تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تفاسير الصحابة و التابعين و تابعيهم كتب كثيرة يذكرون فيها ألفاظهم بأسانيدها مثل: تفسير وكيع وعبدالرزاق وعبد ابن حميد وآدم ابن أبي إياس وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه و أبي بكر بن أبي شيبة و بقي بن مخلد وسنيد ودحيم وابن أبي حاتم وابن المنذر وابن جرير وأبي بكر بن داود.

ومن هؤلاء من لا يذكر شيئا عن مقاتل والكلبي.

وعامة الكتب تحتاج إلى نقد و تمييز كالمصنفات في سائر العلوم من الأصول و الفروع و غير ذلك فإن الفقهاء قد وضعوا في الفقه أشياء كثيرة من الموضوعات والضعاف، أما جمهور المصنفين في الأخبار والتواريخ والسير والفتن من رجال الجرح والتعديل منهم من هو في نفسه متهم أو غير حافظ كأبي مخنف لوط بن يحيى و هشام بن محمد السائب الكلبي و إسحاق بن بشر و أمثالهم من الكذابين، بل الواقدي خير من ملء الأرض مثل هؤلاء، وقد علم ما قيل فيه، ومحمد بن سعد كاتبة ثقة لكن ينظر عمن نقل، و كذلك أبو الحسن المدائني، و أمثاله و إن سلموا من الطعن فيهم فليسوا من علماء الجرح والتعديل حتى يكون ما رووه و لم ينكروا مقبولا، و إنما العالمون بالجرح والتعديل هم علماء الحديث وهم نوعان:

منهم من لم يرو إلا عن ثقة عنده كمالك و شعبة و يحيى ين سعيد و عبدالرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل و كذلك البخاري و أمثاله.

و منهم من يروي عن الثقة و غيره للمعرفة ولما عنده من التمييز كالثوري و غيره و الذين جمعوا المنقولات فيهم من يمكنه التمييز بين الصحيح و الضعيف في الغالب كالدارقطني وأبي نعيم والخطيب والبيهقي وابن ناصر و ابن عساكر و أبي موسى المديني و ابن الجوزي و أمثالهم، لكن قد يروون في كتبهم الغرائب المنكرات و الأحاديث الموضوعات للمعرفة بها، وكما يروى عن أحمد أنه قال: إذا سمعت أهل الحديث يقولون هذا الحديث فائدة فاعلم أنه غريب منكر ـ يعني أنهم يستفيدون غرائب الحديث كما يستفيد الفقهاء ـ و نحوهم غرائب الأقوال و الطرق و الوجوه و إن كانت وجوها سودا، و أبو نعيم يروي في الحلية في فضائل الصحابة وفي الزهد أحاديث غرائب يعلم أنها موضوعة، و كذلك الخطيب، وابن الجوزي، وابن عساكر وابن ناصر و أمثالهم.

والدارقطني صنف سننه ليذكر فيها غرائب السنن وهو في الغالب يبين حال ما رواه وهو من أعلم الناس بذلك.

و البيهقي يعزو ما رواه إلى الصحيح في الغالب وهو من أقلهم استدلالا بالموضوع لكن يروي في الجهة التي ينصرها من المراسيل و الآثار ما يصلح للاعتضاد ولا يصلح للاعتماد ويترك في الجهة التي يضعفها ما هو أقوى من ذلك الإسناد.

وهم فيما يقولونه من أصدق الناس و أثبتهم لكن الشأن في من قبلهم من الإسناد فإنهم كثيرا ما يتركون التمييز فيه بخلاف الأئمة الكبار الذين يعتمدون على الحديث و يحتجون به فيما بينهم و بين الله تعالى كمالك و الشافعي و أحمد و إسحاق وعبدالرحمن بن مهدي و يحيى بن سعيد والبخاري وأبي داود فإنهم يحررون الكلام في المتن و الإسناد والله الهادي إلى سبيل الرشاد.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 05 - 04, 02:16 ص]ـ

أما من قال إن البخاري لايعلق عنه إلا النذر اليسير في التفسير اللغوي للقرآن وأشباهه فكلام غير دقيق

وكلام السلف في التفسير غالبا ما يكون في بيان معنى كلمة أو نحوها كما هو معلوم وكذلك ذكر أسباب النزول، وإذا تأملنا ماذكره البخاري من ذلك تبين له خلاف قول من قال لايعلق عنه إلا النذر اليسير في التفسير اللغوي

والإمام أحمد سماها (صحيفة في التفسير) فسمى ما نقل عن ابن عباس فيها تفسير وليس تفسير لغوي! وكذلك العلماء يسمونها صحيفة الوالبي في التفسير عن ابن عباس.

وجزى الله الشيخ عبدالرحمن السديس على ما تفضل به

وقد ذكرت هذه الفائدة وغيرها سابقا على هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=19547

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 05 - 04, 12:22 ص]ـ

أمثلة على ما نقله البخاري من صحيفة الوالبي عن ابن عباس جازما به

فتح الباري (8/ 175) قال ابن عباس (الصفوان الحجر)

قال الحافظ (8/ 176) (وقال بن عباس الصفوان الحجر وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة) انتهى.

فانظر إلى جزم البخاري به عن ابن عباس رضي الله عنهما

فتح الباري (8/ 206)

وقال ابن عباس (إصرا عهدا)

قال الحافظ (8/ 207) (وقال بن عباس أصرا عهدا وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن بن عباس في قوله ولا تحمل علينا اصرا أي عهدا) انتهى.

فانظر إلى جزم البخاري به عن ابن عباس رضي الله عنهما

فتح الباري (8/ 227) (وقال ابن عباس (إحدى الحسنيين) فتحا أو شهادة)

قال الحافظ (8/ 228)

(وقد وصله بن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن بن عباس مثله) انتهى.

فانظر إلى جزم البخاري به عن ابن عباس رضي الله عنهما

فتح الباري (8/ 237) (وقال ابن عباس 000قواما قوامكم من معاشكم)

قال الحافظ (8/ 237)

(قوله قواما قوامكم من معايشكم هكذا وصله بن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن بن عباس ووصله الطبري من هذا الوجه بلفظ لا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما يعني قوامكم من معايشكم يقول لا تعمد إلى مالك الذي جعله الله لك معيشة فتعطيه امرأتك ونحوها).

فانظر إلى جزم البخاري به عن ابن عباس رضي الله عنهما

يتبع بإذن الله تعالى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير