تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 01 - 03, 04:24 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الفاضل أحمد سالم على هذا التخريج المفصل للحديث، ولعل مما يفيد الأخ السائل ما ذكره ابن كثير رحمه الله في فضائل القرآن حيث ذكر هذا الحديث، عند ذكره للحديث الثالث (تفسير ابن كثير بتحقيق الحويني (1/ 148))، وقال (بعد أن ذكر كلام الترمذي، قلت لم ينفرد بروايته حمزة بن حبيب الزيات، بل قد رواه محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي عن الحارث الأعور فبرىء حمزة من عهدته، على أنه وإن كان ضعيف الحديث إلا أنه إمام في القراءة، والحديث مشهور من رواية الحارث الأعور، وقد تكلموا فيه بل قد كذبه بعضهم من جهة رأيه واعتقاده، أما أنه يتعمد الكذب في الحديث فلا، والله أعلم.

وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد وهم بعضهم في رفعه، وهو كلام حسن صحيح على أنه قد روى له شاهد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم

قال الإمام العلم أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في كتابه (فضائل القرآن) حدثنا أبو اليقظان، ثنا عمار بن محمد الثوري أو غيره عن إسحاق الهجري عن أبي الأحوص عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن هذا القرآن مأدبة، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لايعوج فيقوم، ولايزيغ فيستعتب، ولاتنقضي عجائبه، ولايخلق عن كثرة الرد، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لاأقول: ألم حرف، ولكن ألف عشر ولام عشر وميم عشر)).

وهذا غريب من هذا الوجه، ورواه محمد بن فضيل عن أبي إسحاق الهجري، واسمه إبراهيم بن مسلم وهو أحد التابعين، ولكن تكلموا فيه كثيرا، وقال أبو حاتم الرازي: لين ليس بقوي.وقال أبو الفتح الأزدي: رفاع كثير الوهم.

قلت: فيحتمل - والله أعلم- أن يكون وهم في رفع هذا الحديث، وإنما هو من كلام ابن مسعود، ولكن له شاهد من وجه آخر، والله أعلم)) انتهى كلام ابن كثير رحمه الله.

وقال القرطبي في الجامع (1/ 4 - 6) (وأسند (يعني الدارمي) عن الحارث عن علي رضي الله عنه وخرجه الترمذي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (وذكر الحديث)

ثم قال: (الحارث رماه الشعبي بالكذب وليس بشيء ولم يبن من الحارث كذب وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي وتفضيله له على غيره ومن ها هنا والله أعلم كذبه الشعبي لأن الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر وإلى أنه أول من أسلم قال أبو عمر بن عبد البر وأظن الشعبي عوقب لقوله في الحارث الهمداني حثني الحارث وكان أحد الكذابين

وأسند أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار بن محمد الأنباري النحوي اللغوي في كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم إن هذا حبل الله وهو النور المبين والشفاء النافع عصمة من تمسك به ونجاة من اتبعه لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد فاتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشرة حسنات أما إني لا أقول آلم حرف ولا ألفين أحدكم واضعا إحدى رجليه يدع أن يقرأ سورة البقرة فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة وإن أصفر البيوت من الخير البيت الصفر من كتاب الله) انتهى كلام القرطبي رحمه الله.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 01 - 03, 05:18 ص]ـ

) حديث دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب ... إلخ " الحديث، أورده الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد مرفوعا، وأورده ابن القيم في الجواب الكافي على أنه مرفوع، بينما هو في كتب الأحاديث التي أوردته كمصنف ابن أبي شيبة وشعب الإيمان للبيهقي والزهد لابن أبي عاصم، موقوف على سلمان، فهل من معلومات عن صحة هذا الأثر وهل هو موقوف أم مرفوع

فلعل الأقرب أنه موقوف وقد صح وقفه على سلمان رضي الله عنه، وأما ما ذكره ابن القيم من الرفع فلم يوجد في الزهد المطبوع، وكذلك ذكره السيوطي في الدر المنثور موقوفا ونقله عن الزهد لأحمد فقال (وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد والبيهقي في شعب الإيمان، عن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال: قال سلمان دخل رجل الجنة في ذباب، ودخل رجل النار في ذباب. قالوا: وما الذباب؟ فرأى ذبابا على ثوب انسان فقال: هذا الذباب. قالوا: وكيف ذلك؟ قال: مر رجلان مسلمان على قوم يعكفون على صنم لهم، لا يجاوزه أحد حتى يقرب له شيئا، فقالوا لهما: قربا لصنمنا قربانا. قالاك لا نشرك بالله شيئا. قالوا: قربا ما شئتما ولو ذبابا. فقال أحدهما لصاحبه: ما ترى قال أحدهما: لا أشرك بالله شيئا. فقتل فدخل الجنة. فقال الآخر: بيده على وجهه، فاخذ ذبابا فالقاه على الصنم، فخلوا سبيله، فدخل النار.) انتهى

(تنبيه:

ما ذكره الأخ من أن ابن أبي عاصم رواه في الزهد غير صحيح،والصواب رواية أحمد له في الزهد، وإنما هذا من أوهام برنامج الألفية،، وهو صدوق كثير الأوهام.)

وانظر الدر النضيد للعصيمي ص 49 - 50، وتخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد لفريح البهلال (37 - 39)

فلعله من الأسرائيليات، وظاهره قد يكون فيه مخالفة لقوله تعالى (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)، وقد يكون هذا الحكم كان في الأمم السابقة، فإذا خالف شرعنا لانأخذ به.

والله أعلم

3) ورد في كتاب التوحيد أيضا أثر عن حذيفة أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلى قوله تعالى: " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" ما صحة هذا الأثر

هذا الأثر رواه ابن أبي حاتم في التفسير وهو منقطع كما في الدر النضيد للعصيمي ص 40

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير