ـ[صلاح]ــــــــ[19 - 12 - 02, 01:06 ص]ـ
بارك الله فيكم على الفائدة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 12 - 02, 09:09 ص]ـ
الأخ الفاضل (المتمسك بالحق) وفقه الله وسدده، أما الاضطراب في هذا الحديث فنصوص الأئمة على أنه من القاسم بن عوف ولم يذكروا ذلك عن معاذ بن هشام، وقد نص على ذلك كما سبق أبو حاتم والدارقطني وكذلك البزار (كما في كشف الأستار 2/ 179)، فكلهم ذكروا رواية هشام الدستوائي ولكنهم نسبوا الاختلاف على أنه من على القاسم، فالظاهر أن رواية هشام الدستوائي وإن كانت من رواية ابنه معاذ فلم يتعرضوا لها، فيكون هذا الحديث من هذه الجهة يدور -كما ذكرت في بحثك سددك الله- على القاسم بن عوف، وكون القاسم بن عوف على قلة روايته يضطرب في هذا الحديث، فهذا مما يستدل به على ضعفه، وكونه لم يحفظ هذا الحديث فلا يقبل منه هذا الحديث لعدم ضبطه له، وهذا الاضطراب مما يضره كثيرا في هذا الحديث، أما إخراج مسلم له في الصحيح في حديث واحد فلايعني ذلك قبول جميع حديثه، وكما تعلم أن الأئمة ينتقون من حديث الضعيف ما علموا عدم خطأه فيه، ولايلزمهم تخريج جميع حديث الراوي أو الإحتجاج به
قال ابن القيم رحمه الله
زاد المعاد 1/ 364
(وعلله ابن القطان بمطر الوراق وقال كان يشبهه في سوء الحفظ محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى
وعيب على مسلم إخراج حديثه انتهى كلامه ولا عيب على مسلم في إخراج حديثه لأنه ينتقي من أحاديث هذا الضرب ما يعلم أنه حفظه كما يطرح من أحاديث الثقة ما يعلم أنه غلط فيه فغلط في هذا المقام من استدرك عليه إخراج جميع حديث الثقة ومن ضعف جميع حديث سيىء الحفظ فالأولى طريقة الحاكم وأمثاله والثانية طريقة أبي محمد بن حزم وأشكاله وطريقة مسلم هي طريقة أئمة هذا الشأن والله المستعان) انتهى.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[12 - 07 - 03, 09:13 ص]ـ
ثم تبين لي ان الاضطراب يحمل على القاسم بن عوف ... دون معاذ بن هشام.
اما حال القاسم بن عوف بالجملة. فانا نقول ان الاصل فيها الاستقامة ... ويبقى في النفس شئ من تفرده.
أما اخراج مسلم له فعادة مسلم انتقاء ما يصح من حديث الضعفاء لاسباب ذكرها في مقدمة صحيحه.
اما كلام ابن عدى رحمه الله فان الرواى اذا روى احاديث قليلة واضطرب في واحد منها او زيادة دل ذلك على توهينه اذ ان قلة حديثه مع وهم فيه دليل قلة الضبط بخلاف لو كان من المكثرين.
ورواية ايوب لهذا الحديث هي الاثبت وعليها المعول ... الا أن حال معاذ بن هشام ... توجب ان يكون علة اخرى في الحديث توجب رده.
ـ[أبو يحي محمد هاني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:40 م]ـ
جزاكم الله خيراً
خلاصة الحديث وما انتهى اليه بحثكم ايها الأفاضل ان الحديث لا يثبت
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 06:21 م]ـ
قال شيخنا العلامة المحدث ربيع بن هادي حفظه الله تعالى:
حديث معاذ -رضي الله عنه- في سجوده للنبي صلى الله عليه وسلم،لم يصح إسناده ولا يصحّ معناه.
1 - أما من جهة معناه فإنه لم يثبت أنه ذهب إلى الشام في حياة النبي r وإنما الثابت ذهابه إلى الشام في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - ومات بالطاعون هناك، وفي الحديث (حين رجوعه من اليمن) وهو لم يذهب إلى اليمن إلا في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن، حيث لم يعد إلا في خلافة أبي بكر -رضي الله عنه-.
ثم هو من كبار الصحابة وفقهائهم الكبار بعيد جداً أن يكون بهذه الدرجة من الجهل.
ومن جهة المتن ففيه اختلاف سيأتي بيانه.
2 - وأما من جهة الإسناد ففيه نكارة، ومداره على القاسم بن عوف الشيباني ضعّفه يحيى بن سعيد القطان وشعبة كما أشار إلى ذلك القطان وقال أبو حاتم: "مضطرب الحديث، ومحلّه عندي الصدق"، وقال النسائي: "ضعيف"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الكاشف": "مختلف في حاله"، وقال الحافظ: "صدوق يغرب".
انظر ترجمته في "تهذيب التهذيب" (8/ 326 - 327) و"الكامل" لابن عدي (6/ 37) و"الميزان" للذهبي (3/ 376) و"الكاشف" للذهبي و"التقريب" للحافظ ابن حجر.
¥