تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(أحاديث لا تثبت، وجدتها في ملتقى أهل الحديث) (1)]

ـ[بو الوليد]ــــــــ[06 - 01 - 03, 07:26 م]ـ

حديث: (من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون الناس به).

قد تفرد بهذا الحديث خيثمة بن أبي خيثمة:

أخرجه الترمذي (2917) والإمام أحمد في مواضع منها (20186،20126) وابن أبي شيبة (30002) والبغوي في شرح السنة (1183) كلهم من طرق عن سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن الحسن عن عمران بن حصين به مرفوعاً.

وقال الترمذي عقبه:

وقال محمود وهذا خيثمة البصري الذي روى عنه جابر الجعفي وليس هو خيثمة بن عبد الرحمن وخيثمة هذا شيخ بصري يكنى أبا نصر قد روى عن أنس بن مالك أحاديث وقد روى جابر الجعفي عن خيثمة هذا أيضا أحاديث.

ثم قال الترمذي:

هذا حديث حسن ليس إسناده بذاك.

وأخرجه أحمد (20159) والعقيلي في الضعفاء في ترجمة خيثمة هذا رقم (450) وكذلك الطبراني في الكبير (370،371) كلهم من طريق منصور عن خيثمة به مثله، ثم قال العقيلي: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به.

وخيثمة هذا قال عنه ابن معين ليس بشئ.

وذكره ابن حبان في الثقات.

وضعفه ابن حجر في التقريب، فقال: لين الحديث.

وقد جاء في كثير من الروايات أخطاء؛؛ كقول بعضهم:

حثمة بن أبي حثمة، وقولهم: عن خيثمة عن رجل، وقولهم: خيثمة بن عبد الرحمن، وقولهم: عن خيثمة أو عن رجل .. إلخ.

وفي الحديث علة أخرى، وهي:

أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين شيئاً، هكذا قال الأئمة أحمد وأبو حاتم وابن المديني وابن معين، وكل رواية في ما يدل على السماع فهي خطأ، والله أعلم.

وقد ذكر لهذا الحديث شواهد (كما عند الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة برقم (257) لكن لا يصح الاستشهاد بها لضعفها، وبعد سياقها عن هذه الرواية، خصوصاً وأن هذه الرواية ضعفها شديد للعلتين المذكورتين، والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير