فاخرج ابوداود 4212 والنسائي 8/ 138 واحمد 1/ 273 والحكيم الترمذي في المنهيات 102 وابن سعد في الطبقات 1/ 414 والطبراني في الكبير 12254/ 11/442 - 443 والبغوي في شرح السنة 12/ 92 وابن الجوزي في الموضوعات 3/ 55 وابو يعلى في مسنده والضياء في المختارة كما في القول المسدد 39 والشجري في الامالي 2/ 250 من طريق عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا يكون قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة
قلت: واسناده صحيح وعبيد الله بن عمرو هو ابن ابي الوليد الاسدي وكان احفظ من روى عن عبد الكريم الجزري كما قال ابن سعد ... وكذا صححه شيخنا حافظ الوقت ناصر الدين الالباني في مقدمته على بداية السول في تفضيل الرسول للعز بن عبد السلام ص 23 اما ابن الجوزي فتناكد واورده في الموضوعات وقال هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتهم به عبد الكريم بن ابي المخارق ..
وهذا من عيوب مؤلفات ابن الجوزي رحمه الله فانه كثيرا ما يشبه له فاذا راى اسما مهملا غير منسوب في حديث ما ويتفق ان يكون الحديث منكرا من وجهة نظره بحث في التراجم فان وجد هذا الاسم مشتركا بين جماعة اختار اضعفهم الصق به عهدة الحديث ... ولا يتصور انني اتجنى على الرجل فكثيرا ما نبه الى صنيعه هذا الذهبيو الحافظ وقد بلوت كتبه فترة من الزمن فظهلر لي ما قالاه جليا وهذا الحديث مثال لتسرعه وقد مر له في الكتاب غير ما خطا سامحه الله تعالى.
وله شاهد من حديث انس رضي الله تعالى عنه اخرجه احمد 3/ 247 والحكيم الترمذي في المنهيات 100 منطريق ابن لهيعة عن خالد بن ابي عمران عن سعد بن اسحاق بن كعب بن عجرة عن انس مرفوعا غيروا الشيب ولا تقربوه السواد وابن لهيعة في حفظه مقال
واما حديث الصبغ في حق ابي قحافة رضي الله عنه فاخرجه مسلم 14/ 89 نووي وابوعوانة 2/ 74 وعبد الرزاق 10179/ 11/154 وابوداود 4/ 85 حلبي والنسائي 8/ 138 وابن ماجة 2/ 381 - 382 والحكيم الترمذي في المنهيات 101 واحمد 3/ 316 , 322,338 والطيالسي 1753 والطبراني في الصغير 1/ 184 وابو يعلى 352/ 3 والحاكم 3/ 244 والبيهقي 7/ 310 والخطيب في الجامع ق 88/ 2 والبغوي في شرح السنة 12/ 91 - 92 من طرق عن ابي الزبير عن جابر قال اتي بابي قحافة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح كان راسه ثغامة بيضاء فقال غيروه وجنبوه السواد
وزاد احمد وقال حسن قال زهير قلت لابي الزبير اقال وجنبوه السواد قال لا وذكره الطيالسي.
قلت: قد خولف زهير في مثل هذا فرواه ابو خيثمة وابن جريج والليث بن سعد ((قلت: هنا وهم الشيخ ابو اسحاق فزهير هو ابوخيثمة)) ولم يذكروا هذا وهذه الجملة: وجنبوه السواد ثابتة في روايتهم فهي مقدمة اذ المثبت مقدم على النافي ومن حفظ حجة على من لم يحفظ وثمة فائدة اخرى هامة وهي روايه الليث بن سعد هذه الجملة فان الليث ان روى عن ابي الزبير وهو مدلس قد سمعه من جابر لامر ذكرته في بذل الاحسان 1/ 205 والحمدلله
وله شاهد من حديث انس رضي الله عنه اخرجه احمد 3/ 160 والبزار 3/ 373 - 374 وابو يعلى كما في المجمع 5/ 159 وابن حبان 1476 والحاكم 3/ 244 - 245 من طريق محمد بن سلمة الحراني ثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن انس قال جاء ابو بكر بابي قحافة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فقال رسول الله صلى اللهه عليه وسلم لو اقررت الشيخ في بيته لاتيناه تكرمة لابي بكر
قال فاسلم وراسه ولحيته كالثغامة بياضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غيروهما وجنبوه السواد
قلت واسناده صحيح
وله شاهد اخر من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما اخرجه ابن عدي في الكامل 5/ 1879 من طريق عاصم بن سليمان التميمي عن اسماعيل بن امية عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال جيئ بابي قحافة الى النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وراسه ولحيته كانها ثغامة فقال النبي صلى الله عليه وسلم غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد
قال ابن عدي هذا الحديث عن اسماعيل بن امية غير محفوظ ولعاصم غير ماذكرت من الحديث وعامة احاديثه وما يروي مناكير اما متنا او اسنادا والضعف بين على اخباره))
قلت: وعاصم هذا تركه النسائي
وقال ابن عدي يعد فيمن يضع الحديث وهذا الاسناد ساقط وانما اوردته لانبه عليه.
اما كلام المصنف رحمه الله تعالى في رد حديث مسلم فغير لائق وماهكذا يجيب من يتصدى للنقد!
جنة المرتاب 478_497
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[22 - 02 - 03, 12:21 ص]ـ
هؤلاء الرواة الثلاثة (معمر، وإسماعيل بن علية، وعبد الله بن إدريس) رووا كلهم هذا الحديث عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعا، ولم يذكر في تراجمهم أنهم رووا عن الليث بن سعد، فكيف يجزم بأنه الليث بن سعد!!!
فهذه القرائن كلها ترجح أنه شخيهم هو الليث بن أبي سُليم.
وأما عن إمكان اللقي وإن كان حاصلاً، فهو بعيد، وليس هناك أدنى مرجح على سماعهم من الليث بن سعد.
ولا يضر ضعف ليث بن أبي سليم هنا؛ فقد تابعه جماعة: مثل المغيرة بن مسلم القسملي، وأيوب السختياني، وغيرهم.
أما عن تصحيح البغوي، فلعله رحمه الله صححه بالمتابعات والشواهد، وكذلك يرد عن احتجاج الإمام أحمد بالحديث، وابن عبد البر.
والله أعلم ...
¥