•قال الهيثمي في المجمع: ((وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن رضاع الحمقاء، رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عباد بن عبدالصمد؛ وهو ضعيف)).
• قال أبو عمر السمرقندي: هو كذلك، ولكن قول الهيثمي في المجمع: (وعن عمر) وهم أو تصحيف من الطابع، وصوابه: (ابن عمر)؛ كما تقدَّم نقله من الأوسط.
===========================
3 - وروي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه؛ بلفظ قريب:
• أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 154)؛ قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز العسقلاني ثنا أبو صالح عمرو بن خليف الحتاوي ثنا محمد بن مخلد الرعيني ثنا نعيم - يعني: ابن سالم بن قنبر - عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ترضع لكم الحمقاء؛ فإن اللبن يعدي).
• قال ابن عدي: وهذا عن نعيم بن سالم عن أنس يحتمل، ولعمرو بن خليف ما ذكرت موضوعات، وكان يتهم بوضعها!
• وقال ابن القطان في بيان الوهم (3/ 64): ((نعيم بن سالم: لا تعرف حاله، ولا وجدتُ له ذكراً.
ومحمد بن مخلد الرعيني لم تثبت عدالته، وهو حمصي، يكنى: أبا أسلم، سُئل عنه أبو حاتم؛ فقال: لم أرَ في حديثه منكراً)).
• قال أبو عمر السمرقندي: نعيم بن سالم بن قنبر = قد وقفت على حاله؛ فهو: متروك متهم، ولم يستدركه محقق بيان الوهم على المؤلف؟!
• إذ يبيِّن ما أخرجه - أيضاً - ابن عدي في كامله (7/ 285)؛ قال: حدثنا محمد بن عمر بن عبد العزيز العسقلاني ثنا عمرو بن خليف ثنا محمد بن مخلد الرعيني حدثنا يغنم عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ترضع لكم الحمقاء؛ فان اللبن يعدي).
• قال أبو عمر: فتبيَّن من هذا: أنَّ نعيم بن سالم هو يغنم بن سالم.
• قال ابن حبان في المجروحين (3/ 145): ((يغنم بن سالم بن قنبر: شيخ يضع الحديث على أنس بن مالك، روى عنه بنسخة موضوعة، لا يحل الاحتجاج به، ولا الرواية عنه إلاَّ على سبيل الاعتبار، روى عنه عبد الغني بن سعيد)).
• وقال الذهبي في المغني (2/ 760): ((7216: يغنم بن سالم بن قنبر: هالك، ضعَّفه أبو حاتم، وقال ابن حبان كان يضع الحديث على أنس)).
• قال أبو عمر السمرقندي: السبب الذي جعل ابن القطان لا يعرفه كونه صاحب أسماء ووجوه؛ فهو نعيم بن سالم بن قنبر، ويغنم بن سالم بن قنبر، وغنيم بن سالم بن قنبر؟!
• وبيان هذا كما يلي:
• قال ابن حجر في اللسان (7/ 384) في ترجمة يغنم بن سالم: ((وقد صحَّفه بعض الرواة؛ فقال: (نُعَيم) بالنون والمهملة مصغر أو هو الصواب، وتقدم له ذكر في النون؛ في نعيم بن سالم، وفي نعيم بن تمام)).
• وقال في (7/ 231) في ترجمة نعيم بن تمام: ((وأظنه يغنم بن سالم، الآتي في آخر الحروف، تصحَّف اسمه واسم أبيه؛ كالذي بعده، والله أعلم)).
• وقال في (7/ 231) في ترجمة نعيم بن سالم: ((قال ابن القطَّان: لا يعرفُ، قلت: تصحَّف عليه اسمه، وإلاَّ فهو معروف مشهور بالضعف في الحديث، متروك الحديث))
• قال الذهبي في الميزان (5/ 406): ((غنيم بن سالم؛ عن أنس بن مالك قال ابن حبان: روى العجائب والموضوعات لا يعجبني الرواية عنه فكيف الاحتجاج به ومن بلاياه عن أنس مرفوعا ... ، قلت: والظاهر أنَّ هذا هو: يغنم بن سالم أحد المشهورين بالكذب، وإنما صغَّره بعضهم والله أعلم، وعثمان متهم بالوضع أيضاً. انتهى، والله اعلم)).
• قال ابن حجر في اللسان (5/ 412) تعليقاً على كلام الذهبي المتقدم: ((وقد قال ابن طاهر في ذيل الكامل: له عن أنس نسخة موضوعة، وقد سبقه الى ذلك ابن حبان، وقال: قلَّ ما يوجد حديثه عند أصحاب الحديث؛ إنما يوجد عند أصحاب الرأي.
والظاهر أنه (يغنم) كما ظن المؤلف، وقد أخرج ابن عدي في أثناء ترجمة يغنم بن سالم، من طريق عثمان بن عبد الله الشامي ثنا غنيم بن سالم من ولد قنبر مولى علي عن أنس رضي الله عنه حديثاً = فوضح أنهما واحد)).
• قال أبو عمر السمرقندي: قد سبقَ الخطيبُ البغدادي: الذهبيَ وابنَ حجر في التنبيه على كونهما شخصٌ واحدٌ.
¥