[هل صح في المسح على النعلين في الوضوء حديث؟]
ـ[القعنبي]ــــــــ[21 - 01 - 03, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اطلعت على احاديث كثيرة تفيد مسح النبي صلى الله عليه وسلم على نعليه ولكن الخلاف حولها متشعب وطويل .. فهل من مدل بحجة تقطع الشك باليقين .. واتمنى نقل احكام الإئمة المتقدمين .................. جزاكم الله خيرا
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[21 - 01 - 03, 04:18 م]ـ
أما الشيخ عبدالله السعد فيرى أنه لايثبت في المسح على النعلين شيء وأنها أحاديث شاذة رويت في حديث المغيرة في المسح على الخفين 0
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 01 - 03, 05:40 م]ـ
رُوي في المسح على النعلين حديثٌ مرفوع ٌعن غير المغيرة وهو أبو إياس رضي الله عنه:
قال عبد الرزاق في مصنفه:حدثنا شريك عن يعلى عن عطاء عن أوس بن أبي إياس قال انتهيت مع أبي إلى ماء من مياه الأعراب فتوضأ ومسح على نعليه فقلت له فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله.
وفي المسح على النعلين آثر ٌموقوفٌ عن عليّ رضي الله عنه:
قال عبد الرزاق في مصنفه:
في المسح على النعلين بلا جوربين
(1) حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن زيد أن عليا بال ومسح على النعلين.
(2) حدثنا أبو بكر عن ابن إدريس عن الأعمش عن أبي ظبيان قال رأيت عليا بال قائما ثم توضأ ومسح على نعليه ثم أقام المؤذن فخلعهما.
(3) حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي عن أكيل عن سويد بن غفلة أن عليا بال ومسح على النعلين
(4) حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي ظبيان أنه رأى عليا بال في الرحبة ثم توضأ ومسح على نعليه.
ولا يُعرف لعليّ رضي الله عنه مخالف من الصحابة في هذه المسألة، وإنما خالف بعض التابعين فقال لا يمسح على النعلين.
ـ[القعنبي]ــــــــ[21 - 01 - 03, 11:56 م]ـ
الاخ ابن غانم .. جزاك الله خيرا.
الاخ ابا خالد .. بارك الله فيك .. وياليت نتطرق للاثار الواردة عن الصحابة بعد تحقيق مسألة ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم ... لان الاحاديث فيه مشكلة جدا.
بارك الله في الجميع
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[22 - 01 - 03, 01:46 ص]ـ
هذه فقرة ذات صلة بالموضوع، اقتطعتها من كلام لي طويل:
و تحت رقم (2) حاول الألباني (ص: 112 - 113) جهده أن ينفي النكارة و الضعف عن حديث: " مسح الجوربين و النعلين " و أتى بكلام يقتضي وقفات؛
أولاها: اعتماده على تصحيح الترمذي مخالف لما قال به قبل " أن الترمذي متساهل و لا يعتمد عليه في التصحيح "، و قد بيّنت أن ذلك فيما انفرد به، مثل ما هي الحال في الحديث الذي نحن بصدده.
الثانية:
قوله: " فإذا روى هذا عن المغيرة ثقة وجب الأخذ به ... "
قلت: رواه عنه (أبو قيس) الأودي، و اسمه " عبد الرحمن بن ثروان " و هو ‘ و إن وثقه ابن معين و غيره، إلا أنه مضعف، قال أحمد: " يخالف في أحاديثه " و أنكر عليه حديثه هذا. و قال أبو حاتم: " ليس بقوي، هو قليل الحديث و ليس بحافظ " ... و ذكره العقيلي في (الضعفاء) و ساق له حديثه هذا، و قال: " الرواية في الجوربين فيها لين " انظر (تهذيب التهذيب 6/ 138) و (مقدمة الفتح /417)
الوقفة الثالثة:
قوله: " و هذا هو تحقيق القول في الحديث حسبما تقتضيه قواعد علم الحديث "
قلت: بل قواعد علم الحديث تقتضي تركه و التوقف عن العمل به. و قد نقل الشيخ نفسه في مقدمة (تعليقه) قول ابن الصلاح: " ... و إن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره (2)، و إنما رواه هو و لم يروه غيره ‘ فينظر في هذا الراوي المنفرد، فإن كان عدلا حافظا موثوقا بإتقانه و ضبطه، قُبل ما انفرد به. (و هذه الأوصاف ليست في راوي حديث النعلين) ... و إن لم يكن ممن يوثق بحفظه و إتقانه لذلك الذي انفرد به، كان انفراده خارما له، مزحزحا له عن حيز الصحيح ... "
و كأني بالشيخ الألباني قد ذهل عما نقله في قواعده فنسي ما ذكر به غيره!
ــــــــــــــــــــــــــ
(2) قال في (تحفة الأحوذي 1/ 101): لم يزد أبو قيس على ما رووا، بل خالف ما رووا. نعم، لو روى بلفظ: " مسح على الخفين و الجوربين " لصح أن يقال أنه روى أمرا زائدا على ما رووه، و إذ ليس فليس.اهـ
هذا، و قد انتقد أكثر العلماء حديث (النعلين).
¥