حينما جنح عدد من العلماء المتأخرين على تجويز العمل بالضعيف، شرطوا له شروطا ضماناً لاندراج العمل تحت اصل عام بحيث لو بان لاحقا بأن الحديث كان باطلا من الاصل، لم يبطل معه اجر العمل ايضا، للسبب المذكور ..
فصلاة التسابيح من حيث الشكل الظاهري صلاة تطوع عادية، لا اشكال فيها ان كان لها اسناد ولو فيه ضعف .. وما دام البعض قد صححها، فهذا دليل بأن الاسناد لا توجد فيه علة محددة يمكن ان تدفع بالحديث الى الضعف المؤكد .. فالاسناد ليس المشكلة ..
المشكلة قد تكون في أذكار هذه الصلاة ..
الذكر بلفظ (سبحان والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر) بعدد محدد مخصوص هما اللذان بحاجة الى نظر هل يندرجان تحت اصل معمول به حتى تنطبق عليهما شروط من جوز العمل بالضعيف؟
لا شك بأن القلب بداية ينفر من هذين الامرين بدأً، لكن هل هذا النفور دليل على عدم اندراجهما في الشرط المطلوب؟
ان مطلق الذكر مطلوب في الصلاة، لكن هل هذا الطلب للذكر مطلق كليا؟
ولو تمسك متمسك بهذا التبرير بأن مطلق الذكر في الصلاة مسموح به فلا مانع من العمل بالحديث كفضيلة .. فماذا نجيبه؟
فالذي ألمّح وأخلص اليه هو انه لا يوجد ثمة دليل واحد محدد كفيل باسقاط ومنع العمل بهذا الحديث فنحتج به على المجيز، لكن هناك ثلاثة قرائن تشير الى ذلك:
1 - تحديد عدد محدد في اذكار الصلاة شيء لم يرد في اي صلاة من قبل.
2 - الذكر بهذه الطريقة كذلك لم يرد في اي صلاة موصوفة ايضا.
3 - لو كانت الرواية صحيحة لتناقلها الصحابة والرواة كما تناقلوا حديث صلاة الاستخارة وعلموها اولادهم ولعلمهم اياها الرسول صلى الله عليه وسلم كما كان يعلم احدهم الفاتحة.
لذلك:
أ- كل هذه " القرائن " تشير إلى وترجح عدم امكانية ثبوت مثل هذه الصلاة.
ب - هذه الادلة ليست كافية للتمسك بالمنع وتخطئة الآخرين ممن يرون العمل بها و الاصرار من طرفنا عليهم بتركها.
ج - لا ينفع في مثل هذه المسائل الا التفهيم بالحسنى والشرح بالمحبة كي يثق الآخر برأيك ويحذو حذوك فيتجنب العمل بهذا الحديث ويبتعد عما نعتقده بدعة، و لكي يتابعنا في اعتماد ما حكم به العلماء السابقون من ان الحديث غير صحيح ولا يعمل به.
والله تعالى اعلم
ـ[أبو أنس]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:17 م]ـ
س2: هل تنصحني بفعل صلاة التسبيح؟
صلاة التسبيح بدعة وحديثها ليس بثابت بل هو منكر وذكره بعض
أهل العلم في الموضوعات.
اللجنة الدائمة
عبد الله بقعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن باز
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 10:44 م]ـ
ورد حديث التسابيح عن عدة من الصحابة منهم ابن عباس وابن عمرو والأنصاري وأنس وأبي رافع وجعفر وابن عمر ومن مرسل عكرمة وعن غيرهم
فأما حديث ابن عباس:
فأخرجه البخاري في القراءة خلف الإمام (ص 83، رقم 240) وأبو داود (2/ 29، رقم 1297) واللفظ له وابن ماجه (1/ 443، رقم 1387) وابن خزيمة (2/ 223، رقم 1216) والطبراني في المعجم الكبير (11/ 243، رقم 11622) والحاكم في المستدرك (1/ 463، رقم 1195) والبيهقي في الكبرى (3/ 51، رقم 4695) جميعًا من طريق عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة.
¥