تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخيراً، ماذا ترون -بارك الله فيكم- في ما يرويه ابن الشجري في أماليه على وجه العموم وفيما أورده من حديث أبوطاهر محمد بن أحمد عن عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان عن أبوبكر أحمد بن عمرو بن عبدالخالق عن إبراهيم ابن المسمر عن شعيب عن عمران عن قتادة عن أنس: (أفطر عندكم الصائمون الحديث .. ).

ـ[النقّاد]ــــــــ[05 - 11 - 02, 03:16 م]ـ

الأخ الفاضل .. عبد الرحمن الفقيه ..

جزاكم الله خيرا على حرصكم على الإفادة وتنقيح المسائل , وأسأل الله أن يكتب ذلك في موازينكم.

بالنسبة لحديث أنس رضي الله عنه ..

ذكرتم حفظكم الله رواية معمر عن ثابت , ونقلتم ما يدل عى ضعفها.

وهو كذلك من حيث النظر إليها مفردة.

لكنّ معمرا قد توبع على روايته عن ثابت , مما يدل على أنه قد حفظ هذا الحديث.

فتابعه:

1 - قتادة عن ثابت عن أنس.

أخرجه الطبراني في " الدعاء " (925) , وابن السني (483) , وابن الشجري في " الأمالي " (1/ 189).

وإسناده يحتمل التحسين بمفرده.

وقال ابن حجر: " ورجال إسناده من نوع الحسن ".

2 - يحيى ابن أبي كثير عن أنس.

أخرجه جماعة.

وهو وإن كان منقطعاً , إلا أنه يصلح لتقوية رواية معمر , وما الذي يمنع من ذلك؟

3 - جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن أنس.

أخرجه البزار (2007 - كشف الأستار) , والبيهقي (7/ 287) , والطحاوي في " كشف المشكل " (1/ 498 - 499).

وإسناده حسن لولا ما قيل في رواية جعفر عن ثابت.

ومع ذلك فإن روايته ورواية معمر كل منهما مقوية للأخرى , ومرجحة لحفظهما للحديث.

وقال البزار: " رواه جعفر بن سليمان ومعمر عن ثابت عن أنس ".

وتقوية الحديث بهذه الطرق هو ما مال إليه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " - كما نقله ابن علان في " شرح الأذكار " (4/ 343) -.

قال ابن حجر: " ولو وصف الشيخ (يعني النووي) المتن بالصحة لكان أولى؛ لأن له طرقا يقوي بعضها بعضا ".

اما من جهة متنه .. :

فإن ظاهر الحديث إرادة الدعاء , وهو المتبادر لكل منصف , فلا ينتقل عنه إلا بحجة.

وإليه ذهب جمهور أهل العلم , وشراح الحديث.

حتى شيخ الإسلام ..

فإنه ذكره في " الكلم الطيب " (193) في الأذكار في الضيف ونحوه , متابعة للنووي في " الأذكار ".

وابن القيم في " زاد المعاد " (2/ 403).

وغيرهم.

أما ما نقله ابن مفلح عن شيخ الإسلام فيبدو لي أنه في غير مسألتنا.

فتأملوا معي ..

يقول ابن مفلح في " الآداب " (3/ 218):

" وكلامه في الترغيب يقتضي أنه جعل هذا الكلام دعاء , واستحب الدعاء به لكل من أكل طعامه.

وعلى قول الشيخ عبد القادر: إنما يقال هذا إذا أفطر عنده فيكون خبراً.

قال الشيخ تقي الدين: وهو الأظهر. انتهى كلامه ".

فابن مفلح يحكي في وقت ذكر هذا الدعاء قولين.

الأول: بعد كل طعام. وهو ما في الترغيب.

الثاني: بعد الإفطار , للصائم خاصة؛ ليكون خبراً (أي: مطابقاً للواقع , وليس في هذا نفي لأن يكون دعاء). وهو قول الشيخ عبد القادر , واستظهره شيخ الإسلام.

فهو على القولين دعاء , وإنما الخلاف في عمومه لكل طعام.

وعلى القولين - أيضا ً - فإنه يقال بعد الإفطار للصائم.

وفيما ذكرته سابقاً من ذكر شيخ الإسلام لهذا الذكر في الأذكار التي تقال (في الضيف ونحوه) = ما يرجح القول بالتعميم , حملاً لكلامه على ما عليه الأكثرون.

والله أعلم ,,

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 11 - 02, 03:59 م]ـ

أما كلام العقيلي، فلا يوجد في المطبوع من الضعفاء للعقيلي، والله أعلم، وهذا الكلام الذي نقله ابن علان في الفتوحات هو كلام ابن حجر في نتائج الأفكار كما هو معلوم0

وهذا النقل من ابن حجر رحمه الله يكفينا في إثبات النقل عن العقيلي0

فققول ابن علان (وتعقبه ابن حجر بأن معمرا في روايته عن ثابت مقدوح فيها وقال ابن المديني في رواية معمر عن ثابت غرائب منكرة وقال ابن معين معمر عن ثابت لاتساوى شيئا وساق العقيلي في الضعفاء عدة أحاديث من رواية معمر عن ثابت منها هذا الحديث وقال كل هذه الأحاديث لايتابع عليها وليست محفوظة وكلها مقلوبة) انتهى

وفي ميزان الاعتدال (4\ 154) (وروى الغلابي عن يحيى بن معين، قال معمر عن ثابت ضعيف) انتهى

وقد قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري (ولم يخرج له من روايته عن قتادة ولاثابت البناني إلا تعليقا) انتهى

وأما ما نقلته وفقك الله من الأمالي للشجري فلا يصح، وكتاب الشجري الأمالي فيه نظر، وهو إلى كونه جمع للكتب المذكورة على الصفحة الأولى من مطبوعته أقرب 0

والأثر الذي نقلته هو عنده (1\ 289) (من طريق البزار (ولم يطبع مسند أنس،) عن إبراهيم المستمر عن شعيب بن بيان (وتصحف في المطبوع من الأمالي إلى بنان) قال حدثنا عمران القطان، عن قتادة عن أنس)

ولا يصح شعيب يحدث عن الثقات بالمناكير كما ذكر العقيلي والجوزجاني،0

وللحديث شاهد عن عمر رضي الله عنه عند البزار (1\ 318) ولايصح أيضا وهو من زيادة إسماعيل بن مسلم المكي وهو منكر الحديث، وقد رواه أبو يعلى وغيره، ولم يذكروا هذه الزيادة التي عند البزار0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير