تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بيان ضعف ما جاء مرفوعا في الختان يوم السابع: للمدارسة]

ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[14 - 12 - 02, 01:05 ص]ـ

باسم الله و الحمد لله و صل اللهم و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله:

إخواني الأحبة: السلام عليكم و رحمة الله:

فهذا بحث في بيان ضعف ما جاء مرفوعا في مسألة التوقيت للختان، خلافا لمن ذهب إلى تحسينه بمجوع الطرق و الله الموفق:

ورد في هذا الباب جملة من السنن و الآثار:

1 - حديث جابر:

أ- المرفوع:

أخرج الطبراني في المعجم الصغير (2/ 122): (حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد البغدادي حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين وخنتهما لسبعة أيام.

لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا زهير بن محمد ولم يقل أحد ممن روى هذا الحديث وختنهما لسبعة أيام إلا الوليد بن مسلم).

و أخرجه الطبراني أيضا في الأوسط (7/ 12) و بن عدي في الكامل (3/ 219) و البيهقي في السنن الكبرى (8/ 324) و علقه في شعب الإيمان (6/ 394) و ابن أبي الدنيا في كتاب العيال (2/ 783)

و ابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب (6/ 2573).

قلت: إسناده ضعيف و الله أعلم.

- محمد بن المتوكل المعروف بابن أبي السري: ضعيف

قال أبو حاتم: (لين الحديث).

قال الحافظ: (صدوق عارف له أوهام كثيرة).

قال بن عدي: (كثير الغلط).

وقال مسلمة بن قاسم: (كان كثير الوهم وكان لا بأس به).

و قال بن وضاح: (كان كثير الحفظ كثير الغلط).

- رواية الشاميين عن زهير بن محمد غير مستقيمة و هذه منها.

قال البخاري في الضعفاء الصغير (47) و في التاريخ الكبير (3/ 427): (روى عنه أهل الشام أحاديث مناكير).

و لا أستبعد أن يكون أصل الحديث من مراسيل ابن المنكدر.

بـ - المرسل (مرسل محمد بن المنكدر):

أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة (86): (حدثنا الحسن بن علي بن عفان حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر أن رسول الله ختن الحسين لسبعة أيام).

قلت: إسناده ضعيف و الله أعلم.

- عثمان بن عبد الرحمن الحراني: تكلموا فيه.

قال الحافظ في التقريب: (صدوق أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فضعف بسبب ذلك حتى نسبه بن نمير إلى الكذب وقد وثقة بن معين).

- رواية الشاميين عن زهير بن محمد غير مستقيمة و هذه منها.

قلت: و قد ثبت عن جابر رضي الله عنه بإسناد حسن رواية الحديث دون ذكر زيادة (وختنهما لسبعة) موافقا بذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جمع من الصحابة أنه عق عن الحسن و الحسين، دون ذكر لهذه الزيادة، مما يزيد في قوة القول بأنها غير محفوظة.

و لعله مراد قول الإمام الطبراني رحمه الله في المعجم الصغير (2/ 122): (لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا زهير بن محمد ولم يقل أحد ممن روى هذا الحديث وختنهما لسبعة أيام إلا الوليد بن مسلم).

جـ - رواية جابر دون زيادة (وختنهما لسبعة):

أخرجه بن أبي شيبة في المصنف (5/ 113) و (7/ 304): (حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة قال حدثنا مغيرة بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر قال عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين).

و أخرجه أبو يعلى في مسنده (3/ 441) و الطبراني في المعجم الكبير (3/ 29) و ابن أبي الدنيا في كتاب العيال (188) من الطريق نفسها.

قلت: و جاء عند ابن أبي الدنيا في كتاب العيال: (قال جابر: وفي العقيقة تقطع أعضاء ويطبخ بماء وملح ثم يبعث به إلى الجيران فيقال هذا عقيقة فلان.

قال أبو الزبير: فقلت لجابر أيضع فيه خلا قال نعم هو أطيب له).

قلت: إسناده حسن، رجاله ثقات عدا المغيرة بن مسلم و حديثه حسن وثقه بن معين و العجلي و ابن حبان. و قال أحمد ما به بأس، و كذا قال الدارقطني: لا بأس به. و قال أبو حاتم: صالح الحديث صدوق.

2 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير