العلة الثانية: أن مكحولا قد قيل إنه لم يسمع من أبي أمامة والله أعلم
وأما حديث أنس فقال الطبراني حدثنا محمد بن علي الأحمر حدثنا نصر بن علي حدثنا النعمان بن عبد السلام حدثنا أبو ظلال عن أنس قال قال رسول الله أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه أتاني جبريل آنفا عن ربه عز وجل فقال ما على الأرض من مسلم يصلي عليك مرة واحدة إلا صليت أنا وملائكتي عليه عشرا وقال محمد بن إسماعيل الوراق حدثنا جبارة بن مغلس حدثنا أبو إسحاق خازم عن يزيد الرقاشي عن أنس قال قال رسول الله أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإن صلاتكم تعرض علي وهذان وإن كانا ضعيفين فيصلحان للاستشهاد
ورواه ابن أبي السري حدثنا داود بن الجراح حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس عن النبي أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وكان الصحابة رضي الله عنهم يستحبون إكثار الصلاة على النبي يوم الجمعة قال محمد بن يوسف العابد عن الأعمش عن زيد بن وهب قال لي ابن مسعود رضي الله عنه يا زيد بن وهب لا تدع إذا كان يوم الجمعة أن تصلي على النبي ألف مرة تقول اللهم صل على محمد النبي الأمي) انتهى
وقال ابن القيم رحمه الله كذلك في جلاء الأفهام ص 331 (الموطن الثامن عشر من مواطن الصلاة عليه يوم الجمعة وقد تقدم فيه حديث اوس بن اوس عن أبي امامة أن النبي قال (أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة امتي تعرض علي في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان اقربهم مني منزلة) رواه البيهقي وقد تقدم
وروي أيضا عن أبي مسعود الانصاري عن النبي قال (أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه ليس أحد يصلي علي يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته) وفيه اسماعيل بن رافع قال يعقوب بن سفيان يصلح حديثه للشواهد والمتابعات
وقال ابن عدي حدثنا اسماعيل بن موسى الحاسب حدثنا جبارة بن مغلس حدثنا أبو اسحاق الخميسي عن يزيد الرقاشي عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله (أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإن صلاتكم تعرض علي وهذا وان كان اسناده ضعيفا فهو محفوظ في الجملة ولا يضر ذكره في الشواهد وقد تقدم في مراسيل الحسن عن النبي اكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وقال ابن وضاح حدثنا أبو مروان البزار حدثنا ابن المبارك عن ابن شعيب قال كتب عمر بن عبد العزيز أن انشروا العلم يوم الجمعة فإن غائلة العلم النسيان واكثروا الصلاة على النبي يوم الجمعة) انتهى
وقال السخاوي في القول البديع (ص 377 عوامة)
(وأما الصلاة عليه في يوم الجمعة وليلتها فقد قال الشافعي رضي الله عنه: (أحب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشد استحباب) انتهى
وتقدم في الباب الرابع مما يدخل هنا: حديث أبي هريرة، وأنس ابن مالك، وأوس بن أوس، وأبي أمامة، وأبي الدرداء، وأبي مسعود، وعمر بن الخطاب، وابنه عبدالله، والحسن البصري، وخالد بن معدان، ويزيد الرقاشي، وابن شهاب الزهري، مبينة واضحة، فلا نعيد ذكرها هنا.
(ثم ذكر عددا من الروايات غيرها.
ومما يفيد في بعض الأحاديث
العلل لابن أبي حاتم (1/ 196) ومسند البزار (8/ 412) والصارم المنكي لابن عبدالهادي ص 206 طبع الريان) والقول البديع للسخاوي 319 - 320 مهم).
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[18 - 01 - 03, 02:37 م]ـ
بل هناك جزء لأسعد سالم تيم في تضعيف هذا الحديث مطبوع في آخر كتابه ((بيان أوهام الألباني)).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 12 - 03, 05:54 م]ـ
هذا الحديث الثاني عشر من كتاب ((حياة الأنبياء في قبورهم)) للبيهقي، بتحقيقي.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[01 - 12 - 03, 08:31 م]ـ
بل هو حديث منكر فقد قال أبو حاتم الرازي في العلل 1/ 197: وهو حديث منكر لا أعلم أحدا رواه غير حسين الجعفي .. ) وقال ابن رجب الحنبلي في شرح علل الترمذي ص819: قالت طائفة: هو حدبث منكر)). والعلة في الحديث هو أن حسين الجعفي أخطأ في أسم شيخه عبد الرحمن بن يزيد والراجح عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهو منكر الحديث لا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الثقة وأما قول ابن القيم: وجواب هذا التعليل من وجوه أحدها أن حسين بن علي الجعفي قد صرح بسماعه له من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال ابن حبان في صحيحه حدثنا ابن خزيمة حدثنا أبو كريب حدثنا حسين بن علي حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فصرح بالسماع منه وقولهم إنه ظن أنه ابن جابر وإنما هو ابن تميم فغلط في اسم جده بعيد فإنه لم يكن يشتبه على حسين هذا بهذا ما نقده وعلمه بهما وسماعه منهما …)) وكذلك كلام الدارقطني في ترجيح أنه يحدث عن ابن جابر لا يقابل كلام البخاري وأبو حاتم الرازي وغيرهما من الأئمة في أن حسين الجعفي لا يحدث عن ابن جابر بل عن ابن تميم. وأما الشواهد التي ذكرها الألباني فلا تغير من الحكم على الحديث بالنكارة لسببين أولا المنكر أبدا منكر وثانيا لو كان ضعيفا فقط فالحسن لغيره في إصطلاح المتأخرين هو ضعيف عند أحمد ومن قبله من العلماء كما نقل ذلك ابن تيمية.