تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا آخر كلام ابن المنذر).

قال بن عبد البر في التمهيد (21/ 61): (وكره جماعة من العلماء الختان يوم السابع فروي عن الحسن أنه قال أكرهه خلافا على اليهود وقال ابن وهب قلت لمالك أترى أن يختن الصبي يوم السابع فقال لا أرى ذلك إنما ذلك من عمل اليهود ولم يكن هذا من عمل الناس إلا حديثا قلت لمالك فما حد ختانه قال إذا أدب على الصلاة قلت له عشر سنين أو أدنى من ذلك قال نعم وقال الختان من الفطرة وقال ابن القاسم قال مالك من الفطرة ختان الرجل والنساء قال مالك وأحب للنساء من قص الأظفار وحلق العانة مثل ما هو على الرجال ذكره الحرث بن مسكين وسحنون عن ابن القاسم وقال سفيان بن عيينة قال لي سفيان الثوري أتحفظ في الختان وقتا قلت لا قلت وأنت لا تحفظ فيه وقتا قال لا).

تنبيه:

استدل غير واحد من أهل العلم بحديث عائشة رضي الله عنها و عزاه للحاكم و البيهقي بلفظ:

(ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما).

قال في مغني المحتاج: ((ويندب تعجيله) أي الختان (في سابعه) أي يوم الولادة , لما رواه الحاكم عن عائشة رضي الله عنها {أنه صلى الله عليه وسلم ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما} وقال: صحيح الإسناد).

و قال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (2/ 329) (حديث أنه صلى الله تعالى عليه وسلم ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما: رواه الحاكم والبيهقي من رواية عائشة قال الحاكم صحيح الإسناد).

و قال في تحفة المحتاج (2/ 497): (و عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد).

وقال الحافظ في التلخيص الحبير (4/ 83): (حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما الحاكم والبيهقي من حديث عائشة و البيهقي من رواية جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام).

و لم أقف عليه عند الحاكم و لا عند البيهقي بهذا اللفظ و المحفوظ عن عائشة رضي الله عنها، ورد دون ذكرٍ لهذه الزيادة:

أخرج الحاكم في المستدرك (4/ 264): (أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا عبد الله بن وهب أخبرني محمد بن عمرو عن بن جريج عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عن رؤوسهما الأذى هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة ومحمد بن عمرو هذا هو اليافعي وإنما جمعت بين الربيع وابن عبد الحكم).

و أخرج البيهقي في السنن الكبرى (9/ 303): (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ الحسن بن علي بن زياد ثنا أبو حمة محمد بن يوسف ثنا أبو قرة عن بن جريج حديثا ذكره عن يحيى بن سعيد ح وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الأصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ثنا محمد بن بكار الصيرفي ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز عن بن جريج عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يعق عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة وقال وعق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين شاتين يوم السابع وأمر أن يماط عن رأسه الأذى وقال اذبحوا على اسمه وقولوا بسم الله والله أكبر اللهم لك وإليك هذه عقيقة فلان لفظ حديث عبد المجيد وفي رواية أبي قرة عن الحسن شاتين وعن حسين شاتين ذبحهما يوم السابع وسماهما).

و أخرجه أيضا بن حبان في صحيحه (12/ 127) و عبد الرزاق في المصنف (4/ 330) و بن عدي في الكامل (6/ 226) و الدولابي في الذرية الطاهرة (85) من حديث عائشة رضي الله عنها دون ذكر للختان إطلاقا.

قلت: و منشأ الوهم في نقدي أنه من الرواية بالمعنى و فيها ما فيها.

و نظير هذا ما قاله الحافظ في الفتح (10/ 343): (و أخرج أبو الشيخ من طريق الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن بن المنكدر أو غيره عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم ختن حسنا وحسبنا لسبعة أيام).

و هذا تصرف في لفظ حديث جابر رضي الله عنه، فهو كما تقدم بلفظ:

(عق عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام).

هذا و الله تعالى أعلم و هو الهادي إلى سواء السبيل.

و السلام عليكم و رحمة الله:

أخوكم أبو حاتم المقري

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 12 - 02, 02:55 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أحسنت وفقك الله وسددك، وبارك الله فيك على هذا البحث القيم،وهناك إضافات لترجمة (رواد بن الجراح) من الجامع (1/ 249)

قال البزار (صالح الحديث وليس بالقوي، وقد حدث عنه جماعة من أهل العلم) (كشف الأستار) 33363، 1463، 1473

وقال الدارقطني (متروك) برقاني (149) وذكره في الضعفاء والمجروحين 229)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير