ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 11 - 02, 04:55 م]ـ
المعذرة كتبت هذا الرد قبل أن أطلع على كلام الأخ الفاضل النقاد سدده الله0
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 11 - 02, 06:08 م]ـ
بالنسبة لما ذكره الأخ الفاضل النقاد، فرواية قتادة عن أنس سبق الكلام عليها وأنها من رواية شعيب بيان وهو يروي عن الثقات منكرات، وكذلك عمران القطان ضعيف، ضعفه أكثر أهل العلم 0
وأما رواية يحيى بن أبي كثير المنقطعة فلا يتقوى بها، فقد يكون الساقط كذابا أو نحوه، ومراسيل يحيى بن أبي كثير فيها كلام يراجع في ترجمته0
وأما رواية جعفر عن ثابت فهي من طريق محمد بن عبدالملك بن أبي الشوارب، وقد روى هذا الحديث قتيبة بن سعيد عن جعفر كما عند النسائي وغيره ولم يذكر هذه اللفظة0
وأما كلام ابن تيمية رحمه الله:
فكلام عبدالقادر على أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله مخبرا لصاحب الطعام، وقال ابن تيمية وهو الأظهر0
فإذا كان من باب الإخبار فكيف يقوله غير الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن فيه تزكية للآكلين بقوله (أكل طعامكم الأبرار)، وما الذي يدريه أن الملائكة صلت عليه، وما الذي يدريه أن الله ذكره فيمن عنده 0
وتأمل النقل عن ابن تيمية (يقول ابن مفلح في " الآداب " (3/ 218):
" وكلامه في الترغيب يقتضي أنه جعل هذا الكلام دعاء , واستحب الدعاء به لكل من أكل طعامه.
وعلى قول الشيخ عبد القادر: إنما يقال هذا إذا أفطر عنده فيكون خبراً.
قال الشيخ تقي الدين: وهو الأظهر. انتهى كلامه ".)
فهو إنما يقال إذا أفطر عند أحد، ويخبره بما حصل له من الأجر 0
والله أعلم
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 11 - 02, 07:03 م]ـ
الشيخ الكريم ..
لنقل الآن أن رواية معمر عن ثابت قالوا فيها:
1 - ابن المديني: فيها غرائب منكرة.
2 - ابن معين: لا تساوي شيئاً وضعفها.
3 - ابن حجر: مقدروح فيها.
4 - العقيلي: كل هذه الأحاديث لايتابع عليها وليست محفوظة وكلها مقلوبة.
أما ما نقل عن العقيلي فلا يسلم له بل كما قال الذهبي في ميزان الاعتدال معلقاً على ما له من أوهام 6/ 480: " له أوهام معروفة احتملت له في سعة ما أتقن". ولا أدل على ذلك من احتجاج مسلم به وغير مسلم كذلك.
وأما قول ابن معين فهذا رأيه في روايته عن العراقيين مطلقاً بصريين وكوفيين ففي التعديل والتجريح 2/ 742: " قال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه، إلا عن الزهري وابن طاوس، فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا ... " ونقل نحوه غيره عنه. وجل من تكلم في روايته عنهم من البغادذة احتج في الصحيحين بروايته عنهم وصحح غيرهم أحاديثه عنهم.
أما عبارة بن حجر ومن قبله ابن المديني فلا يقطع بها على تضعيف روايته عن ثابت مطلقاً.
وبالمقابل:
1 - دعم بها البخاري روايته عن قتادة وهي متكلم فيها (من جملة العراقيين).
2 - احتج بها مسلم في غير موضع من الصحيح.
3 - صححها الترمذي في غير موضع من السنن.
4 - وكذلك احتج بها ابن خزيمة في صحيحه وفي كتاب التوحيد والأصل صحة ما أورده فيهما (أو فيه) عنده.
5 - ملأ بها ابن حبان صحيحه.
6 - واحتج بها الحاكم.
ومرة أخرى أطلق جمع من الأئمة توثيقه بغير تقييد ومن هؤلاء من يعد متعنتاً في نقد الرجال:
قال في المغني في الضعفاء 2/ 671: " ثقة إمام وله أوهام احتملت له قال أبو حاتم صالح الحديث وما حدث به بالبصرة ففيه أغاليط وقد قال فيه أحمد بن حنبل ليس تضم معمرا إلى أحد إلا وجدته فوقه وقال أبو أسامة كان يتشيع" وله أغاليط لا يشير إلى تضعيف مطلق عنهم كما لايخفاكم وكذلك هذا حكم أبوحاتم مع مافيه من شدة في نقد الرجال.
قال العجلي (ثقاته 2/ 290): ثقة رجل صالح، وقال ابن حبان (الثقات 7/ 484): " وكان فقيهاً متقناً حافظاً ورعاً"
وقال الحافظ في لسان الميزان 7/ 394: " قال النسائي ثقة"
والذي يظهر لي في رواية معمر أنها على أقسام:
- مارواه عن الزهري وهمام بن منبه فهو أثبت حديثه وهو مقدم فيهما.
- ما حدث به عن بعض العراقيين فيه أوهام ومن حدث عنهم من العراقين وتكلموا في روايته عنهم:
o عاصم بن أبي النجود الكوفي، والذي يظهر أن الإشكال من شيخ القراء عليه رحمة الله.
o هشام بن عروة، وقد احتج بروايته عنه في الصحيحين.
o ثابت البناني، وقد احتج به في الصحيحين.
o قتادة بن دعامة وهو بصري وهي أيضاً في الصحيحين.
وقد مضى قول الذهبي في أوهامه: احتملت له في سعة ما أتقن. فالصواب أن الأصل قبول روايته عن العراقيين مالم يثبت خطؤه. وهي دون سائر روايته. وإذا خولف فيها فضعيف.
- مارواه عن غير هؤلاء فهو ثقة فيه.
وأرجو من الشيخ أن يتأمل كذلك كلام النقاد السابق.
والله أعلم وأحكم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 11 - 02, 10:28 م]ـ
الخاص مقدم على العام، والجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل0
ولعلك تراجع كلام ابن حجر في هدي الساري عن معمر بن راشد0
وتأمل كلام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ج: 1 ص: 363
وأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله لم يسجد في المفصل منذ تحول إلى المدينة رواه أبو داود فهو حديث ضعيف في إسناده أبو قدامة الحارث بن عبيد لا يحتج بحديثه قال الإمام أحمد أبو قدامة مضطرب الحديث وقال يحيى بن معين ضعيف وقال النسائي صدوق عنده مناكير وقال أبو حاتم البستي كان شيخا صالحا ممن كثر
وهمه وعلله ابن القطان بمطر الوراق وقال كان يشبهه في سوء الحفظ محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى
وعيب على مسلم إخراج حديثه انتهى كلامه
((ولا عيب على مسلم في إخراج حديثه لأنه ينتقي من أحاديث هذا الضرب ما يعلم أنه حفظه كما يطرح من أحاديث الثقة ما يعلم أنه غلط فيه))
فغلط في هذا المقام من استدرك عليه إخراج جميع حديث الثقة ومن ضعف جميع حديث سيىء الحفظ
فالأولى طريقة الحاكم وأمثاله
والثانية طريقة أبي محمد بن حزم وأشكاله
وطريقة مسلم هي طريقة أئمة هذا الشأن والله المستعان) انتهى
¥