ـ[البخاري]ــــــــ[07 - 12 - 03, 12:55 ص]ـ
من التحجيل في تخريج ما لم يخرج من الأحاديث والآثار في إرواء الغليل:
(وعلي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس، قاله ابن معين ودُحيم وابن حبان وغيرهم.
وحديثه عن ابن عباس من كتاب لم يسمعه، وقد أخذه من أصحاب ابن عباس كمجاهد بن جبر وغيره، رواه عبد الله بن صالح كاتب الليث عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه.
وهذا الإسناد لا يطلق القول برده ولا بقبوله، حتى ينظر في المتون، وكثير منها مستقيمة صالحة.
قال أبو جفعر النحاس في «معاني القرآن»: ():
(قال أحمد بن حنبل:
بمصر صحيفة في التفسير، رواها علي بن أبي طلحة، لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصداً ما كان كثيراً) انتهى.
إلا أنه جاء من هذا الطريق ما يستنكر ويرد، ولذا قال الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله كما أسنده عنه العقيلي في «كتابه الضعفاء»: (3/ 234).
(علي بن أبي طلحة له أشياء منكرات وهو من أهل حمص) انتهى.
وقد نظرت في حديثه، فرأيت له ما ينكر، وما يتفرد بمعناه عن سائر أصحاب ابن عباس، منها ما أخرجه البيهقي في «الأسماء والصفات»: (81) واللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة»: (2/ 201) من طريق عبد الله بن صالح عن معاوية عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: {اللَّهُ ... } [النور: 35] يقول: الله سبحانه وتعالى هادي أهل السموات والأرض، [النُّور: 35] {مَثَلُ نُورِهِ} مثل هداه في قلب المؤمن، كما يكاد الزيت الصافي يضيئ قبل أن تمسه النار، فإذا مسته ازداد ضوءاً على ضوءٍ.
وهذا خبر منكر.
ومنها ما أخرجه الطبري في مواضع من «تفسيره»: (8/ 115) (19/ 58، 131) (22/ 48) (23/ 117) (26/ 147) والبيهقي في «الأسماء والصفات»: (94) بهذا لإسناد مرفوعاً في قوله تعالى: {المص} {كهيعص} {طه} {يس} {ص} {طس} {حم} {ق} {ن} ونحو ذلك قال: قسم أقسمه الله تعالى، وهو من أسماء الله عزّ وجلّ.
وهذا خبر منكر بمرة.
ويروي هذا الطريق من حديث عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف، إلا أنه في حديثه عن معاوية أحسن حالاً.) انتهى
ـ[البخاري]ــــــــ[07 - 12 - 03, 01:04 ص]ـ
بارك الله فيكم اخي الفاضل
ـ[المتبصر]ــــــــ[07 - 12 - 03, 06:57 ص]ـ
أحسنتم بارك الله فيكم
و ما توصلتم إليه صواب و قد كنت قبل نحو عشر سنوات بحثت هذا الإسناد، و خلصت إلى أن الصحيفة جيدة الإسناد في الجملة، عدا ألفاظ فيها يتجاذبها النظر أو الحكم فيها بالوهم.
و هذا لا يضرها، فهذه صحيفة عمرو بن شعيب وقع فيها ما يستنكر و مثلها بهز بن حكيم و غيرها من الصحف الحديثية.
و الصحيفة احتج بها البخاري في تراجم أبواب التفسير من صحيحه، و دافع عنها أيضا النحاس تلميذ النسائي فقال: (و الذي يطعن في إسناده يقول ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس و إنما أخذ التفسير عن مجاهد و عكرمة و هذا القول لا يجب طعنا لأنه أخذه عن رجلين ثقتين و هو في نفسه ثقة صدوق).
و هذا الصواب، و لهذا اختارها البخاري و غيره و احتجوا بها في تفسير الآي.
و قد تكلم فيها جماعة فأعلوها بالانقطاع البيِّن بين علي و ابن عباس، و من هؤلاء العلائي في تفسير الباقيات الصالحات (ق4/ 2).
و لم أقف إلى ساعتي على من أعلها بأبي صالح كاتب الليث، سوى العلامة الألباني رحمه الله، و هو تعليل مردود من أوجه:
الأول: أن الصحيفة روها الإئمة الكبار كما قال الخليلي في الإرشاد و منهم البخاري والرازيان و الدارمي و جماعة، و هؤلاء يعرفون صحيح أبي صالح من ضعيفه، لا سيما البخاري، فإنه لا يخرج لمن لا يتميز صحيح حديثه من سقيمه كما صرح هو نفسه بذلك في مواضع.
و الثاني: أنها صحيفة فلا يضير رواية أبي صالح لها، و ما يتخوف منه تجاهها هنا منتف.
و الثالث: انه سمعها مرتين من معاوية بن صالح فأتقنها.
و لهذا اشتهرت الصحيفة بمعاوية بن صالح، دون راويها عنه، و كثر الحديث عنها حتى قال عنها الإمام أحمد مقولته السائرة (بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة لو رحل رجل فيها الى مصر قاصدا ما كان كثيرا).
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[10 - 12 - 03, 11:39 م]ـ
1 - ثناء الإمام أحمد للصحيفة لا يعني تصحيحه لسندها هذا إن صحت نسبة المقولة له فالإمام أحمد يعتبر بالضعيف ولا يرده وكذلك لا يحتج به.
2 - كيف البخاري صححها أو أخذ بها؟
3 - ما الدليل على أن الواسطة هو مجاهد أو سعيد بن جبير؟
ـ[إبْنَ القَرْيَة]ــــــــ[11 - 12 - 03, 02:10 ص]ـ
أختصر لكم القول
أنا (#أطالبكم#) أن تثبتوا لي أن الوساطة بينهما ما ذكر ببيان شاف كاف يكون الشاهد على ذلك من عاصر ابن أبي طلحة أما الظن فهو لا يغني من الحق شيء وكذا الإحتمالات لا تنفع ولا تصلح في سوق المناظرة.
(#حرّره المشرف#).
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[11 - 12 - 03, 04:44 ص]ـ
فضيلة الشيخ: عبدالرحمن
جزاك الله خيراً.
أخي الغالي: البخاري
نقل موفق من عالم بحاثة.
.
¥