تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقال وكيع في روايته (موقوفًا على أبي سعيد): ((يقول اللَّه (تبارك وتعالى): إنَّ رجُلاً أوسَعْتُ عليهِ في الرِّزقِ)).

كذا في العلل رواية عبداللَّه برقم (1427)، ولفظه: ((وقال عبدالرزَّاق: عن سُفيان، عن العلاء، عن أبيه)). وظاهره أنه مقطوع، لكنه كان قبل ذكر الإسناد متصلاً عن وكيع، فقصر هنا.

أما عبدالرزَّاق فقد اختُلِف عليه رفعًا ووقفًا، وألفاظًا:

فجاء في ((المصنف)) موقوفًا على أبي سعيد: ((يقولُ الربُّ (تبارك وتعالى): إنَّ عبدًا وسَّعتُ عليْهِ الرِّزقَ فلمْ يفِدْ إليَّ في كُلِّ أربعةِ أعْوامٍ لمحْرومٌ)).

وقال ابن أبي عمر عنه مرفوعًا: ((يقولُ الله (تبارك وتعالى): إنَّ عبدًا أوْسعتُ عليْهِ في الرِّزقِ لمْ يفِدْ إليَّ فِي كُلِّ أربعةِ أعْوامٍ لَمحْرُومٌ)).

هذا لفظ الفاكهي في ((تاريخه)).

وجاء في لفظ الطبراني في ((الأوسط)): ((يقولُ الله U: إنَّ عبدًا أصْححْتُ لهُ بدَنَهُ وأوْسَعتُ عليْهِ فِي الرِّزقِ ... ))

وقال بالرفع عنه: إسحاق بن إبراهيم الدَّبري (ولم أر لفظه).

وأما يونس بن خبَّاب فقال (مرفوعًا): ((يقولُ ربِّي (تبارك وتعالى) إنَّ عبدًا أصَحْحتُ لهُ جِسْمهُ وأوْسَعتُ عليْهِ في رِزْقهِ يأتي عليْهِ خَمْس سِنِيْن لايفِدُ إليَّ لَمَحْرومٌ)).هذا لفظ حديثه عن أبي سعيد كما في ((الشُّعب)).

وأما حديثه عن خبَّاب (مرفوعًا) فقال فيه: ((يقُول اللَّه U: إنَّ عبدًا أصْحَحْتُ لهُ جِسْمهُ، وأوسَّعتُ عليْهِ فِي الرِّزقِ، تأتِي عَليْهِ خَمْسَة حِججٍ لَمْ يأتِ إليَّ فِيهِنَّ لَمَحرُوم)). هذا لفظ حديث أبي يعلى في ((مسنده الكبير)).

وأما لفظ حديث السَّمان عن أبي هريرة (مرفوعًا) فقال فيه: ((قال اللَّهُ (تعالى): مَنْ أوْسعْتُ عليْهِ فِي الرِّزقِ ثُمَّ لمْ يفِدْ إليَّ فِي ثَلاثِ سِنين أو خَمْسِ سنين لَمْحرُومٌ)).

هذا لفظ عَوْن بن سلام، عن قيس بن الرَّبيع، عن عبَّاد بن أبي صالح، عن أبيه، عنه. وزاد عَوْن: يعني في الحجِّ كذا في ((الموضِّح)).

وقال صدقة بن يزيد في حديثه: ((يقولُ اللَّهُ (تبارك وتعالى) إنَّ عبدًا أصْحَحْتُ جِسْمهُ وأوْسَعتُ عليْهِ فِي الرِّزقِ فِي الدُّينا فَلا يفِدْ إليَّ فِي خَمْسَةِ أعْوَامٍ، أو أربعَةِ أعْوَامٍ مَحْرومٌ)). هذا لفظ الفاركهي في ((تاريخه)).

وفي لفظ غير الفاكهي: ((خَمْسة أعوامٍ)) بدون شك. ومداره على الوليد بن مُسلم، عنه.

وبهذا ظهر أن الاضطراب في اللفظ حصل في رواية سفيان الثوري .. وخاصة في رواية عبدالرزاق عنه .. حيث اختلف في مقدار السنوات فجاء في روايته .. "أربعةِ أعْوامٍ" .. بدلاً من اللفظ المشهور "خمس سنوات".

وكذا حصل الاختلاف في لفظ حديث أبي هريرة بوجيه المذكورين:

رواية السمان "ثلاث أو خمس سنين".

ورواية صدقة: "خمسة أو أربعة أعوام".

وإلى لقاء قادم بإذن الله (تعالى) في الحلقة السابعة.

تنبيه: أخي (ابن غانم) .. بارك الله فيك .. اطلعت على كلتا الرسالتين قبل سنتين .. وإن كنت أتفق مع الباحثين في النتيجة على وجه العموم .. فلست متفقًا معهما في المنهجية وطريقة العرض .. ولا في تحرير بعض العلل .. وعندي ما ليس عندهما .. ولا يضرهما ذلك .. فلكل مجتهد نصيب

وكتب محبكم/ يحيى العدل.

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[01 - 03 - 03, 08:06 ص]ـ

الباب الثاني

في ذكر أقوال المصححين والمضعفين

من المتقدمين ومن تبعهم من المعاصرين

فصل

في أقوال المصححين

في هذا الفصل بيان لأقوال من صحَّح هذا الحديث من المُتقدمين والباحثين المُحدثين، وهم:

1 ـ الإمام أبو زُرْعة عُبيداللَّه بن عبدالكريم الرَّازي (264هـ):

قال ابن أبي حاتم: ((قال أبو زُرْعة: قال بعضُهم: العلاء بن المُسيَّب، عن يونس بن خبَّاب، عن أبي سعيد موقوف.

قال: وقال أبو زُرْعة: والصَّحيح عن العلاء بن المُسيَّب، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) …)).

وظاهر العبارة تصحيح للحديث، فهل يسلم هذا الفهم لظاهر عبارة أبي زُرْعة هذه؟.

2 ـ الإمام أبو حاتم مُحمَّد بن حِبَّان البُستي (354هـ):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير