تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حارث همام]ــــــــ[01 - 12 - 03, 07:22 ص]ـ

الأخ الفاضل محمد علي ليس الأمر كما تصورت ولكن هذا شأن المكثرين، والمشكلة أن البعض يشعر بحساسية شديدة تجاه النقد أو الرد على الإمام الألباني، وربما كان لهذه الحساسية ما يبررهها في مواطن كثيرة، خاصة وأن العلامة دأب على رد أقوال أهل البدع ونصر السنة ودأبوا على الرد عليه، ولكن أن تزيد هذه الحساسية لتدخل دائرة أهل السنة فهذا ما لاينبغي، وعلى أية حال لو جمعت ما كتبه أحد الأئمة المتقدمين الكبار من حكم على الأحاديث وعرضته لوجدت له الكثير من المخالفين المخطئين رغم معاينة ذلك للأصول والوقوف على جل المنقول.

والذي ينبغي هو النظر في المسائل ونقاشها بعلم دون تعصب أو تشنج ودون إساءة أدب أو تطاول من الصغار على الكبار.

ولا أنكر أن الأخطاء في التعامل واقعة ولكنها حسب اطلاعي على هذا المنتدى قليلة فيه والحمد لله.

ثم إن الأمر في هذه المسألة يسع الجميع فمن أهل العلم المعتبرين من صحح ومنهم من ضعف، ومن ضعف فلا يترتب على تضعيفه كبير خلاف كما أشار إلى ذلك أخي المقرئ في رد له بديع.

وأخيراً رأيي الشخصي -والذي لايزال يحتاج إلى مزيد بحث ونظر- هو أن الحديث كما قال الشيخ المحدث العلوان والحميد والسعد وغيرهم لايثبت، وما ذكره المبارك مبارك محل أخذ ورد، ولو كانت المسألة من المسائل البينة لأطلت في تعقبه وبحثه وهذا يستغرق جهداً وسيجر إلى الكلام على مسائل ذاع الخلاف فيها وهي مشهورة، ولكن حسبي إشارات أنبه إليها:

- أبوظلال واسمه هلال بن ميمون (وقيل غيره) القسلمي ضعيف لاتقوم به حجة وعلى هذا عامة الحفاظ، وما احتج به الفاضل مبارك من قول البخاري غير مسلم فقد نص البخاري على حكم خاص في روايته عن أنس وأنه يأتي فيها بالمنكرات، وقد نقل ذلك العقيلي في الضعفاء، فلو كانت الرواية عن غير أنس لكان كلامه محتملا وعلى كل فقد نص غير واحد أن عامة مايرويه لايتابع عليه.

- أما عثمان بن عبدالرحمن فقد ضعف لما ذكر الأخ الفاضل مبارك ولأمر آخر وهو أنه يروي أشياء يدلسها عن الأقوياء وقد أشار إلى هذا ابن حبان ونقله ابن الجوزي وغيره وقال: يروي عن أقوام ضعاف أشياء يدلسها لايجوز الاحتجاج به.

فما ندري مع من كان هذا شأنه إذا عنعن من وراءه كما في هذه الرواية، خاصة وأن موسى بن علي بن رباح اللخمي لاتعرف لعثمان رواية عنه غير هذه، ولم يذكر أحد أنه من من رووا عنه والله أعلم.

- أما الأحوص فقد نقلتم تضعيف الناس له، ومثل هذا الصحيح أنه لايعتبر وقد أشار إلى ذلك في الجرح والتعديل وقال: الأحوص لاشيء! فكيف نعتبر بلاشيء؟

- وكذلك سليم بن معاوية فكما أن الدراقطني قال مرة ليس بالقوي، بين في مواطن أخر مراده بها فقال: ضعيف كما في الميزان واللسان، وهذا ما قرره ابن حجر في التلخيص أيضاً. فكيف يعتبر به؟

ـ[مبارك]ــــــــ[02 - 12 - 03, 08:07 ص]ـ

قال أبو عبدالرحمن:

جاء في " علل الترمذي الكبير " (2/ 962): وسألت محمداً عن أبي ظلال عن أنس، فقال: هو رجل قليل الحديث ليس له كبير شيء

ورأيته حسن الرأي فيه قلت له: مااسمه؟ قال: اسمه هلال، بصري.

وجاء في " سنن الترمذي " عند كلامه حول حديث الباب برقم (586) مانصه: وسألتُ محمد بن إسماعيل عن أبي ظلال؟ فقال: مقارب

الحديث.

وجاء في " الضعفاء " للعقيلي (4/ 346): حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري، قال: هلال

أبو ظلال القسملي، عن أنس عنده مناكير.

قلت: وكلامي في أبي ظلال لا ينفي وجود المناكير في روايته بل يثبتها وإنما قلت يعتبر به (أي في

الشواهد والمتابعات) ولا يطرح.

قول القائل (عنده مناكير) ليس بجرح مطلقاً وإنما نقد لأحاديث رواها ووصفت بالنكارة.

* بالنسبة لما قاله الإمام الجليل ابن حبان في عثمان بن عبدالرحمن هو من باب التهويل الذي عرف به ـ رحمه الله ـ مما حمل

الحافظ الذهبي على تعقبه في مواطن كثيرة من ميزانه، انظر على سبيل المثال لا الحصر (1/ 274 و 2/ 148 و3/ 45ـ 46 و4/ 8).

قلت: ووصفه الذهبي هناك بألفاظ شديدة تدل على تعنت ابن حبان منها:

(الخساف المتهور، ربما قصب الثقة حتى كأنه لا يدري مايخرج من رأسه. خساف قصاب).

وقال أبو زرعة العراقي في " البيان والتوضيح " (ص 60): وهو يطلق لسانه في الجرح كثيراً فينبغي أن يتثبت في أمره.

أقول: ماوقع في حديثه من النكره فقد يكون الحمل فيها على من فوقه أو ممن دونه.

* أما سلم بن المغيرة فقد ذكرت أنه متابع من قبل عباد بن الوليد وهو ثقة.

قال أبو عبدالرحمن: أشكر الإخوة الفضلاء النبلاء (أبو نايف) و (محمد علي) و (حارث همام).

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[02 - 12 - 03, 08:37 ص]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خالد بن عمر

وأبو ظلال قال عنه البخاري إنه رجل قليل الحديث ليس له كبير شيء

وهو ضعيف عند الجميع إلا أن البخاري قال إنه مقارب الحديث

وذكر المزي في ترجمته أن بن حبان ذكره في الثقات وليس بجيد لان ابن حبان ذكره في الضعفاء فقال لا يجوز الاحتجاج به وإنما ذكر في الثقات هلال بن أبي هلال آخر روى عنه يحيى بن المتوكل

وقد تفرد بهذا الحديث عن أنس رضي الله عنه

ومثل هذا الذي يتفرد بحديث يخالفه فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه كما في الأحاديث الصحيحة جدير بأن لا يلتفت إلى ما جاء به.

والمتن المحفوظ عن أنس في هذا هو: ((لأن أقعد مع قوم يذكرون الله حتى تطلع الشمس أحب إليَّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ... ))

وهو يوافق ما جاء من فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم

والله أعلم [/ B]

والقول الذي نقله العقيلي عن البخاري يزيد مريد الحق يقينا بعدم الاعتداد برواية أبي ظلال عن أنس، وخاصَّة مع تفردة بهذا المتن الشاذ عن أنس والذي لم يشاركه فيه أحد من أصحاب أنس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير