاري لا يحتج بعبد الملك وحده؛ فإنه لهذا لم يخرج حديث "أفضل الصيام .. " الذي رواه مسلم؛؛ حيث إن عبد الملك تفرد بالحديث عن محمد بن المنتشر عن حميد به مرفوعا، والطريق الأخرى فيها إرسال شعبة، ولذلك لم يعتبر البخاري والله أعلم هذه المتابعة.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 10 - 02, 10:48 م]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[بو الوليد]ــــــــ[18 - 10 - 02, 06:14 م]ـ

وإياك أخي محمد الأمين ..

بارك الله فيك.

ليطلع أخي الكبير، فإني لم أستطع إرسال الموضوع إليه.

ـ[بو الوليد]ــــــــ[19 - 10 - 02, 07:27 م]ـ

..

ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 10 - 02, 11:29 م]ـ

اخي الحبيب بوالوليد

جزاك الله خيرا

واحسن الله اليك

زادك الله علما وفقها ورزقك خيري الدنيا والاخرة

ونفع الله بك الاسلام واهله

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 11 - 02, 10:11 م]ـ

طالت غيبة الأخ ابن وهب

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 03 - 03, 12:40 ص]ـ

جزاك الله خيرا أبا الوليد

ـ[بو الوليد]ــــــــ[19 - 03 - 03, 12:42 ص]ـ

وإياك أخي الحبيب خالد الفقيه ..

وأسأل الله أن يجمعنا بك في الفردوس الأعلى.

ـ[القاسمي]ــــــــ[20 - 03 - 03, 07:26 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

واتماما للفائدة انظر في الرابط أدناه ففيه فقه الحديث وبعض الفوائد

واللطائف ... تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال امين.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6716

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير