تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

9 - السؤالات الواردة عن الإمام الدارقطني – رحمه الله تعالى -، ومنها: سؤالات الحاكم أبي عبد الله صاحب المستدرك، وحمزة بن يوسف السهمي، وعبد الرحمن السلمي الصوفي المتكلم، وأبي بكر البرقاني، وأبي عبدالله بن بكير وغيرهم.

9 - سؤالات مسعود بن علي السجزي عن الحافظ أبي عبدالله اين البيع النيسابوري، صاحب المستدرك.

الفصل الرابع: مصنفات خاصة برواة كتب معينة:

إعتنى كثير من الأئمة بتأليف مصنفات خاصة تهتم برواة مشاهير دواوين الإسلام، كالكتب الستة، وموطأ الإمام مالك، ومسندالإمام أحمد، ومسند الإمام الشافعي، والمسند الذي خرَّجه الحسين بن محمد بن خسرو المتوفى عام {522هـ} من حديث الإمام أبي حنيفة النعمان، وغير ذلك الكثير، ونبين في هذا الفصل – إن شاء الله تعالى – أهم هذه المصنفات، وقد قسمته إلى مبحثين:

المبحث الأول: في ذكر المصنفات التي اهتمت بكتب الأئمة الستة: البخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

المبحث الثاني: في ذكر المصنفات التي اهتمت بكتب الأئمة الأربعة، رضي الله عنهم أجمعين.

المبحث الأول: في ذكر المصنفات التي اهتمت برواة الأئمة الستة:

ولما كانت الكتب الستة هي أشهر هذه الدواوين على الإطلاق، كان من نتيجته أن حازت على أكبر قدر من المصنفات المهتمة بتراجم رواتها. فبدأت العناية تتجه – أولاً – إلى الصحيحين، حيث جمع أبو عبد الله النيسابوري، ومن بعده أبو الفضل بن طاهر رجال الصحيحين، ثم جمع أبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد الباجي رجال البخاري، وأما أبو بكر بن منجويه فقد أفرد رجال مسلم في تصنيف خاص، ثم تلاهم بعض المغاربة بجمع رجال الصحيحين وأبي داود، والترمذي في مصنف مستقل سماه ((الزهرة))، ولم أر من ذكر اسم هذا المؤلف، ولا سيما الأئمة الذين يكثرون النقل عنه كالعلامة مغلطاي في كتابه: ((الإكمال))، والحافظ ابن حجر في التهذيب وغيره. ثم أخذت التصانيف تتوالى حول هذه الكتب الستة، ويمكن لنا أن نلخصها بالترتيب فيما يأتي:

1 - كتاب: (المعجم المشتمل على ذكر أسماء شيوخ الأئمة النبل)، تأليف الحافظ أبي القاسم على بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر، المتوفى عام {571هـ}، وهو جزأ واحد مطبوع، وكان من منهج الحافظ ابن عساكر في كتابه هذا مايلي:

أ- اقتصر فيه مؤلفه على شيوخ أصحاب الستة دون الرواة الآخرين.

ب- رتب كتابه على الحروف المشرقية، وابتدأ كتابه بمن اسمه أحمد.

ت- أورد التراجم على سبيل الإختصار، حيث ذكر اسم المترجم ونسبته، ثم من روى عنه من أصحاب الكتب الستة، ثم يتكلم على كثير منهم بما يليق بحالهم من العدالة، وأتبع ذلك بتاريخ وفاته إن وقع له. وأشار في نهاية الترجمة فيما إذا وقع له من حديثه ما كان موافقة أو ما شابه ذلك من رتب العلو في الرواية.

ث- ثم استعمل لأصحاب الستة علامات تدل عليهم، وهي: (خ) للبخاري، (م) لمسلم، (د) لأبي داود، (ت) للترمذي، (ن) للنسائي، (ق) لابن ماجه.

3 - كتاب: (الكمال في أسماء الرجال)، للحافظ أبي محمد عبد الغني بن عبدالواحد المقدسي الجماعيلي الحنبلي، المتوفى عام {600هـ}، وتناول فيه جل رواة الكتب الستة.

وإذا كان الحافظ ابن عساكر هو من ألف في شيوخ أصحاب الكتب الستة، فإن الحافظ عبد الغني هو أول من ألف في رواة الكتب الستة حيث لم يقتصر على شيوخهم؛ بل تناول جميع الرواة المذكورين في هذه الكتب من الصحابة والتابعين وأتباعهم إلى أصحاب الكتب الستة نفسها، ولما كان كتابه هذا هو النواة الأولى لما تلاه من كتب اهتمت بهذا الشأن، حيث لم يسبقه غيره في هذا المضمار، وقعت فيه بعض الأوهام والإستدراكات، ويمكن لنا أن نلخصها فيما يأتي:

أ- عدم استقصائه لجميع رواة الكتب الستة.

ب- عدم استيفائه لأقوال أئمة الجرح والتعديل في الراوي المترجم له.

ت- أوهامه في إيراده لتراجم من ليس على شرط الكتب الستة، فيترجم لهم على أنهم من رواة الكتب الستة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير