تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل صح شيء عن صلاة الحاجة؟]

ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 10:46 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:

يا أهل الحديث، هل صح شيء عن صلاة الحاجة؟

من يتحفنا بإجابة سريعة؟ وجزاكم الله خيرا.

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[17 - 02 - 03, 01:30 ص]ـ

أبو الفاروق الفاسي.

ورد حديث في صلاة الحاجة نصه:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الأَسْلَمِيِّ قَالَ: " خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيَقُلْ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ أَسْأَلُكَ أَلا تَدَعَ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا لِي ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ "

أخرجه الترمذي، وقال: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ، فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ، وَفَائِدٌ هُوَ أَبُو الْوَرْقَاءِ.ا. هـ.

وقال الألباني في " المشكاة " (1/ 417): بل هو ضعيف جداً. قال الحاكم: روى عن أبي أوفى أحاديث موضوعة.

وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (8/ 162): وما يسمى بصلاة الحاجة: قد ورد في أحاديث ضعيفة ومنكرة - فيما نعلم - لا تقوم بها حُجّةٌ ولا تَصْلُحُ لبناء العمل عليها.

ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 01:03 ص]ـ

الشيخ عبد الله زقيل:

جزاك الله خيرا.

ـ[المستفيد7]ــــــــ[18 - 02 - 03, 10:38 ص]ـ

http://www.alisteqama.net/cgi-bin/sahat/showflat.pl?Cat=&Board=forum3&Number=16526&page=0&view=collapsed&sb=5&part=

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 10:51 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

هذه الصلاة غيرُ شرعيَّةٍ، وقد ذُكرت لها روايتان مع كلِّ روايةٍ دعاءٌ، وهذا بيانُ تفصيلِ كلِّ روايةٍ:

أ. أما الأولى: ودعاؤها "لا إله إلا الله الحليم ... "؛ فهي صلاةٌ مرويةٌ - كما قال المصنف - في "الترمذي"، ولو أنه كلّف نفسَه ورجع إلى "الترمذي" (2/ 344) لما سطَّر مثلَ هذا فإنه قال رحمه الله عقب روايته الحديث: هذا حديثٌ غريبٌ - (أي: ضعيف كما هو اصطلاحه رحمه الله) - وفي إسناده مقالٌ، وفائد بن عبد الرحمن يُضعَّ‍ف في الحديث، وفائد هو أبو الورقاء أ. ه‍

وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: و"فائد" - بالفاء في أوله - وهو ضعيفٌ جدّاً، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الحاكم: روى عن ابن أبي أوفى أحاديثَ موضوعةً، وحديثه هذا رواه أيضا ابن ماجه (1/ 216)، والحاكم في "المستدرك" (1/ 320) وزعم أنه إنما أخرج حديثه شاهداً وهو مستقيم الحديث، وتعقبه الذهبي بأنه متروك أ. ه‍ كلام الشيخ أحمد شاكر.

قلت: وحديثه هذا إنما هو عن ابن أبي أوفى فهو حديثٌ ضعيفٌ جدّاً - أو موضوع -.

ب. وأما الصلاة بدعائها الثاني: "اللهم إني أسألك بنبيك ... " فهو ما يسمى عند العلماء "حديث الضرير"، وهو عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه" أن رجلاً ضريرَ البصر أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: ادْعُ الله أَنْ يُعَافِيَني، قاَلَ "إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ لَكَ، وَإِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَلِكَ فَهُوَ خَيْرٌ" (وفي روايةٍ "وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ")، فَقَالَ: ادْعُهُ، فأَمَرَهُ أَنْ يتوَضَأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءهُ، فَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلى رَبِّي في حَاجَتي هَذه فَتُقْضَى لي، اللَّهُمَّ فشفعهُ ِفيَّ (وَشَفِّعْني فِيهِ)، قال: ففعل الرجل فبرأ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير