تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قد ذكره الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (2/ 340) في ترجمة: (إسماعيل بن إسحاق بن عبيد الله الأبهري أبو نضر سمع بقزوين أحاديث علي بن موسى الرضا من أبي عبد الله عبد الواحد بن محمد بن أحمد ابن ماك بروايته عن علي بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازي عن الرضا وفيها بروايته عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وسلم اختنوا أولادكم يوم السابع فإنها أطهر وأسرع نباتا للحم).

و كذا في ترجمة سليمان الجيلي من أخبار قزوين (3/ 59): (سليمان الجيلي سمع أبا حفص عمر بن عبد الله بن زاذان في جزء من فوائده أنبا أبو محمد إسحاق بن محمد بن أبي إسحاق الكيساني ثنا أبو أحمد داؤد بن سليمان الغازي سمعت علي بن موسى الرضا حدثني أبو موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختنوا أولادكم يوم السابع فانه أطهر وأسرع لبات اللحم).

قال الذهبي في الميزان (3/ 13): (داود بن سليمان الجرجاني الغازي:

عن علي بن موسى الرضا وغيره.

كذبه يحيى بن معين ولم يعرفه أبو حاتم وبكل حال فهو شيخ كذاب له نسخة موضوعة على الرضا رواها علي بن محمد بن مهرويه القزويني الصدوق عنه

قال حدثنا علي بن موسى أخبرنا أبي عن أبيه عن جده عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي مرفوعا اختنوا أولادكم يوم السابع فإنه أطهر وأسرع نبتا للحم.

إن الأرض تنجس من بول الأقلف أربعين يوما.

وبه من أدى فريضة فله دعوة مجابه.

وبه العلم خزائن ومفتاحه السؤال).

خلاصة القول:

التوقيت في نقدنا لا يثبت مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه و سلم، ذلك:

أ - لأن حديث جابر رضي الله عنه بزيادة " (وختنهما لسبعة) على ضعفه غير محفوظ:

- فقد ثبت بإسناد جيد عنه رضي الله نعه رواية الحديث دون تلكم الزيادة، موافقا ما رواه جمع من الصحابة (كبريدة و أنس و عائشة و غيرهم رضي الله عنهم) للحديث دون الزيادة المذكورة.

و الزيادة المنكرة هذه لا يمكن الإعتبار بها.

بـ – حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ضعيف جدا لا يصلح بحال من الأحوال للإعتضاد.

جـ – حديث بن عباس رضي الله عنهما: حديث ضعيف و فيه من لأم أعرفه.

د – حديث فاطمة رضي الله عنها:

فمع ضعفه لانقطاعه، فزيادة " تختنه " لم ترو عن أبي جعفر الباقر إلا في رواية عبد الملك بن أعين عنه مخالفا بذلك ما رواه من هم أوثق منه و هم جمع: عمرو بن دينار، و ابن جريج، و ابنه جعفر الصادق و هو أدرى بمرويات والده.

بهذا نكون انتهينا إلا بيان أن توقيت الختاب باليوم السابع لا يثبت في نقدنا، خلافا لمن ذهب إلى تحسين بمجموع الطرق و الله تعالى أعلى و أعلم.

قلت: و مما يحسن ذكره في باب وقت الختان ما أخرجه الإمام البخاري في الصحيح:

(حدثنا محمد بن عبد الرحيم أخبرنا عباد بن موسى حدثنا إسماعيل بن جعفر عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال سئل بن عباس مثل من أنت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا يومئذ مختون قال وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك وقال بن إدريس عن أبيه عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن بن عباس قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ختين).

و قد بوب الإمام البخاري لهذا الحديث و غيره: (باب الختان بعد الكبر ونتف الإبط).

قال النووي في المجموع: ((فرع) في مذاهب العلماء في وقت الختان. قد ذكرنا أن أصحابنا استحبوه يوم السابع من ولادته , قال ابن المنذر في كتاب الختان من كتابه الأشراف وهو عقب الأضحية وهي عقب كتاب الحج: روي عن أبي جعفر عن فاطمة أنها كانت تختن ولدها يوم السابع , قال: وكره الحسن البصري ومالك الختان يوم سابعه لمخالفة اليهود , قال مالك: عامة ما رأيت الختان ببلدنا إذا ثغر الصبي , قال أحمد بن حنبل: لم أسمع في ذلك شيئا , وقال الليث بن سعد: يختن ما بين السبع إلى العشر , قال: وروي عن مكحول أو غيره أن إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم ختن ابنه إسحاق لسبعة أيام , وإسماعيل لسبع عشرة سنة , قال ابن المنذر بعد حكايته هذا كله: ليس في باب الختان نهي يثبت , ولا لوقته حد يرجع إليه , ولا سنة تتبع , والأشياء على الإباحة , ولا يجوز حظر شيء منها إلا بحجة , ولا نعلم مع من منع أن يختن الصبي لسبعة أيام حجة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير