أخبرنا الجوهري حدثنا محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد قال: شبابة بن سوار الفزاري كان ثقة صالح الأمر في الحديث وكان مرجئاً. أخبرنا البرقاني حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدثنا أحمد بن طاهر الميانجي حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال: قيل لأبي زرعة في أبي معاوية وأنا شاهد كان يرى الأرجاء؟ قال: نعم كان يدعوا إليه، قيل: فشبابة بن سوار أيضاً؟ قال: نعم، قيل: رجع عنه؟ قال: نعم، قال الإيمان قول وعمل.
أخبرنا بن الفضل أخبرنا علي بن إبراهيم المستملى حدثنا أبو أحمد بن فارس بن البخاري قال: شبابة بن سوار أبو عمرو الفزاري المدائني يقال مات سنة خمس أو أربع ومائتين.
أخبرنا بن الفضل أخبرنا جعفر الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال سنة ست ومائتين فيها مات شبابة بن سوار.
أخبرنا الأزهري أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا إبراهيم بن محمد الكندي حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال سنة ست ومائتين فيها مات شبابة بن سوار.
أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن شاذان أخبرنا أبي حدثنا عثمان بن محمد السمرقندي حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي قال سنة ست ومائتين فيها مات شبابة بن سوار.
قلت: وذكر أبو محمد بن قتيبة في كتاب المعارف أن شبابة خرج إلى مكة فأقام بها حتى مات.
قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء (ترجمة 905):
شبابة بن سوار المدائني الفزاري يكنى أبا عمرو، أنا الحسين بن إسماعيل ثنا زكريا بن يحيى الضرير ثنا شبابة بن سوار قال: (اسمه مروان وغلب عليه شبابة).
ثنا بن أبي عصمة ثنا أحمد بن أبي يحيى: سمعت أحمد بن حنبل وذكر شبابة فقال: تركته لم أرو عنه للإرجاء، فقيل له: يا أبا عبد الله! وأبا معاوية؟ قال: شبابة كان داعية.
ثنا محمد بن علي ثنا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى بن معين فشبابة في شعبة؟ قال: ثقة، وسألت يحيى عن شاذان؟ فقال: لا بأس به، قلت: هو أحب إليك أم شبابة؟ قال: شبابة أحب إلي.
ثنا ابن العراد ثنا يعقوب بن شيبة سمعت علي بن عبد الله يقول: وقيل له روى شبابة عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر (في الدباء)؟ قال علي: أي شيء يقدر يقول في ذاك - يعني شبابة - كان شيخا صدوقا إلا أنه كان يقول بالإرجاء، ولا ينكر لرجل سمع من رجل ألفاً أو ألفين أن يجىء بحديث غريب، قال الشيخ: ولا أعلم رواه عن شعبة في الدباء غير شبابة، وإنما روى شعبة بهذا الإسناد عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر (في ذكر الحج).
أنا أبو يعلى ثنا أحمد الدورقي ثنا شبابة ثنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى برجل قد شرب الخمر فضربه بجريدتين نحواً من أربعين .... )، فذكره ولم يزد في الإسناد الحسن عن شبابة، رواه أصحاب شعبة عن شعبة عن قتادة عن أنس.
أنا الحسن بن سفيان ثنا أحمد الدورقي ثنا شبابة ثنا شعبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر: (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع).
قال ابن عدي: وهذا أيضا يعرف بشبابة عن شعبة.
وهذه الأحاديث الثلاثة التي ذكرتها عن شبابة عن شعبة هي التي أنكرت عليه، فأما حديث (شرب الخمر) فزاد في إسناده الحسن، وحديث (نهى عن القزع) رواه شبابة عن شعبة لا يعلم غيره رواه. وحديث ابن يعمر (في الدباء) إنما بهذا الإسناد عن شعبة (في ذكر الحج).
وشبابة عندي إنما ذمه الناس للإرجاء الذي كان فيه، وأما في الحديث فإنه لا بأس به كما قال علي بن المديني، والذي أنكر عليه الخطأ ولعل حدث به حفظا.
قال العقيلي في الضعفاء الكبير (ترجمة 719):
حدثنا الخضر بن داود قال حدثنا أحمد بن محمد بن هانئ قال: سمعت أبا عبد الله وذكر شبابه فقال: روى عن شعيب عن قتادة عن الحسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم جلد في الخمر، وهذا ليس بشيء رواه غير واحد عن شعبة عن قتادة عن أنس.
قلت لأبى عبد الله: وروى عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي في الدباء، فقال: وهذا إنما روى شعبة بهذا الإسناد حديث الحج.
¥