الحديث الأول ..
لو صحَّ طريق مجاهد عن ابن عمر، فهو مرسل، إذ مجاهد لم يسمع من ابن عمر، وإنما رآه يطوف كما قال ابن المديني وغيره، والألباني رحمه الله يصحح سماعه كما في المجلد الأول من الصحيحة استنادًا إلى تصريح وقع عند ابن ماجه، وليس بشيء، والسماع دخل كثيرًا من الأسانيد خطأ كما كان أحمد بن حنبل يراه رحمه الله، وقد أشار إلى هذا الحافظ ابن رجب في شرح العلل
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[19 - 01 - 03, 12:41 م]ـ
- الحديثُ الثالثُ:
" لا تديموا النظر إلى المجذومين".
* مُنكرٌ جداً.
قال الشيخ عمرو عبد المنعم في " الصون " (1/ 69):
... قلت: وهذا السند ضعيف، بل وفيه اضطراب ونكارة، خلافا لمن صححه، فعضد الوجه المرجوح بالوجه الراجح ولم يمعن النظر في الاختلاف فيه على الرواة.
ولذا قال ابن القطان الفاسي في " النظر في أحكام النظر ": ليس يصح حديث ابن عباس في النهي عن إدامة النظر إلى المجذومين للجهل بإسناده ... .اهـ.
انظر الصحيحة (1064).
- الحديثُ الرابعُ:
" لا ينبغي لمسلم أن يذل نفسه قيل: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق "
* ضعيف.
قال الشيخ عمرو عبد المنعم في " الصون " (1/ 107):
" ... قال الألباني - رحمه الله -:
" وهذا إسناد صحيح إن كان زكريا بن يحيى هو اللؤلؤي الفقيه الحافظ ".
قلت: باعتبار مذهب المتأخرين في تعضيد الأسانيد المحتملة الضعف بعضها ببعض، فليس فيها التقوية بما يطرأ عليه الاحتمال.
وعلى أي حال: فزكريا هذا ليس اللؤلؤي، وإنما هو زكريا بن يحيى بن أيوب المدائني الضرير، ذكره المزي في تلاميذ شبابة.ا. هـ.
- الحديثُ الخامسُ:
" من أحب لله و أبغض لله و أعطى لله و منع لله فقد استكمل الإيمان "
* منكر.
قال الشيخ عمرو عبد المنعم في " الصون " (1/ 117 - 118):
" ... وأما الشيخ الألباني - رحمه الله - فقد حسن إسناده جريا على قاعدته فيمن وثقه ابن حبان، وروى عنه جماعة من الثقات، إلا أنه وهم في " الصحيحة " (1/ 658) فنسبه من رواية كعب بن مالك، وإنما هو من رواية كعب الأحبار.
وكذلك فقد صحح الحديث المرفوع بمجموع الطرق مع ضعفها الذي بيناه من قبل، وقد تفطن الأخ محقق شرح أصول الاعتقاد إلى ذلك، فقال: " ولم يصب الشيخ الألباني في تصحيح هذا الحديث لضعف الطرق المذكورة، والحديث لا يرقى عن درجة الحسن ".
قلت: بل لا يرقى إلى درجة الحسن، والتساهل في التصحيح مُدخل إلى تشريع ما ليس بشرع.ا. هـ.
وللموضوع تتمة ...
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 01 - 03, 02:15 ص]ـ
مجاهد سمع من ابن عمر وتصريحه بالسماع في الصحيحين ولم يختلفوا في سماعه منه
ففي البخاري مثلا
72 عن مُجاهِدٍ قال: صَحِبْتُ ابنَ عُمَرَ
1739عن مجاهدٍ قال «دخلتُ أنا وعروةُ بنُ الزّبيرِ المسجدَ فإِذا عبدُ اللّهِ بنُ عمرَ رضيَ اللّهُ عنهما جالسٌ إلى حُجرةِ عائشةَ, وإذا ناسٌ يُصلّونَ في المسجدِ صلاةَ الضّحى, قال: فسألناهُ عن صلاتِهم
4140 عن مجاهد «قلتُ لابن عمرَ رضي الله عنهما: إني أُريدُ أن أُهاجرَ إلى الشام
وغيرها من المواضع في الصحيحين
ولعل الاخ اخو من طاع الله يقصد عمر