- قال رحمه الله في الاستذكار (15/ 141) بعد كلامه على أثر ابن عمر الآتي ذكره: ((ولا هو عند أحدٍ من أهل العلم من سنَّة الأضحى فيما علمت)).
@ لكن الصحيح أنَّ مذهب الحنابلة السادات استحباب ذلك كما تقدَّم.
- قال أبو عمر: والمقصود أنَّ هذا الأثر قد أخرجه مالك في الموطأ (2/ 483) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (9/ 288) عن نافع: أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنه ضحَّى مرَّة بالمدينة.
قال نافع: فأمرني أن اشتري له كبشاً فحيلاً أقرن ثم اذبحه يوم الأضحى في مصلَّى الناس.
قال نافع: ففعلت، ثم حمل إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنه؛ فحلق رأسه حين ذبح الكبش، وكان مريضاً، لم يشهد العيد مع الناس.
قال نافع: وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه يقول: ليس حلاق الرأس بواجبٍ على من ضحَّى، وقد فعله ابن عمر.
- قال أبو عمر السمرقندي - رد الله عنه كيد الباغين وأسدل عليه ستره العميم -: هذا أثرٌ إسناده من أعلى الأسانيد وأصحِّها في الدنيا.
- ووجه الاستدراك: أنه لم يخرِّجه الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء، ولا الشيخان: صالح آل الشيخ، وعبدالعزيز الطريفي (حتى في طبعته الجديدة لكتابه).
- بل مع تتبُّعي لكلُّ الذين حقَّقوا كتب فقه الحنابلة فلم أرَ للساعة من خرِّج هذا الأثر عند ذكره الحنابلة له، فيُستَدرَكُ عليهم.
@ طلب ورجاء: أرجو من الأخوة الأكارم (وخاصة الأخ خليل الشاعري وفقه الله) ممن لهم صلةٌ بالشيخ الفاضل، الرجل الصالح، صاحب الهدي الحسن، والأدب الرفيع: عبدالعزيز الطريفي = أن يبلغوه هذا الأثر وتخريجه؛ حتى يستدركه في طبعته القادمة لكتابه.
وبالله تعالى التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
@ كتبه مستدركاً: أبو عمر السمرقندي، بمكة المعظمة، بتمام الساعة الخامسة وثلاث وعشرين دقيقة من عصر يوم الجمعة المبارك، الرابع عشر من شهر الله المحرَّم من عام خمس عشرة وأربعمائة وألف من هجرة محمد صلى الله عليه وسلم.
14/ 1/1425هـ
ـ[حمد آل عقيل]ــــــــ[06 - 03 - 04, 03:41 ص]ـ
أبو عمر السمرقندي ... أحسن الله إليك .. وزادك علماً وفهماً وفضلاً.
ابن ظويان = ابن ضويان
عام خمس عشرة وأربعمائة وألف = عام خمسة وعشرين وأربعمائة وألف ..
يرفع للفائدة.
حمد العقيل
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 03 - 04, 05:20 ص]ـ
الأخ الكريم ... حمد آل عقيل .. وفقه الله
جزاك الله خيراً ..
انتبهت لهذه الأخطاء بعد أن انتهت مدة التحرير فلم أستطع الإصلاح.
ولعل المشرفين الأفاضل يفعلون ذلك مشكورين.