و قال العقيلي في الضعفاء (4/ 230): (مخلد بن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال مخلد بن خفاف بن إيماء الغفاري فيه نظر، وهذا الحديث حدثناه محمد بن إسماعيل قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا بن أبي ذئب عن مخلد بن خفاف عن عروة عن عائشة أن رسول الله ? قال الخراج بالضمان، و تابعه الزنجي بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي ? بهذا أيضا وهذا الإسناد فيه ضعف).
و قال بن حزم في المحلى (5/ 250) وهو يرد على مخالفيه في إحدى المسائل: (فإن موهوا بما روى من أن الخراج بالضمان فلا حجة لهم فيه لوجوه: أولها أنه خبر لا يصح لأن راويه مخلد بن خفاف وهو مجهول).
و قال (8/ 136): (قال أبو محمد وهذه كلها آراء فاسدة متخاذلة وحجة جميعهم إنما هي الحديث الذي لا يصح الذي انفرد به مخلد بن خفاف ومسلم بن خالد الزنجي أن الخراج بالضمان).
قال الذهبي في اليسر (14/ 123): هذا حديث حسن غريب.
و قال الذهبي في الميزان (6/ 388): (مخلد بن خفاف عو حدث عن عروة. قال البخاري مخلد بن خفاف بن رحضة الغفاري سمع عروة وعنه ابن أبي ذئب فيه نظر. أسد السنة حدثنا ابن أبي ذئب عن مخلد عن عروة عن عائشة أن النبي قضى أن الخراج بالضمان رواه الهيثم بن جميل عن يزيد بن عياض عن مخلد، ورواه مصعب بن إبراهيم الجهني لا يعرف عن ابن جريج عن الزهري عن عروة، و رواه مصعب عن مسلم الزنجي، و آخر عن هشام بن عروة عن أبيه، وما ذكر ابن عدي في الكامل من اسمه مخلد سوى هذا وقد قال محمد بن وضاح كان ثقة وقال الترمذي لا يعرف بغير هذا الحديث).
- قال بن الملقن في خلاصة البدر المنير (2/ 69): (أثر مخلد بن خفاف أنه ابتاع غلاما فاستغله ثم أصاب به عيبا فقضى له عمر بن عبد العزيز برده وغلته فأخبره عروة عن عائشة أن رسول الله ? قضى في مثل هذا أن الخراج بالضمان فرد عمر قضاءه وقضى لمخلد بالخراج رواه البيهقي بإسناده عن الشافعي قال أخبرني من لا أتهم عن ابن أبي ذئب قال أخبرني مخلد فذكره).
- قال الحافظ في التهذيب (10/ 67): (تمييز: مخلد بن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري لأبيه وجده صحبة روى عن عروة عن عائشة حديث الخراج بالضمان وعنه بن أبي ذئب قال أبو حاتم:لم يرو عنه غيره وليس هذا إسناد تقوم بمثله الحجة. وقال بن عدي: لا يعرف له غير هذا الحديث وذكره بن حبان في الثقات. قلت: وقد روى حديثه المذكور الهيثم بن جميل عن يزيد بن عياض عن مخلد وقال البخاري فيه نظر انتهى. وفي سماع بن أبي ذئب منه عندي نظر وتابعه على هذا الحديث مسلم بن خالد الزنجي عن هشام بن عروة عن أبيه به وقال بن وضاح مخلد مدني ثقة).
- قال الحافظ في التلخيص الحبير (3/ 22): (حديث أن رجلا اشترى غلاما في زمن رسول الله ? فكان عنده ما شاء الله ثم رده من عيب وجده فقضى رسول الله ? برده بالعيب فقال المقضي عليه قد استغله فقال رسول الله ?: الخراج بالضمان. الشافعي وأحمد وأصحاب السنن والحاكم من طريق عروة عن عائشة مطولا ومختصرا وصححه بن القطان. وقال بن حزم: لا يصح).
- و قال في التلخيص أيضا (3/ 23): (حديث أن مخلدبن خفاف ابتاع غلاما فاستغله ثم أصاب به عيبا فقضى له عمر بن عبد العزيز برده ورد غلته فأخبره عروة عن عائشة أن رسول الله ? قضى في مثل هذا أن الخراج بالضمان، فرد عمر قضاه وقضى لمخلد بالخراج. الشافعي وأبو داود الطيالسي والحاكم من طريق بن أبي ذئب عن مخلد و قد تقدم من وجه آخر و رواه الترمذي و غيره مختصرا أيضا).
- و قال الصنعاني في سبل السلام (3/ 30): (وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله ? الخراج بالضمان. رواه الخمسة وضعفه البخاري لأن فيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ذاهب الحديث وأبو داود وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن الجارود وابن حبان والحاكم وابن القطان). قلت: قوله: "و ضعفه البخاري لأن فيه مسلم بن خالد الزنجي و هو ذاهب الحديث " فيه نظر لأنه يوهم أن البخاري رحمه الله لم يطلع إلا على رواية الزنجي فقط، و النقول عنه فيما مضى ترد هذا فليتنبه.
انتهى البحث.
هذا ما عندنا الآن
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
و السلام عليكم و رحمة الله
أخوكم أبو حاتم المقري.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 02, 10:59 م]ـ
¥