[قصة إسلام عمر رضي الله عنه]
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 11 - 02, 06:45 ص]ـ
سمعت في شريط للشيخ أبي ‘اسحاق الحوينى مايلى
(يستدلون علينا في أن المظاهرات من الدين بقصة خروج عمر في صف وحمزة في صف عند إسلام عمر رضي الله عنهم
نقول اثبتوا القصة أولا) فهل هذا يعنى أن القصة ضعيفة
نرجوا المساعدة
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[09 - 11 - 02, 02:43 م]ـ
الأخ أبو عبد الرحمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقصة إسلام عمر رضي الله عنه التي يتداولها العوام طرق كثيرة لا تسلم من مقال، وهي:
أولاً: أخرجها ابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (2/ 657)، والدارقطني في ((السنن)) (1/ 123)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (1/ 88)، و ((دلائل النبوة)) (2/ 219) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، عن القاسم بن عثمان البصري، عن أنس بن مالك، به.
قال الحافظ ابن حجر في ((التلخيص الحبير)) (1/ 132):
((في إسناده مقال)).
القاسم بن عثمان هو الآفة في هذا الطريق، ضعفه الدارقطني فقال: ((ليس بالقوي)). وقال البخاري: ((له أحاديث لايتابع عليها)). وقال العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/ 480): ((عن أنس لايتابع على حديثه، حدث عنه إسحاق الأزرق أحاديث لايتابع عليها)).
قال الحافظ الذهبي في ((الميزان)) (4/ 295) في ترجمته: ((حدث عنه إسحاق الأزرق بمتن محفوظ، وبقصة إسلام عمر وهي منكرة جداً)).
ثانياً: أخرجها محمد بن عثمان بن أبي شيبة في ((تاريخه)) ـ كما في ((الإصابة)) (4/ 481) ـ وأبو نعيم في ((الحلية)) (1/ 40) وفي ((دلائل النبوة)) (1/ 241) من طريق إسحاق بن عبد الله، عن أبان بن صالح، عن مجاهد، عن ابن عباس، به.
وإسنادها واه جداً، وآفتها إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، قال البخاري: ((تركوه)). وقال ابن معين: ((ليس بشيء)). وتركه عمرو بن علي الفلاس وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان والنسائي والدارقطني. وقال أحمد: لا تحل عندي الرواية عنه.
ثالثاً: أخرجها البزار في ((مسنده)) (3/ 169ـ زوائده)، وأبونعيم في ((الحلية)) (1/ 41)، والبيهقي في ((الدلائل)) (2/ 216) من طرق عن إسحاق بن إبراهيم الحُنيني، حدثنا أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده.
وإسنادها ضعيف، الحنيني وأسامة كلاهما ضعيف.
رابعاً: أخرجها الطبراني في ((الكبير)) (2/ 97) من طريق إسحاق بن إبراهيم، حدثنا يزيد بن ربيعة، حدثنا أبو الأشعث، عن ثوبان، به.
ويزيد بن ربيعة واه جداً، وفي روايته عن ثوبان تخليط كبير.
خامساً: أخرجها أبونعيم في ((الحلية)) (1/ 39ـ 40) من طريق يحيى بن يعلى الأسلمي، عن عبد الله بن المؤمل، عن أبي الزبير، عن جابر.
ويحيى الأسلمي وابن المؤمل كلاهما ضعيف.
وبين متون هذه الطرق اختلاف، إلى حد النكرة في بعض المواطن.
هذا بالنسبة لقصة إسلام عمر.
ـ[عبدالعليم محمود]ــــــــ[14 - 10 - 10, 10:18 م]ـ
نرجو إفاداتنا بالقصة الصحيحة لإسلام عمر رضي الله عنه
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[22 - 10 - 10, 11:59 م]ـ
الإخوة الأفاضل ... من الصحيح أن لا يعتد إلا بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وبما صح عن أصحابه
وهذا في الأحكام والعقائد ... أما في السيرة والتاريخ .. فإن طبقنا قواعد الجرح والتعديل على مرويات السيرة والمغازي لفقدنا كثيرا من حلقات السيرة والمغازي ... فأقل ما يمكن أن نقوله فيها نستأنس بما جاء فيهما
ولا نقر من يستنبط عقيدة أو حكما شرعيا من روايات جاءت من طرق المتروكين والضعفاء في السيرة والمغازي
والقصة المشار إليها ضعفها واستنكرها الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة أنظرها .... حديث رقم 6531
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:34 ص]ـ
الإخوة الأفاضل ... من الصحيح أن لا يعتد إلا بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وبما صح عن أصحابه
وهذا في الأحكام والعقائد ... أما في السيرة والتاريخ .. فإن طبقنا قواعد الجرح والتعديل على مرويات السيرة والمغازي لفقدنا كثيرا من حلقات السيرة والمغازي ... فأقل ما يمكن أن نقوله فيها نستأنس بما جاء فيهما
ولا نقر من يستنبط عقيدة أو حكما شرعيا من روايات جاءت من طرق المتروكين والضعفاء في السيرة والمغازي
والقصة المشار إليها ضعفها واستنكرها الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة أنظرها .... حديث رقم 6531
تأكيدا لما قاله الأخ أبو عبدة أقول:
الذي يذهب إليه المحققون من أهل العلم أن منهج قبول الأحاديث يختلف عن منهج قبول التاريخ واللغة ونحوهما، فلقبول الأحاديث ومعرفة صحيحها من سقيمها معايير معروفة لأهل المعرفة بالحديث، كما أن لقبول المرويات التاريخية ومعرفة المقبول منها من المردود معايير عند علماء التاريخ، فلا يصح تطبيق قواعد علماء الحديث - بحذافيرها - في قبول الأحاديث على التاريخ واللغة، والعكس كذلك، ومن هنا لم يشتغل العلماء ببحث أسانيد أشعار العرب حتى يثبوا ما صح إسناده ويرفضوا ما في إسناده أبو جهل وأبو لهب من أهل الجهل والجحيم!
ولما كانت المنهاهج تختلف ترى رواة هم في علم أئمة كبار وفي علم آخر لا يساوون شيئا، وما ذلك إلا لأن المنظار الذي رأوه بواسطته في علم ما يختلف عن الذي استعملوه في علم آخر.
وخلاصة الكلام أن قبول قصة إسلام عمر كغيرها من القصص لا يقتصر في ردها بأن في إسنادها فلانا وهو ضعيف ...