تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهذا الحديث الصحيح معناه انما هو في بيان ان ما كان قلتين من الماء فأنه يحمل الخبث غالبا ولا يتأثر بورود النجاسة وهذا خبر ...

اما مفهوم المخالفة فنقول انه ليس على ظاهره للادلة الاخرى التى استدل بها المالكية والظاهرية واذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية ... فهي مقدمة على مفهوم هذا الحديث ..... فالماء اذا كان قلتين لايحمل الخبث غالبا واذا كان اقل يحملها غالبا لكن العبرة بظهور ذلك في الرائحة او الطعم او اللون ........ فالماء لاينجس .....

ـ[ابن معين]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:04 م]ـ

هذا الحديث اختلف المحدثون في صحته، وجمهور المحدثين على صحته _ وهو الصحيح _، وممن صححه: أحمد وابن معين وإسحاق بن راهويه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والخطابي وابن منده وابن تيمية والذهبي وابن حجر وغيرهم.

وذهب بعض أهل العلم إلى تضعيف الحديث، ومنهم: ابن عبدالبر والطحاوي وابن القيم وغيرهم.

وخلاصة كلام من ضعفه أنه يرجع إلى أربعة أسباب:

السبب الأول: أن الحديث مضطرب الإسناد: يعني أن راوي الحديث اختلف في رواية الحديث على عدة أوجه، مما يدل على عدم ضبطه وحفظه للحديث.

فهذا الحديث يرويه الوليد بن كثير عن شيخين له:

1_ فيرويه الوليد بن كثير عن محمد بن عباد بن جعفر عن عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه (عبدالله بن عمر رضي الله عنه).

2_ ويرويه الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه (عبدالله بن عمر رضي الله عنه).

ويرويه الوليد بن كثير _ أيضاً _ عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبيدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه (عبدالله بن عمر رضي الله عنه).

وللحديث أسانيد أخرى، لكن ما سبق هو أشهرها.

فقال المضعفون للحديث: إن رواية الوليد بن كثير للحديث على عدة أوجه مما يدل على اضطرابه وعدم ضبطه للحديث.

وقد أجاب المصححون للحديث عن هذا الكلام بثلاثة أجوبة:

أ_ قالوا: بأن جميع رجال الأسانيد كلهم ثقات، فلا يضر هذا الاختلاف.

ب_ وقالوا: بأنه يمكن الترجيح بين هذه الأسانيد، وإذا أمكن الترجيح فلا يُقال حينئذ بالاضطراب، وقد رجح أبوداود السجستاني رواية الوليد بن كثير عن محمد بن عباد بن جعفر، ورجح أبوحاتم وابن منده رواية الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير.

ج_ وقالوا: بأن الصحيح أن الوليد بن كثير سمع هذا الحديث من شيخيه، ويدل لذلك رواية عن الوليد بن كثير جاء فيها التصريح بسماعه من شيخيه، حيث قال: حدثني محمد بن عباد بن جعفر ومحمد بن جعفر بن الزبير.

وقد رجح هذا الجواب الدارقطني والحاكم.

السبب الثاني: أن الحديث مضطرب المتن، فمرة يروى (إذا بلغ الماء قلتين)، ويروى مرة (إذا بلغ الماء ثلاث قلال) ومرة (إذا بلغ قلة واحدة) ومرة (أربعين قلة) ومرة (أربعين دلوا) وغيرها من الروايات.

وقد أجاب ابن حجر بأن الصحيح رواية القلتين، لأن رواتها أكثر وأوثق، وأما باقي الألفاظ ضعيفة، ولا يُعارض الضعيف الصحيح.

السبب الثالث: أن بعض رواة الحديث رووا الحديث موقوفاً على عبدالله بن عمر رضي الله عنه (أي من كلامه).

ولكن من روى الحديث مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم هم أكثر.

السبب الرابع: أن قدر القلتين مجهول، ولذا لا يمكن العمل بهذا الحديث، وهذا يدل على أن الحديث ضعيف.

والجواب أن الجهل بقدر القلتين لا يستلزم ضعف الحديث، فهناك أحاديث كثيرة اختلف أهل العلم في معناها ولم يستلزم ذلك ضعفها.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[20 - 11 - 02, 06:49 م]ـ

أخي المتمسك بالحق وفقه، إقرأ غير مأمور كلام ابن القيم الذي نقله القعنبي جزاه الله خيراً، فقد كنت على قولك حتى قرأته فهو تحقيق متين.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[22 - 11 - 02, 02:51 ص]ـ

أخي الحبيب ...... قد ذكرت لك اني على قول ابن القيم وابن تيميه والمالكيه والظاهرية وهو رواية عن احمد وهو ان الماء لاينجس .. ابدا وقد بينت لك معنى الحديث .. ولايلزم من هذا تضعيف حديث صحيح الاسناد على مقتضى الصناعه.

وقد قرات كلام ابن القيم ..... ولم يزدني الا يقينا بصحة الحديث ....

وانسب ما يقال ان مفهوم المخالفه ليس على ظاهره كما سبق ان ذكرت بل المقصود ان ما كان قلتين واكثر فأنه يحمل الخبث لكثرته وما كان دون ذلك كان اقل وهذا مشاهد .... وهو اولى الاوجه بالجمع ....

لذلك تأمل اخي::

((اذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث وفي رواية لم ينجس ... ))

وهذا كأن تقول اذا كان الرجل قوى لم يمرض؟؟ وهذا مفهومه ليس على عمومه ...

وهذا فيه جمع لطيف بين صحة الحديث الظاهره والمعنى المختار.

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[22 - 11 - 02, 11:36 م]ـ

أخي الفاضل (القعنبي)، هل لي أن أعرف ناشر سلسلة الشيخ دبيان الدبيان في الطهارة، وما اسم السلسلة، وأين تُباع في مصر؟!

وجزاك الله خيرًا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير