ورواه البخاري في صحيحه في – كتاب الإيمان – باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال – برقم (22) وفي – كتاب الرقاق – باب صفة الجنة والنار – برقم (6560) ومسلم في صحيحه في – كتاب الإيمان – باب معرفة الرؤية – عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد.
كما رواه مسلم في صحيحه من وجه آخر في – كتاب الإيمان – باب معرفة الرؤية– برقم (306) و (307) عن أبي نضرة عنه.
ورواه ابن حبان في صحيحه كما في موارد الظمأن (ص 646) عن صالح بن أبي طريف عنه.
3 - حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -.
رواه أحمد (3/ 326) وابن حبان (الاحسان 1/ 203) برقم (183)،والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد (10/ 379) وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير بسام الصيرفي وهو ثقة.
4 - حديث المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه -.
رواه محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (1/ 277 279) برقم (268 269). وابن ماجه – كتاب الزهد – باب ذكر الشفاعة – برقم (4315)،والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد (10/ 379) وقال الهيثمي: "فيه عبد الرحمن ابن اسحاق وهو ضعيف".
5 - حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه -.
رواه البخاري – كتاب الرقاق – باب صفة الجنة والنار – برقم 6559 والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد (10/ 380) وقال الهيثمي:"وفيه من لم أعرفهم" رواه أحمد (3/ 125 126 134 144 183 208 255 260).
وأبو يعلى في مسنده (5/ 267 344 391 475) برقم (2886 2978 305 3206).
6 - حديث عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -.
رواه أحمد (1/ 454) عن عطاء بن السائب عن عمرو بن ميمون عنه.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 383): " رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط ".
7 - حديث عمران بن حصين – رضي الله عنه.
رواه البخاري – كتاب للرقاق – باب صفة الجنة والنار – برقم 6566 ورواه أحمد (4/ 434) وأبو داود في سنته – كتاب السنة – باب في الشفاعة – برقم (4740) والترمذي – كتاب صفة جهنم – برقم (2600).
8 - حديث حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه.
رواه أحمد (5/ 391 402) وابن أبي عاصم في السنة ص / 835 وابن خزيمة في التوحيد 2/ 664 والآجري في الشريعة ص / 346 عنه.
المطلب الثاني: تخريج رواية " لم يعملوا خيراً قط ".
سبق أن بينتُ أن حديث الجهنميين رواه ثمانية من الصحابة الكرام رواية مختصر ومطولة.
ولم يرد في رواية الثمانية جميعاً هذه الزيادة " لم يعملوا خيراً قط " إلاّ في حديث عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عند مسلم (1). وقد رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري من غير طريق عطاء بن يسار وليس فيه هذه الزيادة فقد رواه عن يحيى بن عمارة (2) وأبي نضرة (3) ورواه ابن حبان عن صالح بن أبي طريف عنه دون الزيادة. وقد روى مسلم هذا الحديث في آخر الباب بعد سياقه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه ولم يذكر في حديثه عنده الرواية السابقة.
قد يقول قائل: هذه الرواية يشهد لها روايتان في الحديث:
الأولى: ما رواه أحمد في حديث أبي هريرة ولفظه: " ليتمجدن الله يوم القيامة على أُناس لم يعملوا خيراً قط ... " الحديث (4).
الثانية: ما رواه البخاري عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري وفيه " فيقول أهل الجنة هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الله الجنة بغير عملٍ عملوه ولا خير قدموه " (5). وأرى أن هاتين الروايتين لا تصلحان في الشواهد لما يلي:
أولاً: أن حديث أبي هريرة ضعيف فيه صالح مولى التوأمة (6).
ثانياً: أن رواية البخاري من نفس الطريق المروي به الزيادة عند مسلم فهما حديث واحد وقد يكون روى بالمعنى.
ثالثاً: أن رواية مسلم منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأما رواية البخاري فمنسوبة إلى أهل الجنة فاختلفت جهة النسبة فلا يصح أحدهما شاهدا للآخر.
وهل تعتبر هذه الزيادة من زيادة الثقة فتكون مقبولة؟
يشترط في زيادة الثقة عدم المخالفة لمن هو أوثق منه وظاهر رواية عطاء بن يسار عن أبي سعيد رضي الله عنه مخالف لبقية الرواة عن أبي سعيد ومخالف لبقية من روى حديث الجهنميين الذين وصفوا في الأحاديث الأخرى بأنهم " يشهدون أن لا إله إلا الله ويعبدون الله ولا يشركون به شيئاً ومن أهل الصلاة ". بينما في الزيادة أنهم لم يعملوا خيراً قط.
¥