تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واختلف فيه قول ابن معين، فقال مرة: لا بأس به، وقال مرة: ضعيف، ومرة قال: كان يسرق الحديث هو وأبوه ..

قلت: أغلب الروايات له على تضعيفه.

قال الحافظ: وروينا في (مناقب البخاري) بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله، وأذن له أن ينتقي منها، وأن يُعَلِّم له على ما يحدث به ليحدث به، ويعرض عما سواه، وهو مشعر بأن ما أخرج له البخاري عنه هو من صحيح حديثه؛ لأنه كتب من أصوله؛ وعلى هذا فلا يحتج بشيء من حديثه، غير ما في الصحيح، من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره.

وقول الحافظ هذا هو الراجح؛ خلافا لقوله في (التقريب): صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه.

قال الذهبي في (الميزان): „محدث مكثر فيه لين.

فالحديث منكر، فلعله شبه على إسماعيل فوهم في رفعه؛ لأنه كانت فيه غفلة، كما قال أبو حاتم الرازي.

(2) وأما رواية إسماعيل بن موسى السُّدِّي فاختلف عليه في لفظه:

فأخرجها ابن عبد البر في التمهيد (2: 229): من طريق محمد بن الليث الجوهري، عنه به "أن النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبا بكر، وعمر، وعثمان: كانوا لا يستفتحون ببسم الله الرحمن الرحيم".

وأخرجه ابن عبد البر (أيضا): من طريق عبد الله بن محمود المروزي، عنه به "أن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأبا بكر وعمر وعثمان: كانوا يستفتحون ببسم الله الرحمن الرحيم".

وإسماعيل بن موسى السدي صدوق يخطئ.

(3) وأما رواية ابن بُكَيْر (يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر):

فأخرجها البيهقي (2: 51): من طريق محمد بن إبراهيم البُوْشَنْجِيّ، عنه به (فذكره) كلفظ (الموطأ).

(4) وأما رواية حفص بن عمر العدني:

فأخرجها ابن جُمَيْع (ص378): من طريق عباس التُّرْقُفِيّ، عنه به قال: "صليت خلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأبي بكر، وعمر: فكلهم يجهر بالحمد لله رب العالمين، ويسرون في أنفسهم بسم الله الرحمن الرحيم ... ".

وحفص بن عمر هذا لينه أبو حاتم. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.

(5) وأما رواية سويد بن سعيد:

فأخرجها في الموطأ (ص85): عنه به قال: "قمت وراء أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان ابن عفان كلهم لا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، إذا افتتح الصلاة".

وسويد بن سعيد الحدثاني متروك.

(6) وأما رواية عبدالرحمن بن القاسم:

فأخرجها ابن المظفَّرفي غرائب مالك برقم (100): حدثناه علي بن أحمد بن سليمان، نا الحارث بن مسكين، عنه به (موقوفًا) على الخلفاء الثلاثة.

(7) وأما رواية أبي مصعب الزهري:

فأخرجها في الموطأ (1: 87/ برقم 227): عنه به (فذكره) كرواية سويد سواء بسواء.

(8) ورواية موسى بن طارق:

أخرجها ابن عبد البر في التمهيد (2: 228 ـ 229): من طريق محمد بن يوسف، عنه به قال: "صليت خلف رسول الله [(صلى الله عليه وسلم)]، وأبي بكر، وعمر: فلم يكونوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم".

وموسى بن طارق ثقة يغرب.

(9) وأما رواية الوليد بن مسلم:

فأخرجها ابن المظفَّر في غرائب مالك برقم (111)، وابن عبد البرفي التمهيد (2: 228): من محمد بن الوزير الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا مالك، عن حميد، عن أنس قال: "صليت خلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأبي بكر، وعمر، وعثمان: فكلهم كان لا يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم إذا افتتح الصلاة".

واللفظ لابن عبدالبر.

وذكره أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث، فقال: حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن مالك بن أنس، عن حميد، عن أنس (فذكره).

والوليد بن مسلم ثقة مدلس مشهور يدلس التسوية.

(10) وأما رواية ابن وهب فاختلف عليه في لفظه:

فأخرجها الطَّحَاوِيّ في المعاني (1: 202): عن يونس بن عبد الأعلى، عنه به (قرنه بسفيان والعمري): (فذكره) كلفظ (الموطأ). وأخرجها ابن عدي (1: 186): عن عبد الرحمن بن أبي حاتم. وأخرجها الخطيب: عن ابن أبي داود.

كلاهما (ابن أبي حاتم، وابن أبي داود) عن ابن أخي ابن وهب (أحمد بن عبد الرحمن) عنه به، قال: "إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة" .. لفظ الخطيب.

قال الزيلعي (1: 352): قال ابن عبد الهادي: „سقط منه (لا) كما رواه البَاغَنْدِيّ وغيره.

قال: وهذا هو الصحيح، وأما الجهر فلم يحدث به ابن وهب قط.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير