[حديث (أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس .. )]
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 02 - 03, 07:56 م]ـ
هذا الحديث رواه أبو داود وغيره من طريق أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان به مرفوعا.
لكن اختلف فيه على أبي قلابة وصلا وإرسالا ..
وقد رأيت من المعاصرين من يرجح الموصول (الشيخ عمرو سليم في أحكام الطلاق 19).
فهل يوجد للحفاظ المتقدمين وأئمة العلل كلام في هذا الحديث؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[04 - 02 - 03, 11:23 م]ـ
الأخ عصام البشير.
أورد الشيخ مصطفى العدوي الحديث في " جامع أحكام النساء " (4/ 172) وقال: إسناد معلول.
ثم قال في الحاشية:
هذا الإسناد ظاهره الصحة، وقد كنت حكمت عليه بالحسن من قبل إلا أنه تبين لي أنه معلول فقد اختُلف فيه على أبي قلابة، فرواه أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان مرفوعا كما ذكرناه، ورواه أيوب ‘ن أبي قلابة عمن حدثه عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي (1178)، والطبري (2/ 481)، وأحمد (5/ 277).
* ورواه أيوب وخالد عن أبي قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم أي مرسلاً (أي بإسقاط أبي أسماء وثوبان) كما عند ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 271).
* ورواه خالد عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان موقوفا كما عند سعيد بن منصور (1407).
قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ. ويُرْوَى هَذَا الحَدِيثُ عنْ أيوبَ، عنْ أبي قِلاَبَةَ، عنْ أبي أسْمَاءَ، عنْ ثَوْبَانَ. وَرَوَاه بَعْضُهُمْ، عنْ أيّوبَ بِهَذَا الإسْنَادِ ولَمْ يَرْفَعْهُ.ا. هـ.
قلت (مصطفى): هذه أوجه الخلاف في سند الحديث، فالله أعلم بصحته، وللحديث طرق أخرى واهية ضعيفة جدا.ا. هـ.
ـ[مبارك]ــــــــ[05 - 02 - 03, 01:46 ص]ـ
قال العلامة عبد الله بن يوسف الجديع حفظه الله في كتابه الماتع
" صفة الزوجة الصالحة في الكتاب والسنة " (93) حول هذا الحديث:
" حديث صحيح.
أخرجه أبو داود رقم (2226)، وابن ماجه رقم (2055)، والدارمي
رقم (2275)، وابن الجارود (748)، والحاكم (2/ 200)، والبيهقي
(7/ 316) من طريق حماد بن زيد، وابن حبان رقم (4172) وكذا البيهقي من طريق وهيب، كلاهما عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مرفوعاً به.
قلت: وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه أحمد (5/ 277) عن إسماعيل بن علية، والترمذي رقم
(1187) من طريق عبدالوهاب الثقفي، كلاهما عن أيوب عن أبي قلابة
عمّن حدثه عن ثوبان به مرفوعاً.
قلت: وهذا الإبهام لأبي أسماء لا يضر، فإنه حفظه عن أيوب ثقتان
حافظان، كما في الإسناد الأول.
وقد تابع أبا أسماء عليه: أبو إدريس الخولاني.
أخرجه الروياني في " مسنده " (ق128/ ب) رقم (638) بإسناد
صالح في المتابعات ". أ. ه
قال الترمذي: " هذا حديث حسن ".
وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ".
قلت: ليس الأمر كذلك، لأن أبا أسماء الرحبي واسمه عمر بن مرثد لم يخرج له البخاري شيئاً في" صحيحه "وإنما أخرج له في " الأدب المفرد "
وصححه شيخنا الإمام الالباني في " إرواء الغليل " (7/ 100ـ 101)
رقم (2035).
وصححه ـ أيضاً ـ الشيخ المفضال الحويني في " غوث المكدود"
(3/ 68).
انظر: سنن الترمذي (1187) وابن أبي شيبة في " المصنف "
(4/ 201) رقم (19250، 19252) وابن جرير في " تفسيره " رقم
(4843، 4844) والروياني في " مسنده " رقم (631، 659).
وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعاً.
أخرجه ابن ماجة (2054).
قال البوصيري في " المصباح " (2/ 133): " هذا إسناد ضعيف".
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 02 - 03, 12:46 م]ـ
أخي عبد الله
أثابك الله ..
كنت قد اطلعت على كلام الشيخ العدوي لكنني لم أشر إليه لأنه توقف في الحديث لأجل الاختلاف فيه، بعد أن كان يحسنه من قبل ..
أخي مبارك
جزاك الله خيرا ..
أعلم أن الشيخ الألباني صحح الحديث في الإرواء، لكنه لم يتطرق إلى الاختلاف في إسناده .. فلذلك أحببت الازدياد من كلام الأئمة فيه.
والشيخ الجديع كذلك لم يشر إلى الاختلاف بين من وصله ومن أرسله ..
أحسن الله إليكم ..
فهل من زيادة؟