ـ[النقّاد]ــــــــ[05 - 01 - 03, 03:27 م]ـ
الأخ الفاضل ..
عجبتُ لك كثيراً!
قلتَ – أولا -: " إنَّما يُحتاج لتتبع مرويَّاته، لو كان مستورًا، أو مختلِفًا فيه
كلام الأئمة، أمَّا علي بن زيد رحمه الله، فالكلمة فيه شبهُ الإجماع،
والأئمَّة يدفعون عنه التَّرك، لا الضَّعف، وهذا بيِّن من ترجمة من ترجمه ".
وطلبت مني أن أذكر من في كلامه تقوية لعلي بن زيد ..
فلما ذكرتُ لك كلام أحمد ويعقوب بن شيبة والعجلي والترمذي (وفي
هذا نقض لشِبه الإجماع الذي زعمته) = عدت لتقول لي الآن: " لو
سردَ أُستاذنا النقَّاد وفَّقه الله، من يرى أنَّه يوثّق عليَّ بن زيدٍ من الأئمة،
ومن يرى انَّه يُضعِّفه "!!
يا أخي! أما من وثقه فقد ذكرتُه لك , وأما من ضعفه فقد كفيتنا (أنت)
المؤونة بنقلك له في أول مشاركة!
فماذا تريد بعد؟!
ومثله قولك:
"وأمّا الذي أُغفِل، فهو قولُ ابن حبّان بأنَّه يستحقُّ التَّرك، وقول
الدارقطني وابن عديٍّ، بأنَّه لا يبلغ التَّرك "
فإن قول الدارقطني وابن عدي من جنس ما ذكرتُ من التضعيف
الخفيف , وأما قول ابن حبان فقد أحسنت (أنت) حين بينت ضعفه
وعمل النقاد على خلافه.
فماذا تريد بعد؟!
وبعد .. !!
فأحسِب أنني قد شرحت وجه ترجيحي لاختيار الذهبي في حال علي
بن زيد , في المشاركة السابقة , ولا إخال منصفاً يأبى الاعتراف
بوجاهته , إن لم يره – كما أراه – عين الصواب ..
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[05 - 01 - 03, 04:42 م]ـ
أخي النقّاد ..
وعجبي منك أكثر!!
وأكثر منهما محبّتك في الله ..
- وأمَّا ما ذكرت من التضعيف الخفيف، فإن أردت الذي هو قريب من مراتب الثقات، فلا وبعيد جدًّا!!
فإنَّ من كانت هذه حالُه، لم يحتجْ من ترجمه إلى أن يقول: لا يُترك، و"مع ضعفه يكتب حديثه".
- أما إن أردت أنّه لا يُترك، فهذا ما جمع ابن عديٍّ همّته على إثباته، وقال به الدارقطني، ومنهم من قال بتركه، وهو ابن حبان، حافظٌ متتبع، لا يقل عن البزار حفظًا، ومعرفة بالجال والعلل.
------
وأمّا التتبع العملي، فإن تتبعت صنيع من جرحه، كان لك أن تنسب القول إليه، وتدّعي أنّه تلخيص للكلام فيه ..
أمَّا كلام غيره، فلا يلزمه، بل هو إبانة منه عن قوله فيه، إن سلمت النسخة (عند الترمذي)، وعرف الاصطلاح (عند البزار).
فغيرك يقول في تحسين البزار، إنه أدلُّ على الضَّعف.
وهل يستطيع أحد يجد الترمذي يصحح لكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، أن ينسبه للحفاظ، وأنّه هو التطبيق العملي لأقوالهم؟
ومن ذلك، ما نقلته آخرًا من كلام يعقوب بن شيبة في قوله: " ثقة صالح الحديث إلى اللين ما هو ".
ونحوه كلام العجلي في " الثقات " حين قال " لا بأس به ".
وأمَّا كلام أحمد، والترمذي فقد سبق الجواب عنه، ثمَّ الجواب عن إيراده بعد الجواب عنه، وهذه مطالبة ثالثة بالتكرار!!!
ولو تأمَّلت، لوجدت من وثَّقه، لم يُخلِه من غمز، وتوهين، ومن ضعَّفه أكَّد الضَّعف بمؤكِّدات، حتّى لا يبعد أن يحمل كلام كل من وثّقه على دفع الترك ومنع إسقاطه بالكلية.
وأما قولك: ولا إخال منصفاً يأبى الاعتراف بوجاهته.
فبه استدللتُ على خلوِّي من الإنصافِ، وبعدي عنه، بحيث لا بخطر ببالي أن أسلك الإنصاف أبدًا، أو أنصف في حياتي أحدًا!!
أسأل الله أن يوفّقنا -جميعًا- إلى الإنصاف، ويهدينا للراجح من الاختلاف.
ـ[محب العلم]ــــــــ[05 - 01 - 03, 05:03 م]ـ
الشيخ الفاضل النقاد:
قولك " فهل رأيتني – يا أخي - أدفع في صدر كلام الأئمة بكلام الذهبي , أو أرجّح كلامه على كلامهم؟! أم رأيتني أرجّح فهم (وتلخيص) الذهبي لكلام الأئمة؟! "
جوابه: وهل بقي احد ينازع في الاول وانه مناط النقاش معك، وعنده محط الركاب ومبرك الابل!!
إذن فالذهبي " ملخّص " فقط، وكلامه انما هو فهم منه لمجموع كلام الحفاظ في الراوي، فيمكن ان يجمع بين كلام الائمة في علي بن زيد بما يدفع توهم وقوع الاختلاف بينهم فيه، وهوعينه ماتوصل اليه الذهبي!!
وعليه فليس ماذكره الذهبي من حسن حديث علي بن زيد = قولا له،
وانما هو حاصل فهمه لكلامهم!!
فأين يذهب قولك " لا ريب أن الرجل مختلف فيه ... " ثمّ احتجاجك على هذا بقول الذهبي " قال أحمد ويحيى: ليس بشيئ. وقواه غيرهما ".
فان لم يكن ماذكره الذهبي في كتابه من حسن حديثه = ترجيحا منه
لحكم خاص يختاره في الراوي يخالف فيه حكم بعض المختلفين فيه فلا ادري والله ما هو.
ولو سلّم ماذكرته عن الذهبي من التلخيص في " الكاشف " و" الميزان " = فلا اراه يتم لك في كتاب صنّف اصلا لراو ثبت الخلاف فيه
وعنون له ب "" ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق ""!!
على ان الخلاف الذي ذكرته في هذا الراوي -بين الائمة السابقين - حق لانزاع فيه وانما النزاع أيها " النقاد " = في محل النزاع، هل هو قبول حديث الراوي من عدمه، أم ترك حديث الراوي من عدمه؟!!
وقد تولّى كبر هذا فلا مزيد.
واني لاشكر لك ايها النقاد اكرامك لي ولما احب، (*******)
واسلم لمحبك واخيك.
(ملاحظة: كتبت هذا الكلام قبل قراءتي لكلام " أخي
¥