تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة رفع حديث: من قرأ حرفا من كتاب الله ....]

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 09:58 ص]ـ

بسم الله

أشكل علي أمران متعلقان بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ... الحديث

الأول: هل يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟

الثاني: معنى الحرف في الحديث، فقد اطلعت على كلام لابن تيمية وابن الجزري وغيرهما مفاده أن الحرف ليس هو الحرف المعروف الذي هو جزء الكلمة؛ وإنما المراد به الكلمة المكونة من حروف، فما مدى صحة هذا القول؟

أرجو ممن لديه علم بهذه المسائل أن يبين الحق مع ذكر المراجع لتعم الفائدة.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 02 - 03, 11:59 ص]ـ

الأخ الشيخ أبو مجاهد

هذه المسألة كنت قد بحثتها منذ زمن، و حاصلها: أن الحديث موقوف على ابن مسعود، و تفصيل هذا في كتاب أخينا الشيخ عبد الله الجديع الذي ذيل به على كتاب (ابن منده في الحرف).

كما أخرجه ابن مندة في كتاب الرد على من يقول ألم حرف رقم 35 بإسناد قويٍّ في كتاب عمر إلى أبي موسى.

و من جهة متنه فالصواب ما ذكره ابن تيمية رحمه الله، و هو أن المراد من الحرف هو اسم الحرف لا الحرف المصطلح عليه عند النحويين و هو الذي تتركب منه الكلم.

و يدل على ذلك قول ابن مسعود (أما إني لا أقول ألم حرف و لكن ألف حرف و لام حرف و ميم حرف) فالمذكور هي أسماء الحروف و ألفاظها.

و لو كان الأجر مترتبا على حرف التهجي نفسه، لكانت (ألم) تسعة حروف و عليه فالأجر تسعون حسنة.

فقول ابن مسعود (ألف حرف) نص بيّن، فإن الواقع أن (ألف) في النطق ثلاثة حروف.

و الدليل الثاني: أن إطلاق اسم الحرف على حروف التهجي لم يرد في لغة العرب كما قال ابن تيمية رحمه الله.

و في الاختيارات ص: 53 - ط العلمية ( .. فله بكل حرف عشر حسنات .. فالمراد بالحرف الكلمة).

و الخلاف في معنى الحرف من هذا الحديث كان موجودا منذ زمن، حيث أشار إلى هذا ابن قدامة في كتابه الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم ص: 213 - مجلة البحوث (العدد60) مستنكرا له فقال: و قد بلغني عن بعض متحذلقيهم أنه قال (ألم) ليست حروفا إنما هي أسماء الحروف فألف اسم للألف ... ثم شرع في بيان أن ذلك لا يضر القول في مسألة الحرف، فقال: و الخلاف في كونها حروفا لا في عددها و قد ثبت أنها حروف فلا يضر الخلاف في عددها).

و يظهر منه أن ابن قدامه لا يعرف لهذا القول سلفا من أهل السنة، و لذا نسبه للمتحذلق الذي أبهمه و هو من الصنف المردود عليه، فهو بلا ريب من المخالفين لأهل السنة في مسألة الكلام.

هذا و قد وقفت على طريق فيه التصريح بالاسمية ففيه (له بكل اسم فيه حسنة .. ) وهو ما أخرجه أحمد في الزهد ص: 311 و الآجري في آداب حملة القرآن من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن ابي الاحوص وابي البحتري ان ابن مسعود قال تعلموا القران واتلوه فانكم تؤجرون بكل اسم فيه عشرا اما اني لا اقول بالف لام ميم عشرا ولكن بالالف عشرا وباللأم عشرا وبالميم عشرا.

و هذا سند صحيح الى ابن مسعود، لكن في رواية ابي البختري عنه نوع إرسال، و رواية حماد بن سلمة عن عطاء قبل الاختلاط على الصحيح كما هو قول جماهير النقاد، و الشاهد من هذا اللفظ أن الراوي أبدل لفظة (بكل حرف) بلفظة (بكل اسم) مما يدل على أن المعنى عنده واحد، و هذا حتى لا يقول قائل: إن هذا اللفظ شاذ، لمخالفة الرواة عن عطاء لحماد بن سلمة، فإن شاهدنا منه أن الراوي رواه بالمعنى عنده - فيما يظهر - و لذا لم يستنكر الأئمة روايته، لأن المعنى المراد منهما واحد - أعني لفظ حرف أو لفظ اسم -

و ابن تيمية رحمه الله له في معنى الكلمة و الحرف عند العرب كلاما مخالفا لما تعارف عليه النحويون، و قد وافقه على ذلك غيره، فلينظر في:

المجموع (12/ 103و ما بعدها و 17/ 420و غيرها

و هذا القول الذي ذكرناه عليه كذلك بعض الإشكال، و الباب مفتوح لمن حرر المسألة.

ـ[المستفيد7]ــــــــ[20 - 02 - 03, 07:57 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

{الم} ثلاثون حسنة، {ألم} عشر حسنات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أولاً:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير