3 - رَ: رسالة"صلاة الصفا في نور المصطفى" لأحمد البريلوي (ص/33 - مجموعة الرسائل) [كما في كتاب" البريلوية عقائد وتاريخ لإحسان إلهي ظاهير (ص/102 - 103)]، وزعم هذا المتنبيء الأفاك أن الأمة تلقت هذا الحديث بالقبول وهو زعم باطل إلا إن عنى بالأمة: أمتَه الضالة التي آمنت بنبوته، ومن كان على شاكلتهم من الصوفية.
4 - رَ: تبرئة الذمة لمحمد البرهاني (ص/9). وقال: حديث صحيح!!!!! وعزاه هذا الأفاك الضال إلى كتاب "جنة الخلد" لعبد الرزاق، ولا يعرف كتاب لعبد الرزاق بهذا الاسم. والله أعلم.
5 - كما في المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير (المقدمة. ص/7).
@@@@@@@@تتمة تخريج الحديث المكذوب: @@@@@@@@@@@@
من ألفاظه المشهورة: ما ماذكره القسطلاني في المواهب اللدنية (1/ 73 - 74) (1) ومحمد البرهاني في كتابه تبرئة الذمة (ص/9) واللفظ له:
((يا جابر إن الله تعالى قد خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله تعالى، ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جني ولا إنسي، فلما أراد الله تعالى أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول القلم، ومن الثاني اللوح، ومن الثالث العرش، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول حملة العرش ومن الثاني الكرسي ومن الثالث باقي الملائكة، ثم قسم الجزء الرابع إلى أربعة أجزاء فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين ومن الثاني نور قلوبهم وهي المعرفة بالله ومن الثالث نور أنسهم وهو التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم نظر إليه فترشح النور عرقاً!! فتقطرت منه مائة ألف قطرة…)
ثم ذكر نحوه.
وذكره علي بن محمد الإسماعيلي الباطني في كتابه"تاج العقائد" (ص/54) ولكن بلفظ آخر وهو: ((إن الله تعالى خلقني وعلي نوراً بين يدي العرش نسبح الله ونقدسه قبل أن يخلق آدم بألفي عام فلما خلق آدم أسكننا في صلبه ثم نقلنا من صلب طيب إلى باطن طاهر لا تحتك فينا عاهة حتى أسكننا صلب إبراهيم، ثم نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأ رحام الزكية لا يمسنا عار الجاهلية حتى أسكننا صلب عبد المطلب ثم افترق النور من عبد المطلب ثلاثاً ثلثان في عبد الله وثلث في أبي طالب فخرجت من ظهر عبد الله وخرج علي من ظهر أبي طالب ثم اجتمع النور مني ومن علي في فاطمة فخرج منها الحسن والحسين فهما نوران من نور رب العالمين)).
وذكر نحوه عن ابن عباس. وسيأتي -إن شاء الله-.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
الهامش:
1 - وعنه اللكنوي في الآثار المرفوعة (ص/42).
@@@@@@@@@@فصل: الحكم على الحديث (المكذوب)!! @@@@@@@@@@
الحديث موضوع لا أصل له في شيء من كتب الحديث وإنما هو مشتهر على ألسنة الصوفية ونحوهم.
ورَدَ على السيوطي سؤال صيغته: هل الوارد في الحديث أن الله تعالى خلق نور محمد -صلى الله عليه وسلم- فجزأه أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول العرش وخلق من الجزء الثاني القلم وخلق من الثالث اللوح ثم قسم الرابع وجزأه أربعة أجزاء وخلق من الجزء الأول العقل وخلق من الجزء الثاني المعرفة وخلق من الجزء الثالث نور الشمس والقمر وبور الأبصار ونور النهار وجعل الجزء الرابع تحت ساق العرش مدخوراً) يقتضي أن نور الشمس غير نور النهار أم لا؟
فكان مما أجاب: والحديث المذكور في السؤال ليس له إسناد يعتمد عليه. ا.هـ (1)
قال عبد الله بن الصديق الغماري-معلقاً على كلام السيوطي- (وهو تساهل قبيح بل الحديث ظاهر الوضع، واضح النكارة، وفيه نفس صوفي…إلى أن قال: والعجب أن السيوطي عزاه إلى عبد الرزاق مع أنه لا يوجد في مصنفه ولا تفسيره ولا جامعه وأعجب من هذا أن بعض الشناقطة صدق هذا العزو المخطيء فركب له إسناداً من عبد الرزاق إلى جابر، ويعلم الله أن هذا كله لا أصل له فجابر –رضي الله عنه- بريء من رواية هذا الحديث وعبد الرزاق لم يسمع به) (2)
وقال أحمد بن الصديق الغماري: مستدركاً على السيوطي-أيضاً-: (وهو حديث موضوع لو ذكره بتمامه لما شك الواقف عليه في وضعه، وبقيته تقع في ورقتين من القطع الكبير؛ مشتملة على ألفاظ ركيكة، ومعاني منكرة) (3).
¥