تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنه كان المتعمد لها. وقال في موضع آخر: وإذا اجتمع في إسناد خبرُ عبيدالله بن زخر، وعلي بن يزيد، والقاسم أبو عبدالرحمن لا يكون متن الحديث إلا مما عملت أيديهم، فلا

يحل الاحتجاج بهذه الصحيفة.

قلت: لكن تعقبه الحافظ في " التهذيب " (7/ 13) فقال: " ليس في الثلاثة من اتهم إلا علي بن يزيد، وأما الآخران فهما في الأصل صدوقان، وإن كان يخطئان ".

قال الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع معلقاً على كلام الحافظ في كتابه المستطاب " أحاديث ذم الغناء والمعازف في الميزان " (ص 94): " قلت ـ أي الجديع ـ: وما قاله الحافظ رحمه الله

هو المتجه بالنسبة إلى القاسم، أما ابن زخر فإنه وإن لم يتهم على الصحيح إلا أن الفاظ الأئمة فيه تفيد أنه لين الحديث ".

وقال الغلابي: منكر الحديث. أقول: لعله يعني بها ضعيف، فيحمل هذا على أوهام تقع له.

وقال ابن حزم: ضعيف.

وقال ابن طاهر: لا يحتج بحديثه إذا تفرد عن ثقة فكيف إذا روى عنه مثله.

قال أبو عبدالرحمن: ونقل تضعيف أحمد وابن حبان الجورقاني في " الاباطيل والمناكير " وأقرهما.

وقال الذهبي: صدوق.

وقال الحافظ: صدوق يرسل كثيراً.

وقال ابن القطان: متكلم فيه، وقال مرة: مختلف فيه.

قلت: وصنيع ابن القطان أن المختلف فيه يحسن حديثه، وهذا ماصرح به في موضع آخر فقال (5/ 162): والقاسم مختلف فيه، فحق الحديث أن يقال فيه: حسن.

قال أبو عبدالرحمن: ليس كل من اختلف فيه يحسن حديثه بل يمكن يصحح حديثه أو يحسن أو يضعف بحسب ما يستخلصه الناقد من مجموع ما قيل فيه.

وقال الشيخ الإمام أحمد شاكر: ثقة.

وقال الشيخ الإمام الالباني: قد تكلم فيه بعضهم، والراجح من مجموع كلام العلماء فيه، أنه حسن الحديث.

قلت: والقول فيه كما قال شيخنا الإمام الالباني رحمه الله تعالى.

والراوي عنه كما في رواية الطبراني يحيى بن الحارث الذماري وهو ثقة.

_ الأحوص بن حكيم بن عمير العَنْسِيُّ الحمصي وهو ضعيف الحديث لسوء حفظه، لكن يُعتبربه إذا روى عنه ثقة.

أقول: وهو لم يضعف بما يجرح عدالته وإنما كان شيخاً صالحاً عابداً. فلو عارضت روايته نصاً صحيحاً أو حسناً لرددناها لليقين بخطئه فلما تعضدت روايته بطرق أخرى قامت شواهد الحسن وارتفع

الضعف عن روايته هذه، وبقي الضعف في الراوي نفسه بحسبه في الروايات الأخرى.

وبخصوص قول الإمام الترمذي تحت الحديث رقم (586): " حديث حسن غريب " قال الشيخ الجديع معلقاً على ذلك:

" قلت: أما حسنه فهو بغيره، وأما غرابته فعدم مجيئه عن أنس إلا من هذا الوجه ".

ـ ومن الشواهد ما أخرجه أبونعيم في " الحلية " (7/ 237) من طريق سلم بن المغيرة، حدثنا أبو معاوية الضرير، عن مسعر، عن خالد بن معدان، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" من صلى الغداة ثم جلس في مسجد حتى يصلي الضحى ركعتين، كتبت له حجة وعمرة متقبلتين ".

قال أبو نعيم:

" تفرد به سلم عن أبي معاوية ".

وسلم ذا قال فيه الدارقطني: " ليس بالقوي ".

قلت: فمثله يستشهد به، ومع ذلك توبع، تابعه: عباد بن وليد، ثنا أبو معاوية الضرير، عن مسعر، عن خالد بن معدان، عن ابن عمر رضي الله عنهمرفوعاً بنحوه.

أخرجه ابن حجر في " نتائج الأفكار " (2/ 320) من طريق إسماعيل بن العباس، ثنا عباد بن الوليد به.

قلت: وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات. عباد بن الوليدهو الغبري،قال أبوحاتم وتبعه الحافظ: صدوق، وذكره ابن حبان في " الثقات " وروى عنه جمع من الثقات، وإسماعيل بن العباس هو الوراق

وثقه الدارقطني ووصفه الذهبي في " السير " بقوله: " المحدث الإمام الحجة ".

وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق يبلغ الحسن إن لم يكن أعلى، وقد صححه الشيخ الجديع، والشيخ زكريا بن غلام قادر الباكستاني في " صحيح المتجر الرابح " (ص74).

ـ[أبو نايف]ــــــــ[30 - 11 - 03, 07:42 م]ـ

أسأل الله أن يحفظك ويبارك في عمرك ووقتك وولدك

وأن يجعل كل كلمة تكتبها في ميزان حسناتك يوم القيامة

وأن يجمعنا يا أخي في جنة النعيم آمين

ـ[محمد علي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 11:54 م]ـ

السلام عليكم يا إخوان

هذا أول وآخر تدخل لي في هذا المنتدى. لا أرد على أحد ولا أخطأ أحدا، ولكني رأيت بوادر شر عظيم قادم، وقد بدأت آثاره ترى عند مجموعات من إخواننا من طلبة العلم في بلدنا، وأحببت إخباركم، فإن أخطأت فذالك ما أرجوه، وإن أصبت فتفكروا في قولي.

أقول: أصدقكم القول،لو فرضت أني لم أكن أعرف الشيخ الألباني من قبل، ثم اطلعت على هذا المنتدى المبارك إن شاء الله، وقرأت كمية الردود على الشيخ لحكمت عليه بأنه من أجهل الناس بالحديث، [وقد حصل هذا فعلا عند بعضهم] ولو أكن أعرف الإخوان الطيبين الذين يشتركون فيه لقلت بأن هدف نقاشهم ليس سوى الرد على الشيخ وتخطئته.

لو رد على الشيخ من ثبتت قدمه في الحديث مثل الشيخ الحويني أو الشيخ العدوي، لهان الأمر، ومن ذا الذي لا يخطئ، ولكن إذا أخذ بالرد على شيخ شهد له العالم الإسلامي بالجلالة في علم الحديث كل من درس بضع سنين علم المصطلح لفتح هذا شرا عظيما على المسلمين.

وكلنا يعلم أن علم المصطلح علم صعب، ويلزمه أعوام طويلة من التحصيل والتطبيق والبحث حتى يختلط بدم الطالب ولحمه، وأينا أدرك تلك المنزلة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير