تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 05 - 04, 08:38 م]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفقيه

و الصحيفة احتج بها البخاري في تراجم أبواب التفسير من صحيحه

هذا غير دقيق. والأصح أن نقول: لقد علق البخاري نذراً يسيراً منها في التفسير اللغوي للقرآن وأشباهه، بسبب قرائن تشهد لذلك النذر اليسير بالصحة.

قال المحدث بسام بن عطيّة: «لقد ذكرتم مراراً أن المُلَيَّن لا يُخرج له أصحاب الصحاح إلا ما صحّ في حديثه. فلا يُعتبر هنا الاستدلال بذلك –أي بأن البخاري أخرج له– فتنبّه. وما أكثر تناقضات أهل الفن في أمثال ذلك!».

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 05 - 04, 11:48 م]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفقيه

ملحوظة:

شيخ الإسلام ابن تيمية قوّى رواية علي بن أبي طلحة في موضع لا أذكره على التحديد.

هنا نقل طويل نفيس لابن تيمية بعضه مناسب للموضوع، وبعضه لا لكنه غزير الفائدة .. ولذا أحببت نقله.

قال ابن تيمية في الرد على البكري (تلخيص كتاب الاستغاثة) ص15 - 20

و أما رجال التفسير القدماء فمنهم الإمام المتفق عليه كمجاهد الذي قال عرضت المصحف على ابن عباس من أوله إلى آخره أقفه عند كل آية و أسأله عنها، وقال الثوري إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به وعلى تفسيره يعتمد البخاري و الشافعي، وكذلك تفسير طاووس و سعيد بن جبير و عطاء بن أبي رباح، و نحوهم من التابعين فإنهم بهذا الشأن من أعلم الناس، وكذلك أصحاب ابن مسعود كعلقمة و الأسود و عبيدة السلماني و غيرهم.

و منهم من إسناده في التفسير عن ابن عباس منقطع وهو في نفسه ثقة كالسدي الكبير و الضحاك فإن الضحاك لم يصح سماعه من ابن عباس، و السدي جمع ما ذكره من التفسير الذي ذكره عن التابعين كما جمع ابن إسحاق السيرة.

وعلي بن أبي طلحة الوالبي لم يسمع من ابن عباس، و قتادة ثقة حافظ في نفسه ورواية معمر عنه صحيحة، و إن كان مالك أنكر ذلك لأجل القدر.

و أما الكلبي و السدي الصغير فمتروكان و كذلك مقاتل بن سليمان بخلاف مقاتل بن حيان فإنه ثقة.

وأصحاب ابن عباس الأخصاء الذين رووا عنه ما فسره من القرآن وما رواه من الحديث وما نقلوه عنه في سائر العلوم الحديث والفقه والتفسير و شرح الغريب و غير ذلك سعيد بن جبير و طاووس بن كيسان و مجاهد ابن جبر و عكرمة مولاه و عمرو بن دينار وجابر بن زيد أبو الشعثاء و عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فهؤلاء هم المخصوصون به و بطريقهم انتشر علمه.

و أما التفاسير المضافة إليه كالتفسير الذي يرويه جويبر بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس فجويبر ضعفه علي بن المديني ويحيى بن سعيد القطان وقال أحمد لا يشتغل بحديثه و قال يحيى بن سعيد الخرساني البلخي لا يلتفت إليه و قال علي بن الجنيد و الدارقطني متروك و الضحاك لم يسمع من ابن عباس حرفا واحدا، و تفسيرآخر يرويه عبيدالله بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس و يقال إن عبيدالله هذا في الوهن و الضعف أنزل من جويبر، و تفسير آخر يرويه محمد بن سعد العوفي عن آبائه عن عطية العوفي عن ابن عباس و عطية بن سعد ضعيف تكلم الناس فيه.

و تفسير علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال أحمد علي بن أبي طلحة ضعيف ولم يسمع من ابن عباس شيئا، و تفسير يرويه محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح باذام عن ابن عباس والكلبي كذاب، و باذام ضعيف ولم يسمع من ابن عباس شيئا، قال عبد الصمد بن الفضل سئل أحمد عن تفسير الكلبي؟ فقال: كذب. فقيل له: أفيحل النظر فيه؟ قال: لا.

وقال عبدالله بن أحمد سمعت أبي يقول: ترك عبدالرحمن بن مهدي أبا صالح باذام، وكذلك ضعفه سفيان و غيره، وكان الشعبي يمسك بأذنه، ويقول: ويلك أنت لا تحفظ القرآن و تفسر القرآن. وكان مجاهد ينهى عن تفسيره قاله البخاري. وقال حبيب بن أبي ثابت كنا نسمي أبا صالح دروع زن أي كذابا يكذب، وقال الإمام أحمد ثلاث علوم ليس لها أصول المغازي والملاحم والتفسير. وفي لفظ ليس لها أسانيد، ومعنى ذلك أن الغالب عليها أنها مرسلة و منقطعة فإذا كان الشيء مشهورا عند أهل الفن قد تعددت طرقه، فهذا مما يرجع إليه أهل العلم بخلاف غيره. و أما تفاسير تابع التابعين كقتادة ومعمر وسفيان الثوري و ابن أبي عروبة وابن جريج و غيرهم ممن صنف التفاسير فإنما يذكرون من أصولهم ما سمعوه من شيوخهم عن الصحابة و التابعين و قد صنف في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير