ثالثا وأخيرا قوله وشواهده كلها لا تصح وهذا أحسنها وانظر (تلخيص الحبير) 3/ 98
فأقول هذه مغالطة من مغالطاته الكثيرة أو تعبير ركيك فان من المعلوم بداهة انه لا يشترط في الشواهد الصحة وإنما السلامة من الضعف الشديد وهذا متحقق هنا فالشواهد المذكورة في التلخيص أربعة
الأول فيه أيوب بن سويد قال الحافظ مختلف فيه
الثاني: فيه مجهول وقد صححه ابن السكن
الثالث: سنده ضعيف
الرابع: عن الحسن –مرسلا_
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[26 - 05 - 03, 10:57 م]ـ
الأمانة في تخريج حديث أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك والرد على من قال بتضعيفه وشانه
قال الشيخ رحمه الله مواصلا كلامه
قلت: وقد كنت خرجت هذه الشواهد إلا الرابع منها في الصحيحة 423 وختمتها ردا على ابن الجوزي الذي قلده الهدام بقولي:
قلت: وهذا من مبالغاته فالحديث من الطريق الأولى حسن وهذه الشواهد والطرق ترقيه إلى درجة الصحة لاختلاف مخارجها ولخلوها من متهم))
فكان الواجب على الهدام أن يجيب على هذا الرد جوابا علميا ولكنه كعادته تهرب إلى الإحالة المضللة عملا بالمثل العامي عنزة ولو طارت
على أن هناك متابعات أخرى تزيد الحديث قوة على قوة ولذلك كتمها:
من ذلك أن أيوب بن سويد له متابع قوي في معجم الطبراني 1/ 234/760 بسند جيد وقد وثق الهيثمي في المجمع 4/ 145 رجاله وأخرجه أيضا الضياء المقدسي في المختارة ومرسل الحسن البصري علقه البيهقي ووصله الطبري في تفسيره 5/ 93 بسند صحيح عنه
وله شاهد في المعنى ذكره ابن القيم في الاغاثة 2/ 89 وصححه الهدام!
وأما ما نقل ابن الجوزي عن الإمام احمد انه قال: هذا حديث باطل لا اعرفه من وجه يصح
فما أظنه يصح عن الإمام ولا عزاه لكتاب يمكن الرجوع إليه ولئن صح فالجواب ما تقدم
والشطر الأول من الحديث في نص القران أن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها
وللشطر الآخر منه شاهد بمعناه ذكره ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 30/ 371 - 375
في كلام له حول هذا الحديث وفيه فوائد عامة جدا من الناحية الفقهية التي لا يهتم بها
مطلقا فقال رحمه الله عقبه
وفي المسند عن بشير ابن الخصاصية انه قال يا رسول الله إن لنا جيرانا لا يدعون لنا شاذة ولا فاذة إلا أخذوها فإذا قدرنا لهم على شيء اناخذه قال (لا أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قيل له إن أهل الصدقة يعتدون علينا افنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا قال لا رواه أبو داود.
قلت: حديث بشير في المسند 5/ 83 نحوه لكن ليس فيه أد الأمانة…) وكذلك هو في أطراف المسند للحافظ ابن حجر1/ 635/1288 فالطاهر انه مدرج من بعض النساخ اوهو وهم من الشيخ رحمه الله وهو الظاهر فقد ذكره المؤلف فيما يأتي برقم 126 عازيا إياه لشيخه في كتاب إبطال التحليل وهو في ص94 منه وقد انطلى هذا الوهم على الهدام كما يأتي ذكره هناك
وما عزاه لأبى داود هو في سننه 1586 من حديث بشير أيضا وبالسند نفسه
وقد ساق الحديثين عبد الرزاق في مصنفه بالسند ذاته وفيه شيخ من بني سدوس يقال له ديسم وهو مجهول ولذلك خرجت حديثه في ضعيف سنن أبي داود 277 لكنه تابعي مستور فلا باس به في الشواهد والله سبحانه وتعالى اعلم
ـ[القعنبي]ــــــــ[30 - 05 - 03, 11:44 ص]ـ
أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد توضأ وترك على قدمه مثل موضع الظفر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع فأحسن وضوءك " رواه ابو داود والنسائي، وقال ابو داود: هذا الحديث ليس بمعروف عن عن جرير بن حازم ولم يروه الا ابن وهب وحده وقد روي عن معقل بن عبيد الله الجزري عن ابي الزبير عن جابرعن عمر نحوه "، وقال ابن رجب في شرح علل الحديث: 2/ 784: وقد انكر عليه أي على جرير احمد ويحيى وغيرهما من الائمة احاديث متعددة يرويها عن قتادة عن انس عن النبي وذكرواان بعضها مراسيل اسندها فمنها حديثه بهذا الاسناد في الذي توضأ وترك على قدمه لمعة لم يصبها الماء "، وصححه الألباني في صحيح ابي داود رقم 158
ـ[القعنبي]ــــــــ[30 - 05 - 03, 11:45 ص]ـ
من غسل ميتا فليغتسل و من حمله فليتوضأ " رواه النسائي والترمذي، قال احمد لا يصح في هذا الباب شيئ، وكذا قال علي بن المديني، راجع المسائل لعبد الله بن احمد 75، ولابي داود 1009، ولصالح 393، والعلل للترمذي 143 وغير ذلك، وصححه الالباني كما في ارواء الغليل.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[02 - 06 - 03, 12:35 م]ـ
أكمل يا قعنبي
ـ[الرايه]ــــــــ[19 - 08 - 05, 12:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أخي الكريم القعنبي
ومن باب الاضافة والافادة
فقد ذكر د. خالد الدريس أمثلة على هذه المسألة
في رسالته للدكتوراه
" الحديث الحسن لذاته ولغيره دراسة استقرائية نقدية "
التي طبعت مؤخراً لدى أضواء السلف في خمسة مجلدات 1426هـ
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[20 - 08 - 05, 07:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الإخوة على إفادتكم
ولكن لماذا تخصيص العلامة الألباني رحمه الله بالذكر مع أن الموضوع عام فهناك كثير ممن حقق الكتب الحديثية له مخالفات لمنهج الأئمة فلماذا لم يذكر؟
¥