تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبين الشام، فقالوا: ما نرى بلدا إذ منعتم بلادكم خيرا لكم من البلاد التي جئتم منها يعنون الحجاز، فكان ذلك أول سكنى اليهود الحجاز. اهـ

2. وقال ابن كثير 8/ 342: ثم لما أنزله دفنه فى مقابر اليهود كما رواه مسلم وقيل دفن بالحجون بالمكان الذى صلب فيه فالله أعلم.

3. وقال ملا علي القاري في مرقاة المفاتيح 11/ 146،147: (قال: رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة) يريد على عقبة مكة واقعة في طريق أهل المدينة حين ينزلون مكة، وكان عبد الله بن الزبير مصلوباً هناك، ولذا جعل له قبر في الحجون قريب العقبة، لكنه غير ثابت وكذا قبور سائر الصحابة في مقبرة مكة ليس لها محل معين على وجه الصحة حتى تربة خديجة رضي الله عنها أيضاً، وإنما بني عليها اعتماداً على رؤيا بعض الأولياء والله أعلم.

(في قبور اليهود) أي في موضع قبورهم من سكان مكة أو من وارديها من غير أهلها. وهذا لا ينافي ما سبق من أنه مدفون في أعلى المعلى، لأنه حمل بعد ذلك من ذلك المحل الأدنى ودفن في الموضع الأول.

هذا ومما يفيد أن دفن ابن الزبير كان بالحجون ما رواه ابن عساكر في تاريخه 69/ 29 بسنده إلى ابن سعد أنا محمد بن عمر نا يحيى بن عبد الله بن أبي فروة عن أبيه قال صلى عليه عروة بن الزبير ودفنه بالحجون وأمه يومئذ حية ثم توفيت بعد ذلك بأشهر بالمدينة.

وروى أيضاً 28/ 228 - 229 بسنده أيضاً إلى ابن سعد قال أنا محمد بن عمر نا شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال كان عبدالله بن الزبير قد قشم جلده على عظمه كان يصوم الدهر فاذا افطر افطر على لبن الابل وكان يمكث الخمس والست لا يذهب لحاجته وكان يشرب المسك وكان بين عينيه سجدة مثل مبرك البعير فلما قتله الحجاج صلبه على الثنية التي بالحجون يقال له كداء فارسلت اسماء اليه قاتلك الله علام تصلبه فقال اني استبقت أنا وابنك إلى هذه الخشبة فكانت به فارسلت اليه تستاذنه في ان تكفنه فابى وكتب إلى عبد الملك يخبره بما صنع فكتب اليه عبد الملك يلومه فيما صنع ويقول الا خليت امه فوارته فاذن لها الحجاج فوارته بالمقبرة بالحجون

قال وأنا محمد بن عمر نا رباح بن مسلم عن أبيه قال لقد رايتهم مرة ربطوا هرة ميتة إلى جنبه فكان ريح المسك يغلب على ريحها

قال وأنا محمد بن عمر نا يحيى بن عبدالله بن أبي فروة عن أبيه قال صلى عليه عروة بن الزبير ودفنه بالحجون وامه يومئذ حية ثم توفيت بعد ذلك باشهر بالمدينة اهـ

ومدار هذه الأخبار على الواقدي والكلام فيه معروف، ولكنه في مثل هذا الأخبار التاريخية حجة إن شاء الله. ويحيى بن عبد الله بن أبي فروة سكت عنه البخاري في تاريخه 8/ 287 وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9/ 678 وذكره ابن حبان في ثقاته 7/ 607.

والله أعلم

كتبه أبو عبد الله الخضراوي: عمر زعلة 20 - 5 - 1428 هـ

انظر الفائدة الرابعة، وفيها: تصحيح أغلاط في طبعة عبد الباقي لصحيح مسلم ح2053:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103317

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير